منها سم النحل.. أفكار طلاب زراعة جامعة عين شمس في الملتقى التوظيفي    إزالة عدد من مخالفات البناء بالقاهرة الجديدة    أسعار النحاس اليوم الجمعة 17-5-2024 في السوق المحلي    نحو دوري أبطال أوروبا؟ فوت ميركاتو: موناكو وجالاتا سراي يستهدفان محمد عبد المنعم    لاعبو الأهلي يؤدون صلاة العشاء باستاد رادس بتونس (صور)    اليوم، أولى جلسات محاكمة الفنانة انتصار بتهمة الشهادة الزور    اليوم، انطلاق امتحانات الشهادة الإعدادية 2024 بالجيزة    سرقة محتويات مكتب تموين العجمي بالكامل    عمرو دياب يشعل حفل زفاف ريم سامي (فيديو)    طرق التخفيف من آلام الظهر الشديدة أثناء الحمل    أكثر من 1300 جنيه تراجعا في سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم السبت 18 مايو 2024    خبير اقتصادي: إعادة هيكلة الاقتصاد في 2016 لضمان وصول الدعم لمستحقيه    ماسك يزيل اسم نطاق تويتر دوت كوم من ملفات تعريف تطبيق إكس ويحوله إلى إكس دوت كوم    "الذهب في الطالع".. خبير اقتصادي: يجب استغلال صعود المعدن الأصفر    خالد أبو بكر: مصر ترفض أي هيمنة إسرائيلية على رفح    «الغرب وفلسطين والعالم».. مؤتمر دولي في إسطنبول    الاحتلال يحاول فرض واقع جديد.. والمقاومة تستعد لحرب استنزاف طويلة الأمد    وزارة الصحة الفلسطينية: شهيد و6 إصابات جراء غارة إسرائيلية على منزل بجنين    فيضانات تجتاح ولاية سارلاند الألمانية بعد هطول أمطار غزيرة    محكمة الاستئناف في تونس تقر حكمًا بسجن الغنوشي وصهره 3 سنوات    وسط حصار جباليا.. أوضاع مأساوية في مدينة بيت حانون شمال غزة    مسؤول: واشنطن تُجلي 17 طبيبًا أمريكيًا من غزة    «البوابة» تكشف قائمة العلماء الفلسطينيين الذين اغتالتهم إسرائيل مؤخرًا    إبراشية إرموبوليس بطنطا تحتفل بعيد القديس جيورجيوس    خالد بيومي: هذه نقاط قوة الترجي.. وأنصح كولر بهذا الأمر    اللجنة المشرفة على انتخابات نادي مجلس الدولة تعلن التشكيل النهائي(صور)    بالأسماء.. كولر يستقر على تشكيل الأهلي أمام الترجي    موعد مباراة الأهلي والقنوات الناقلة بنهائي دوري أبطال أفريقيا.. معلق وتشكيل اليوم وتاريخ المواجهات    أزمة في المنتخب الأولمبي قبل الأولمبياد (مستند خاص)    أستاذ علم الاجتماع تطالب بغلق تطبيقات الألعاب المفتوحة    ب الأسماء.. التشكيل الجديد لمجلس إدارة نادي مجلس الدولة بعد إعلان نتيجة الانتخابات    البابا تواضروس يلتقي عددًا من طلبة وخريجي الجامعة الألمانية    استعدادات المواطنين لعيد الأضحى 2024: البحث عن أيام الإجازة في القطاعين الحكومي والخاص    "دلوقتي حالًا".. مباشر جدول امتحانات الثانوية العامة 2024 thanwya في محافظة القاهرة    إصابة 6 أشخاص بطلقات نارية في معركة خلال حفل زفاف بأسيوط    سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه في بداية الأسبوع والعملات العربية والأجنبية السبت 18 مايو 2024    حظك اليوم برج الجدي السبت 18-5-2024 مهنيا وعاطفيا    هاني شاكر يستعد لطرح أغنية "يا ويل حالي"    «اللي مفطرش عند الجحش ميبقاش وحش».. حكاية أقدم محل فول وطعمية في السيدة زينب    حظك اليوم برج الدلو السبت 18-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    "الدنيا دمها تقيل من غيرك".. لبلبة تهنئ الزعيم في عيد ميلاده ال 84    عايدة رياض تسترجع ذكرياتها باللعب مع الكبار وهذه رسالتها لعادل إمام    دار الإفتاء توضح حكم الرقية بالقرأن الكريم    ارتفاع سعر الذهب اليوم في السودان وعيار 21 الآن ببداية تعاملات السبت 18 مايو 2024    دراسة: استخدامك للهاتف أثناء القيادة يُشير إلى أنك قد تكون مريضًا نفسيًا (تفاصيل)    حدث بالفن| طلاق جوري بكر وحفل زفاف ريم سامي وفنانة تتعرض للتحرش    "الصدفة خدمتهما".. مفارقة بين حارس الأهلي شوبير ونظيره في الترجي قبل نهائي أفريقيا    الأرصاد تكشف عن موعد انتهاء الموجة الحارة التي تضرب البلاد    انطلاق قوافل دعوية للواعظات بمساجد الإسماعيلية    هل يمكن لفتاة مصابة ب"الذبذبة الأذينية" أن تتزوج؟.. حسام موافي يُجيب    فيديو.. المفتي: حب الوطن متأصل عن النبي وأمر ثابت في النفس بالفطرة    علماء الأزهر والأوقاف: أعلى الإسلام من شأن النفع العام    دعاء آخر ساعة من يوم الجمعة للرزق.. «اللهم ارزقنا حلالا طيبا»    محافظ أسيوط ومساعد وزير الصحة يتفقدان موقع إنشاء مستشفى القوصية المركزي    موعد عيد الأضحى المبارك 2024.. بدأ العد التنازلي ل وقفة عرفات    فريق قسطرة القلب ب«الإسماعيلية الطبي» يحصد المركز الأول في مؤتمر بألمانيا    الاتحاد العالمي للمواطن المصري: نحن على مسافة واحدة من الكيانات المصرية بالخارج    «الإفتاء» تنصح بقراءة 4 سور في يوم الجمعة.. رددها 7 مرات لتحفظك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عدلي القيعي: نهاية "أبوتريكة" مأساوية و"بركات" دوخني 12 سنة


* هذه أسرار فشل صفقة شيكابالا ومازلت أحلم بضم صلاح
* صالح سليم "حدوتة مصرية".. والورداني وراء فشل صفقة أحمد حسن في التسعينيات
* تعاقدت مع فيليكس ب 60 ألف دولار.. واتخانقت مع طارق سليم على "سرير"
* عبد الناصر "عذب" أبويا بسبب الحراسة.. والسادات أعاد حقوق عائلتي
* جيل أبوتريكة "توليفة إلهية".. وعماد النحاس أبرز صفقات الأهلي
* عبد الوهاب كلمة السر في فشل صفقة المعتصم سالم
* لم أتوقع رحيل محمد يوسف من الأهلي بهذه الطريقة
* بركات ضحك عليا قبل العربي القطري
* الصقر مضى العقود وخلع على تركيا
* تابعت تتويج الأهلي أمام الصفاقسي من السينما
* 50 ألف جنيه كادت تفسد صفقة أبوتريكة
* تأثرت بكتابات المنفلوطي وعاندت أسرتي في الدراسة
* إتمرمطت في شوارع القبة ومدرسة النقراشي "وش السعد"
أدار الندوة: على نصير
أعدها للنشر: عمرو ثروت
شارك بها: محمد أبو علي – أسامة حافظ
عدسة: ليالي عبد العزيز
أطلق عليه الخبراء والنقاد مهندس الصفقات الحمراء، تاريخه مع النادي الأهلي لا يحتاج إلى كلمات أو عبارات خاصة وأنه بات علامة تجارية للنادي الأهلي بفضل نجاحاته المدوية في عالم الصفقات والتسويق والاستثمار، إنه المهندس عدلي القيعى مدير التسويق والاستثمار السابق بالنادي الأهلي والذي حل ضيفًا على صالون "فيتو" للكشف عن العديد من المفاجآت السياسية والرياضية والاجتماعية التي يزيح عنها الستار للمرة الأولى.
*في البداية.. دعنا نتحدث عن بدايات عدلي القيعي؟
نشأت في منطقة حدائق القبة بالقاهرة وتخرجت في مدرسة النقراشي وأعقب ذلك تخرجي من كلية الزراعة جامعة القاهرة وتاريخي مليء بالحكايات والقصص المتعددة التي لعبت دورا محوريا في تشكيل شخصيتي.
*ماذا عن حكايات مدرسة النقراشي؟
في البداية أنا كنت ولد شقي جدًا.. وكنت دائم اللعب في المدرسة ولم أكن تلميذا متفوقًا، بل سبق وأن واجهت أزمات بالجملة مع المدرسين وكان أبرزهم مدرس التاريخ والجغرافيا الشوبكشي الذي كان يطردني من الفصل في حصة الجغرافيا ويقوم بإعادتي وتمجيدي في حصة التاريخ بفضل عشقي له، كما أنني لم أنس العشماوي مدرس اللغة العربية والبلاغة والذي كان له دور مؤثر جدًا في تشكيل شخصيتي خاصة وأننى أزعم أن بلاغتى الحالية هي نتاج طبيعى لموهبة الفصحى والبلاغة التي كنت عليها عند الصغر.
*هل تتذكر موقفا طريفا تعرضت له خلال دراستك؟
بالطبع عندما كنت طالبًا أتذكر أن مدرس اللغة العربية قام بمطالبتى بنقد أحد الأبيات الشعرية أمام أحد المفتشين وللأسف كان بيتا ضعيفا من ناحية البلاغة والمحسنات البديعية وبالفعل أكدت ذلك فثار المفتش واتهمنى بالجهل وعلمت بعد ذلك أنه صاحب القصيدة الشعرية.
*وكيف جاء دخولك كلية الزراعة؟
عندما كنت في المرحلة الثانوية كنت حائرًا بين التخصص كعلمى أو أدبى ولكنى عاندت أمى ودخلت علمى وكان هذا الموقف بمثابة حدث وقتها لأنها المرة الأولى والأخيرة التي أتمسك فيها بتنفيذ رغبتى بهذا الشكل رغم اعتراض أساتذتى وأمى وفى النهاية دخلت كلية الزراعة رغم أن مجموعى كان جيدا وكان يمكننى دخول كليات أفضل من الزراعة ولكنى تمسكت بدخول الزراعة من أجل التخرج فيها لمساعدة والدى في مجال الزراعة.
*وماذا عن عدلي القيعى في مرحلة الطفولة؟
لم أنس بالطبع ذكرياتى في اللعب بالشارع في منطقة حدائق القبة حتى إننى أتذكر أننى كنت مسئولًا عن إحضار الكرة الشراب ونجحت فى صناعة شبكة "فولى" للعب الكرة الطائرة وصنعنا من جريد النخل عصا الهوكى كما أننى لم أنس ذكرياتى مع مدرسة النقراشى التي تعلمت بها جميع شئون الحياة الاجتماعية والثقافية والرياضية وبالطبع كان لجدى وأسرتى دور هائل في تكوينى ونشأتى.
*كيف؟
جدى هو الأديب أحمد فريد الرفاعى وأتذكر أننى عندما كنت طفلًا كنت أشاهد طه حسين وعلى ماهر باشا وحسين العقاد في منزل جدى ولكن للأسف لم أكن أعرفهم وبعد وفاته قال لنا طه حسين: إن مكتبة جدى هي أفضل ميراث لنا للاستفادة من ثقافته ولكن للأسف تم بيع هذه الكتب ولم يتبق منها سوى القليل وبالفعل ساهم هذا الأمر في تثقيفى وأزعم أن المنفلوطى كان أكثر الشخصيات التي تأثرت بها.
*وماذا عن والدك؟
قصتى مع والدى مختلفة -تمامًا- خاصة وأننى أتذكر عندما تم فرض الحراسة على ممتلكاتنا في عهد جمال عبد الناصر كنت صغيرًا ويومها قام أبى بالاتصال بالمنزل من أجل الاطمئنان علينا وللأسف لم أكن أعلم ماهية الحراسة وأضرارها.
*وماذا حدث بعد ذلك؟
بصراحة قلت له طيب "مع أنى مش فاهم حاجة" لأنى كنت متعجلا بسبب اتفاقى مع زملائى على التوجه لمتابعة مباراة الأهلي وريال مدريد وبعد ذلك علمت بأضرار فرض الحراسة التي تمتد إلى تحديد الإقامة والمنع من السفر والحرمان من تقلد بعض المناصب المرموقة في الدولة وهو ما عانيت منه مع والدى الذي تم تحديد إقامته في الإسكندرية وهو ما استتبعه قدومه إلى القاهرة بتصاريح من المخابرات ولم أنس أننى عندما كنت شابًا كنت أتوجه إلى مقر المخابرات في القاهرة مع والدى للحصول على تصاريح سواء بمد الإقامة أو ما شابه ذلك.
*وماذا عن بدايتك مع النادي الأهلي؟
الأهلي يجرى في دمى منذ الصغر وكنت أتمنى أن أقوم بعمل عضوية في النادي الأهلي منذ الصغر ولكن للأسف لم أتمكن من ذلك وكنت أكتفى باللعب في مركز شباب الجزيرة في الوقت الذي كنت انتظر فيه أصدقائى أمام النادي الأهلي إلى أن جاء عام 72 الذي شهد تقدمى للانتخابات في منصب العضوية تحت السن ولكن للأسف تم استبعادى وقتها وقمت بعمل مشكلة وتوجهت إلى وزارة الرياضة.
*وكيف جاءت فكرة مجلة الأهلي؟
أنا عاشق للصحافة والإعلام منذ الصغر وعام 72 قررت إصدار مجلة 52 صفحة على طريقة مجلة ليفربول في هذا التوقيت وكان اسمها الأبطال وأصدرت منها 12 عددا وقمت بإنشائها من مالى الخاص بعد أن رفض والدى منحى 1000 جنيه بسبب الظروف التي كانت العائلة تمر بها بسبب فرض الحراسات ووقتها أتذكر أننى قمت ببيع سيارتى من أجل إنشاء المجلة التي على إثرها قمت بإنشاء مجلة الأهلي التي تم تدوين اسمى عليها منذ إنشائها بعد الاتفاق مع عبد الرحمن فهمى على تولى منصب رئيس التحرير وأتذكر أننى وقتها تعاقدت مع شركة سجائر عالمية من أجل الإعلان لمدة سنة كاملة بمجلة الأهلي.
*وكيف تم رفع الحراسة؟
بعد موت عبد الناصر وتنصيب السادات أصدر قرارا برفع الحراسات وعادت بعض من ممتلكاتنا بعد أن تم تسوية الأراضي والممتلكات بشكل ما في كفر الزيات.
*دعنا ننتقل إلى علاقتك بالصفقات الحمراء.. كيف ترى ذلك؟
الأهلي مر بمرحلتين للإحلال والتجديد الأولى عام 93 والأخرى عام 2004 واعتقد أن تجربة 2004 لن تتكرر خاصة وأننى أزعم أننى أحضرت للأهلي توليفة إلهية بعد التعاقد مع أبوتريكة وبركات وحسن مصطفى وقبلها محمد شوقى وعماد النحاس وإسلام الشاطر ثم جاء سيد معوض وأحمد حسن.
*ما أصعب الصفقات التي نجحت في إتمامها؟
أرفض كلمة أصعب الصفقات ولكن ممكن نقول أطول الصفقات التي استغرقت وقتا طويلا لإنجازها وهو ما حدث في صفقة بركات.
*كيف؟
أنا طاردت بركات من 92 لكى أتعاقد معه للعب في الأهلي منذ أن كان لاعبًا في السكة الحديد ولكن للأسف لم أتمكن من التعاقد معه سوى في عام 2004.
*ولماذا فشلت محاولات ضمك لبركات؟
قبل تعاقد بركات مع الإسماعيلى أحضرته إلى النادي الأهلي وعقد جلسة مع الراحل ثابت البطل وأكد البطل خلال الجلسة للاعب أن الأهلي يعلم قدراته جيدًا ولكنه يحتاج إلى تجربته لمدة معينة من أجل الاطمئنان على مستواه خاصة وأنه كان عائدًا من الإصابة لفترة طويلة ابتعد خلالها عن الملاعب.
*وماذا حدث بعد ذلك؟
رغم أننى أكدت لثابت البطل أنك تتحدث مع أفضل لاعب في هذا التوقيت، إلا أنه أكد لبركات أن الأهلي يحتاج إلى تجربته قبل التعاقد معه فخرج بركات غاضبًا وأجرى اتصالا بمدحت الوردانى عضو مجلس إدارة الإسماعيلى وطالبه بإحضار العقود للتوقيع للإسماعيلى وتانى يوم أعلنت وسائل الإعلام انتقال بركات للإسماعيلى وبصراحة استغربت جدًا.
*وكيف نجحت في خطفه بعد ذلك؟
أثناء تواجد بركات مع أهلي جدة السعودى حضر إلى مصر وعقد معى جلسة في شقتى بالعجوزة وطلبت منه التوقيع للأهلي واتفقت معه على قراءة الفاتحة ف"غافلنى" ملك الحركات وقال: "آمين" فورا دون قراءة الفاتحة فأدركت أنه لن ينضم للأهلي في هذا العام وبعد تجربته مع العربي القطرى تقابلت معه من جديد خاصة وأن الاتصالات معه لم تنقطع وقتها وطالبته بضرورة العودة إلى مصر والانضمام إلى الأهلي وهو ما حدث في 2004 بعد أن أبلغنى أنه "عمل كل حاجة" في قطر سواء من حيث تأمين مستقبله -ماليًا- ولكنه -فنيًا- لم يكن مقتنعًا بالتجربة القطرية خاصة وأن النادي القطرى لم يكن متمسكًا معه بتحقيق أي إنجازات وعلى الفور تم التعاقد معه في الصفقة التي تعرضت لانتقادات بالجملة بسبب سن اللاعب وقتها ومرضه كما تردد ولكن شاء القدر أن تكون سنوات بركات في الأهلي الأبرز له في مسيرته الكروية.
*وماذا عن صفقة أحمد حسن؟
أحمد حسن -أيضا- من اللاعبين الذين بذلت معهم مجهودا كبيرا حتى تمت الصفقة التي تأخرت -أيضًا- سنين طويلة جدًا منذ أن كان لاعبًا في مغاغة وبعد انتقاله إلى الإسماعيلى.
*ما كواليس صفقة الصقر؟
في موسم 94 كان أحمد حسن لاعبًا بالإسماعيلى ويومها حدد الدراويش مبلغ 100 ألف دولار للاستغناء عن اللاعب وبالفعل تحدثت مع الراحل العظيم صالح سليم واتخدنا قرارا بالتعاقد مع اللاعب ووقتها أجرى صالح سليم اتصالا بحسن حمدى الذي كان متواجدًا مع إسماعيل عثمان رئيس الإسماعيلى وقتها في إحدى المباريات التكريمية بالإسماعيلى وأبلغه حمدى أنه يتحدث في الأمر بين الشوطين وبالفعل وافق رئيس النادي الإسماعيلى وأبلغنى بذلك واجتمعت بالصقر في المنزل وحصلت على توقيعه وكان دقيقا جدًا جدًا في كتابة العقود وبعدها طلب مهلة للتفكير فطالبته بالرد علي قبل الساعة 4 إلا أننى فوجئت بعدها بتجديده للإسماعيلى رغم أن عقده كان يتبقى عليه 6 شهور فقط مع الدراويش وبعدها سافر إلى تركيا قبل أن أنجح في التعاقد معه بعد ذلك بعد نهاية رحلته مع أندرلخت البلجيكى.
*دعنا ننتقل للحديث عن صفقة ضم محمد أبوتريكة؟
جاءنى أحد مشجعى النادي الأهلي وطالبنى بمتابعة لاعب يسمى أبوتريكة وقالى: "عندى ليك لاعب حدوته في الترسانة" وبالفعل تابعته ووجدت أنه موهوب ولديه الكثير من المهارات وتم عقد جلسة مع اللاعب بعد مفاوضات مطولة مع حسن فريد رئيس الترسانة الذي رفض أكثر من مرة التفريط في اللاعب بسبب الحاجة إلى خدماته للصعود للدوري الممتاز وبعد محاولات مستمرة نجحت في الحصول على توقيع أبوتريكة رغم أن الصفقة كادت أن تفسد بسبب تمسك اللاعب ب 50 ألف جنيه عن المبلغ المتفق عليه قبل أن تحدث انفراجة في المفاوضات.
*بمناسبة الحديث عن أبوتريكة.. كيف ترى نهاية مشوار اللاعب؟
أنا حزين جدًا للطريقة التي أنهى بها أبوتريكة اعتزاله خاصة وأنه كان بإمكانه وضع كلمة النهاية بشكل أفضل من تلك النهاية المأسوية.
*من اللاعب الذي حزنت بسبب عدم التعاقد معه؟
بالطبع شيكابالا وأزعم أنه اللاعب الوحيد الذي كان بإمكانه تسطير تاريخ ومجد كروى لن يتكرر ولكن الصفقة فشلت.
*كيف؟
شيكابالا بعد انتهاء رحلته مع باوك اليونانى عقد معى 6 جلسات وكان أشهرها داخل النادي الأهلي بعد التوقيع على العقود وتقاضى بعض المستحقات المالية ووقتها طالبت مسئولى الأهلي بإحضار قميص الأهلي حتى يرتديه اللاعب ويخوض مرانه الأول بملعب مختار التتش بالجزيرة وسط أنصار الفريق حتى نكسر الحاجز النفسى الخاص بنشأة اللاعب وتربيته وإقامته أسفل مدرجات نادي الزمالك ولكن للأسف رفض مسئولو الأهلي هذا الأمر بحجة الانتظار لحين وصول البطاقة الدولية وللأسف قام أحمد سويلم الوكيل بالسفر إلى اليونان وإنهاء الأمر للزمالك.
*هل كنت تتوقع أن يصبح شيكابالا لاعبًا بالأهلي؟
بصراحة أنا سألته كذا مرة حول هذه الجزئية وكنت متخوفا جدًا من تراجعه إلا أنه أكد لى على أنه جاء إلى الأهلي بمحض إرادته وأنه يسعى للانضمام للأهلي قبل أن تفسد الصفقة في النهاية ونفس الأمر تكرر مع وائل القبانى وبشير التابعى من الزمالك وحمزة الجمل من الإسماعيلى خاصة وأننا كنا نرفض -تمامًا- الدخول في صدامات مع مسئولى الأندية المنافسة والتاريخ خير شاهد على ذلك.
*تبقى واقعة فسخ عقد الأهلي مع جمال حمزة نجم الزمالك محيرة حتى الآن.. هل لديك تفسير؟
أكيد حصل شيء في معسكر الإعداد، ولكن دعنا نتفق على أن هناك نوعية من اللاعبين الذين لا يتوفقون مع النادي الأهلي ومبادئه وتقاليده ونفس الأمر مع النادي الأهلي الذي يحتاج إلى نوعية معينة من اللاعبين وهو ما لم يتوافر مع جمال حمزة.
*وهل تعاقدت مع الغانى أحمد فيلكس خلال حقبة التسعينيات بالصدفة؟
غير صحيح وقصة التعاقد مع فيليكس طريفة جدًا خاصة وأن طارق سليم كان مخولا له السفر إلى غانا لبحث التعاقد مع مهاجم غانى يدعى أوجاستين ولكن الراحل العظيم صالح سليم طالبنى بالسفر معه وللعلم كانت علاقتى بطارق سليم محدودة ولم نكن أصدقاء ولكن رحلة غانا حولت مسار علاقتى -تمامًا- بشقيق المايسترو.
*ماذا حدث؟
قبل السفر إلى غانا ب 48 ساعة لم أكن أعلم أننى سأسافر مع طارق سليم ولكن صالح سليم طالبنى بذلك وأحضرت شنطتى وغادرنا القاهرة إلى غانا وبعد الخروج من المطار استفسرنا من "سواق" التاكسى عن اللاعب أوجاستين فأبلغنا أنه أفضل لاعب في غانا وأنه ينتظر التعاقد مع نادي كولن الألمانى الذي ينتظره مسئوليه بعد عدة أيام لإنهاء الصفقة ووقتها توجهت إلى الفندق مع طارق سليم الذي كان غاضبًا فطالبته بالتمهل لبحث الأمر وأتذكر وقتها أننى تشاجرت معه في الغرفة بعد أن رفض النوم على السرير الوحيد الموجود بالأوضة وتمسك بأن يتركه لى ومن هنا جاءت العلاقة القوية معه بعد أن زالت الحساسية المفرطة بيننا.
*أفهم من كلامك أن فيليكس كان خارج الحسابات؟
لم نكن نعرفه بالطبع ولكن أحد الأصدقاء قام بترشيح مجموعة من المهاجمين كان من بينهم فيلكس وآخر يدعى توجا وأوسكار وبعد متابعة بعض المباريات تم الاستقرار على شراء فيليكس مقابل 60 ألف دولار لناديه و500 دولار شهريًا للاعب تم رفعها بعد ذلك إلى ألف دولار.
*وهل وافق فيلكس على هذا المبلغ؟
فيلكيس كان بيصرخ ويقول "very small" في إشارة إلى ضعف المبلغ إلا أننى أكدت له أنه سيتعاقد مع أكبر أندية أفريقيا الذي يضم بين صفوفه حسام حسن الأشهر في القارة السمراء وبالفعل التزم اللاعب وتم بيعه بعد نهاية عقده بمليون دولار وهو ما حدث مع الأنجولى فلافيو الذي تعاقدنا معه بمبلغ ضئيل واستفدنا من بيعه بمقابل مادى ضخم.
*هل لك ذكريات مع صالح سليم؟
نعم.. صالح سليم أسطورة لم ولن تعوض وهو أعظم رئيس نادي في التاريخ وللعلم -أحيانًا- استدعيه لمناقشته في بعض الأزمات التي أواجهها ويكفى أننى أشعر أحيانًا بأننى انتظر رأيه في بعض المواقف الحالية استنادًا إلى ما كنت أفعله معه.
*ما أبرز الصفقات التي لم تنس تأثيرها؟
بالطبع صفقة عماد النحاس الذي أرى أنه خلق مدرسة جديدة في الأداء الدفاعى الذي يعتمد على التمرير دون التشتيت مع عمل العمق الدفاعى الذي كان غائبًا وأزعم أننى كنت أتحدث مع أحد الأشخاص في عام 2002 وقال لى: إن الأهلي يحتاج إلى لاعب من نوعية النحاس وهو ما حدث بالفعل.
*ما أكثر المشاهد التي لم تنسها؟
فوز الأهلي ببطولة أفريقيا أمام الصفاقسى 2006 ووقتها رفضت متابعة المباراة وقررت دخول السينما مع نجلتى وبعد انتهاء الفيلم شاهدت احتفالات الجماهير بهدف أبوتريكة ووقتها لم أتمالك نفسى من الفرحة.
*ما الصفقة التي تتمنى أن ينجح الأهلي في إتمامها؟
محمد صلاح لاعب تشيلسى وليس هناك أمر بعيد عن ربنا أن يرتدى صلاح قميص الأهلي وأكبر دليل على ذلك أن بركات ارتدى قميص الأهلي بعد سنوات طويلة من المفاوضات ونفس الأمر مع أحمد حسن وللعلم تفاوضت -كثيرًا- مع صلاح عندما كان لاعبًا بالمقاولون ولكن المفاوضات لم يكتب لها النجاح.
لماذا لم تترشح للانتخابات الماضية؟
تركيزى بالكامل في العمل الإعلامي وبمنتهى الأمانة كنت في حيرة من أمر المنصب الذي سأنزل عليه.
*وماذا عن استقالتك الأخيرة؟
جاءت بسبب رغبتى في التركيز بالمجال الإعلامي.
وهل لخلافاتك مع محمد عبد الوهاب عضو المجلس دور؟
عبد الوهاب صديقى وممكن أن نخرج ونتناول الغداء -سويا- في أي وقت ولكنى أرفض التدخل في عملى وهو ما حدث مع عبد الوهاب وبالطبع فضلت الرحيل لأنه لم يتركنى في حالى وتمسك بالتدخل في عملى فرحلت.
*وهل للأزمة التي كانت بينكما في صفقة المعتصم سالم مدافع الاسماعيلى السابق دور فيما حدث؟
الكل يعلم أن عبد الوهاب كلمة السر في فشل صفقة المعتصم سالم قبل عدة سنوات بعد أن خرج للإعلام وأعلن الصفقة رغم أن الاجتماع لم ينته في المجلس ووقتها اتصل بي نصر أبو الحسن رئيس الإسماعيلى وأكد لى أن الجماهير متواجدة داخل الإسماعيلى وتطالبه بعدم رحيل اللاعب ومن ثم فشلت الصفقة.
*هل توقعت رحيل محمد يوسف عن تدريب الأهلي؟
بصراحة لم أتوقع رحيله بهذه الطريقة ولكن كنت أعلم أن العملية قربت خاصة بعد خروجه للحديث عن مجلس محمود طاهر في وسائل الإعلام بهذا الشكل الأمر الذي دفعنى للتأكد من اقتراب النهاية.
*من الأصلح للأهلي المدرب المصرى أم الأجنبى؟
القادر على تطبيق الفكر وإحداث الفارق في التدريب هو الأصلح للأهلي ونفس الأمر مع اللاعبين خاصة وأننى أسعى -دائمًا- للتعاقد مع اللاعب الذي يصنع الفارق للأهلي وليس اللاعب المتميز فقط كما هو الحال مع محمد صلاح الذي يصنع الفارق مع أي ناد ينضم إليه.
*بمناسبة الحديث عن المدرب الأجنبى هل تتذكر موقفا ما مع مانويل جوزيه؟
ضاحكًا.. نعم جوزيه في بداية الألفية عندما شاهد فريق الأهلي قال لى: very bad team بسبب اعتراضه على طريقة أداء اللاعبين الفردى مؤكدًا "كل لاعب بيلعب لوحده وبمزاجه" وكان غاضبا جدًا.
*وجه رسالتك للأشخاص التالين..
صالح سليم: وحشتني!
حسن حمدى: ربنا معاك.
محمود الخطيب: ربنا يشفيك.
إبراهيم المعلم: القدر ساقك في اللحظة غير المناسبة!
محمد أبوتريكة: كنت تستحق اعتزالا مختلفا وغلطت في حق نفسك.
محمد طاهر: ستنجح بالمحافظة على تراث الأهلي ومتشيلش هم المعارضة.
سمير زاهر: حققت الكثير وحان الوقت لأن تستريح.
حسام حسن: قدمت قمة النضج الكروى في الملاعب بسنواتك الأخيرة وتكرر نفس الأمر في التدريب.
محمد يوسف: تستحق 5 أهلي "من تراث النادي الأهلي".
عماد متعب: مصير الكبار في أيديهم.
الألتراس: كيف يتحول الأمل إلى ألم!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.