غرفة «الإخوان»:40% من المقاعد لقائمة الحرية والعدالة.. وهزيمة 11 إخوانيا رصد عام لنتائج مرشحى حزب الحرية والعدالة، تضمنه بيان صادر عن غرفة عمليات جماعة الإخوان المسلمين لمتابعة الانتخابات البرلمانية، لرصد جميع نتائج الحزب بعد الجولة الأولى من المرحلة الثانية، التى حصلت فيها قائمة الحرية والعدالة على 37.2% من إجمالى أصوات الدوائر التى أجريت فيها انتخابات 12 قائمة، باستثناء الدائرة الثانية فى الجيزة التى لم تعلن حتى الآن. قائمة الحرية والعدالة، حصدت 3177793 صوتا من إجمالى 10 ملايين 86 و347 من جملة الأصوات الصحيحة، ويخوض الحزب الإعادة ب47 مرشحا، موزعين على المحافظات: «الجيزة 9، والمنوفية 4، والبحيرة 10، وبنى سويف 6، والشرقية 10، والإسماعيلية 1، والسويس 1، وأسوان 2، وفى سوهاج 4 مرشحين». وفى المرحلة الأولى أعلن فوز حزب الجماعة ب34 مقعدا فى المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، بينما لم يوفق مرشحو الحزب فى منافستهم على 11 مقعدا، من إجمالى 45 مرشحا خاضوا جولة الإعادة بعد وقف الانتخابات فى الدائرة الأولى فى القاهرة ومقرها قسم شرطة الساحل. وعلى مستوى قائمة التحالف الديمقراطى، التى يتصدرها حزب الحرية والعدالة، فقد حصلت القائمة على نسبة 40% من جملة الأصوات الصحيحة فى المرحلة الأولى. إذ كانت نسبة التصويت فى القاهرة لصالح قائمة الحرية والعدالة 1358025 وفى الإسكندرية فى الدائرة الأولى 395961، وفى الدائرة الثانية 357990، وفى بورسعيد 96532، وفى كفر الشيخ 212064. الجيزة: «الإدارية» طالبت بإعادة الفرز.. وعبد المعز أعلن النتائج أثار طعن مرشح «الحرية والعدالة» على مقعد الفردى المهندس محمود عامر، على نتيجة فرز انتخابات الدائرة الخامسة بالجيزة والتى تضم «الوراق، ومركز أوسيم، ومركز منشأة القناطر»، ردود أفعال غاضبة من باقى المرشحين بسبب ما شابها من أخطاء فى الرصد، وذلك بعد إعلان المستشار نتيجة الدائرة. حيث أمرت اللجنة العليا للانتخابات بإحالة الطعن إلى لجنة الجيزة الخامسة، لإعادة رصد النتيجة على أن تقوم «اللجنة العليا» بإعلانها فى وقت لاحق. ورغم هذا قام المستشار عبد المعز إبراهيم بإعلان نتيجة الدائرة الخامسة دون تنفيذ قرار «العليا للانتخابات» بإعادة الرصد للنتيجة مرة أخرى، الأمر الذى أدى إلى حالة من التشكيك بين المرشحين فى النتيجة حيث كان المستشار عبد المعز إبراهيم قد أعلن عن نتيجة المرحلة الثانية من الانتخابات، ولم يستثن منها الدائرة الخامسة «فردى». يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه بعض مرشحى الدائرة الخامسة بالجيزة وهم محمد عمر أبو العوف، المرشح الفردى على مقعد الفئات، وسامية محمد كبش المرشحة على نفس المقعد، فى المحضر الذى يحمل رقم 9791 لسنة 2011 إدارى، أن عملية الفرز قد شابها عديد من المخالفات، حيث إنها تتم من دون وجود المناديب أو المرشحين. أشرف الشهاوى، المرشح عن الدائرة الخامسة أكد ل«التحرير» «أن هناك تواطؤا بين اللجنة الفرعية لعمليات الفرز بمركز شباب البراجيل والمستشار عبد المعز إبراهيم وجماعة الإخوان المسلمين، والتى تحالفت مع فلول الحزب الوطنى المنحل حتى رشحت النتيجة بطريقة غير طبيعية ومخالفة للتوجهات لدى الأهالى، حيث جاء مصطفى جعفر سليمان مع محمود عامر فى أعمال الإعادة رغم إعلان المستشار أحمد حبيب رئيس لجنة الفرز بالبراجيل الإعادة بين محمود عامر وأحمد يوسف وعماد الحلبى وتلك التناقضات برزت مع إعلان عبد المعز إبراهيم للنتيجة أمس»، مضيفا «أنهم قاموا بعمل وقفة احتجاجية أمام المحكمة الابتدائية بالجيزة»، مطالبين المستشار عبد المعز إبراهيم بالعمل على تنفيذ قرار «الإدارية العليا» بإعادة الفرز مرة أخرى واصفا عمليات الفرز بأنها كانت «تزوير عينى عينك»، متهما الجيش والإخوان المسلمين بالتعاون من أجل جلب عناصر الوطنى «المنحل» مرة أخرى والوضع كان أشبه ما يكون بصفقه. الأكثر حظاً بين مرشحى الدائرة الثالثة: لازلت مستقلاً رغم كل ما أشيع عن دخول الباحث السياسى المرشح لعضوية مجلس الشعب، على المقعد الفردى فئات بالدائرة الثالثة بالجيزة، الدكتور عمرو الشوبكى، فى تحالفات، أكد الشوبكى على صفحته على ال«فيسبوك»، خوضه انتخابات الإعادة كمستقل، وأنه لم يدخل فى أى تحالفات مع أى شخص أو حزب أو تكتل حزبى من المنافسين فى معركة الإعادة. الشوبكى دعا مؤيديه، الذين صوتوا له فى الجولة الأولى، إلى العمل على استكمال المشوار، بتوجههم إلى اللجان، للتصويت فى جولة الإعادة، يومى الأربعاء والخميس 21 و22 ديسمبر، مؤكدا أن تقدم حزب الحرية والعدالة، على مستوى القوائم، كان متوقعا بالمرحلة الثانية، لكن كانت المفاجأة فى صعود التيار السلفى، وبعض التيارات الأخرى كحزب الوسط وحزب العدل، اللذين من المتوقع أن يكون لهما مستقبل، مشيرا إلى أن انتخابات المرحلة الأولى والثانية كان بها استقطاب كبير، والناخب المصرى سيكون فى حاجة إلى خطاب وسطى. الباحث المعروف، أوضح أن هذه الانتخابات ستكون اختبارا حقيقيا للتيارات الإسلامية، على الأرض، فى كيفية إدارتها البرلمان، ومدى قدرتها على عمل توافقات معينة، فلو أنها استطاعت وضع دستور توافقى ومتفق عليه من الجميع، نستطيع القول إنها نجحت وستواصل نجاحها مستقبلا، أما لو تعاملت مع موضوع الدستور على أنه حكر عليهم فقط، وليس توافقيا، فقد يكون ذلك بداية التراجع لهذه التيارات، وستدخل البلاد فى مسلك صعب للغاية.. وانتقد الشوبكى المخالفات التى شابت المرحلة الثانية، من بعض الأحزاب، وفى مقدمتها حزب الحرية والعدالة، الذى خالف تعليمات اللجنة العليا، ووجه الناخبين خارج اللجان، ووزع الدعاية لمرشحيه، إلى جانب استغلال بعض المساجد والدعوة لمرشحين إسلاميين بشكل مباشر، وربط التصويت للإسلاميين باعتباره لصالح الإسلام، موضحا أن هناك آلافا صوتوا له، مدللا على ذلك بحصوله على 200 ألف صوت، وهى أعلى أصوات على مستوى الدوائر، مشيرا إلى أن أحزاب النور والوسط والعدل والكتلة صوتوا له، وهذا يدل على أن هناك توافقا عاما عليه. من جانب آخر، أعلن الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، تأييده الدكتور عمرو الشوبكى، مؤكدا ثقة عمال النقابات فى برنامجه، لاهتمامه بأحوال العامل المصرى وضرورة تنمية مهاراته والحفاظ على توفير حياة كريمة له، كما أعلن هشام منجى، المرشح السابق فى الانتخابات، تأييده للشوبكى فى جولة الإعادة، وأيضا أعلن الكابتن نادر السيد، المرشح على رأس قائمة حزب الوسط، تأييده للشوبكى. «الإخوانى» أيمن صادق ينافس «الوطنى» عصام بهى الدين بعد ماراثون الجولة الأولى فى الدائرة الثالثة «الدقى، العجوزة، وإمبابة» يستعد الإخوان المسلمون لجولة الإعادة، يومى الأربعاء والخميس المقبلين، عبر الحشد الجماهيرى، بينما يواصل المرشحون المستقلون السعى للمواجهة على مقعدى الفئات والفردى، فى ظل وجود فرص متساوية.. المستشار سامح دبوس رئيس اللجنة العامة للفرز بالدائرة الثالثة بمركز شباب إمبابة، كان قد أعلن أن نتيجة الانتخابات قد أسفرت عن الإعادة بين الدكتور عمرو الشوبكى المرشح المستقل على مقعد الفئات، الذى حصل على أعلى نسبة أصوات 198182 صوتا، بالإضافة إلى 3000 صوت من المصريين فى الخارج، بينما تعدى رغم ذلك نسبة ال50%+1، ودخل فى الإعادة مع الدكتور عمرو دراج مرشح «الحرية والعدالة»، الذى حصل على 138767 صوتا، بالإضافة إلى 1778 صوتا من المصريين فى الخارج.. الدائرة ذاتها تشهد أيضا إعادة على مقعد العمال بين مرشح «الحرية والعدالة» أيمن صادق، الذى حصل على 14717 صوتا و1719 من أصوات المصريين فى الخارج، وعصام بهى الدين المرشح المستقل وعضو الحزب الوطنى السابق، الذى حصل على 84 ألفا و26 صوتا، و2191 من أصوات المصريين فى الخارج.. وقد أعلن المستشار أن عدد أصوات الدائرة 566030 صوتا، وبلغت الأصوات الصحيحة 532845، بينما وصلت الأصوات الباطلة إلى 34505 أصوات. «الحرية والعدالة» يقترب من مقعدى الفئات والعمال فى دائرتين أعلن المستشار حسين حمدان، رئيس اللجنة العامة للفرز رئيس محكمة جنايات الجيزة، النتائج النهائية لفرز أصوات مرشحى الفردى والقوائم بالدائرة الثانية بالجيزة، التى تضم كلا من «العمرانية والطالبية وبولاق الدكرور»، ومقرها شركة «جنوبالقاهرة للمطاحن» بالطالبية. وكشفت النتائج النهائية عن حدوث إعادة على مقعدى الفئات والعمال، بين مرشح «الحرية والعدالة» على المقعد الفردى فئات، جمال عشرى، الذى حصد نحو 222 ألفا و89 صوتا، والمرشح المستقل محمد فؤاد المدعوم من تحالف الكتلة المصرية، الذى حصد نحو 46 ألفا و580 صوتا، وكذلك مقعد العمال بين المرشح المستقل حسن البريك والمدعوم من حزب الحرية والعدالة بنسب أصوات 50 ألفا و85 صوتا والمرشح المستقل شفيق الجندى، الذى حصد نسب أصوات 59 ألفا و747 صوتا.. وعن القوائم، حصد حزب الحرية والعدالة 263 ألفا و79 صوتا، ويليه «النور» السلفى 108 آلاف و49 صوتا، ويليه «الكتلة» 87 ألفا و599 صوتا، ثم «الوسط» 46 ألفا و161 صوتا، و«الوفد» 49 ألفا و489 صوتا، و«الإصلاح والتنمية» 5740 صوتا.. وبلغت نسب أرقام التصويت 586 ألفا و289 صوتا، الأصوات الصحيحة منها بلغت 546 ألفا و720 صوتا، والباطلة 39 ألفا و569 صوتا، شاملة أصوات المصريين بالخارج.. وما لبث أن أعلن رئيس اللجنة العامة للفرز النتيجة النهائية، حتى هتف الإخوان والسلفيون فرحين «إخوان وسلفيين إيد واحدة.. وإسلامية إسلامية.. وقولنا لكم افرزوها هتلاقوها إسلامية». البحيرة: فى الدوائر الخمس.. مواجهة «دينية-دينية» مواجهة «دينية» بالدرجة الأولى، فى انتخابات إعادة المرحلة الثانية بمحافظة البحيرة ودوائرها الخمس. إذ تجرى الانتخابات يومى غد وبعد غد، بين مرشحى حزب الحرية والعدالة الإخوانى، ومرشحى النور السلفى، على المقاعد الفردية فى الدوائر الخمس. مرشحو الإخوان اصطحبوا معهم أعضاء مجلس الشعب الفائزين ضمن القائمة الحزبية ل«الحرية والعدالة»، لدعمهم فى دعايتهم الانتخابية. حيث قام محمد عوض الزيات عضو مجلس الشعب عن «الحرية والعدالة» وأحمد زهير مرشح الحزب نفسه، على المقعد الفردى فئات بالدائرة الثالثة التى تضم أبو المطامير وحوش عيسى وأبو حمص، بتنظيم جولة انتخابية بين قرى أبو حمص. وتنقل الزيات وزهير بين قرى مركز أبو حمص، لزيارة قرى بقطر وبطورس والقصر المصرى وقافلة بسنتواى والخمسين وأبو كباريه، واختتم أهالى قرية النخلة جولتهما الانتخابية ب«زفة»، احتفالا بفوز الزيات بعضوية مجلس الشعب. وفى مركز شبراخيت، نظم حزب الحرية والعدالة، مسيرة انتخابية شارك فيها المئات من أهالى الدائرة، فى إطار الحملة الانتخابية لمحمد شعبان عيسى مرشح قائمة حزب الحرية والعدالة لمجلس الشعب عن الدائرة الثانية، وأحمد السيد خاطر المرشح الفردى، وعدد من قيادات وأعضاء الحزب والإخوان والمئات من أهل المدينة، وقد بدأت المسيرة من مسجد السلام واختتمت بالسلام الوطنى. وفى الدائرة الأولى، التى تضم مركزى بندر دمنهور والمحمودية، واصل مرشحو حزب النور محمد الركايبى (عمال) وإبراهيم غلاب (فئات) دعايتهما الانتخابية من خلال الميكروفونات التى تجوب الدائرة، لدعوة المواطنين إلى انتخابهما فى جولة الإعادة. وفى المقابل تحركت سيارات تابعة لحزب الحرية والعدالة بين شوارع الدائرة، لعمل الدعاية الانتخابية لمرشحى الحزب أسامة سليمان (فئات) أمين الحزب بالمحافظة، وطارق صالح (عمال). السويس: الإخوان والسلفيون و«التجمع».. ثلاثى أضواء التحالفات شائعات التحالفات لم تنته ولم تحسم بعد، رغم قرب موعد إجراء جولة الإعادة لانتخابات المرحلة الثانية فى السويس. احتمالات تحالف سلفى-إخوانى لإسقاط مرشح حزب التجمع، فى مواجهة شائعات أخرى ترجح تحالف مرشحى «الحرية والعدالة» مع مرشح «التجمع»، منعا لسيطرة الكتلة السلفية على مقاعد المحافظة، التى اكتسح فيها السلفيون باقى القوائم للمرة الأولى، وهو تحالف، حال الاتفاق عليه، سيكون مثيرا للجدل، خصوصا مع حالة الهجوم المتبادل بين قائمتى الحرية والعدالة والكتلة المصرية، التى تضم حزب التجمع نفسه. تحالف «من أجل مصر» الذى يضم أحزاب «النور والأصالة السلفيين، وحزب البناء والتنمية المدعوم من الجماعة الإسلامية»، اعتمد فى دعايته لجولة الإعادة على سيارات تحمل ميكروفونات تجوب أنحاء المدينة، لدعم المهندس هانى نور الدين مرشح الإعادة على مقعد العمال، الذى حصل على نحو 100 ألف صوت فى الجولة الأولى، والدكتور محمد عادل السيد مرشح التحالف عن حزب البناء والتنمية على مقعد الفئات الفردى، الذى حصل خلال الجولة الأولى على 60 ألف صوت. فى حين لجأ حزب الحرية والعدالة إلى توزيع أوراق دعاية حزبية بالقرب من مقر عقد مؤتمر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فى السويس، مساء أول من أمس، وبالقرب من مساجد المدينة على وجه العموم، لدعم مرشح الحزب النائب الأسبق المحاسب عباس عبد العزيز. أسوان: «العبابدة» والعمدة.. تحالف محتوم لمواجهة مرشحى «الحرية والعدالة» فى الإعادة لا مجال للتنسيق أو التحالفات بين مرشحى حزب الحرية والعدالة فى أسوان مع مرشحى جولة الإعادة. هذا ما قاله أمين عام حزب الحرية والعدالة فى المحافظة محمد عبد الفتاح وأحد الفائزين بمقعد ضمن مرشحى قائمة الحزب خلال الجولة الأولى من الانتخابات. عبد الفتاح أوضح أن الحزب قادر على حصد مقعدى الفردى، «فئات وعمال»، اللذين تجرى عليهما جولة الإعادة، رغم شراسة المواجهة بين مرشحى الإخوان عبد الرازق حسن عبد السيد «فئات» ومحمد أبو العلا حسين «عامل»، ومرشحين بثقل الشيخ فرج الله جاد الله «عامل» مرشح التحالف الإسلامى، والنائب السابق محمد العمدة «فئات». اقتصار انتخابات الإعادة على المنافسة بين المرشحين الأربعة، أدى إلى حالة انقسام بين مؤيد ومعارض، خصوصا على مستوى مركزى كوم أمبو ونصر النوبة، باعتبارهما معقلا لكل من محمد العمدة «فئات» المرشح المستقل ابن مدينة كوم أمبو، وعبد الرازق حسن «فئات» مرشح الحرية والعدالة، ابن قبائل النوبة. أنصار المرشح محمد العمدة استأنفوا حملاتهم الدعائية سريعا، التى اتخذت أشكالا عدة، منها طرق الأبواب واللقاءات الجماهيرية داخل القرى، لحشد التأييد لمرشحهم الذى يخوض هذه المرة معركة شرسة فى مواجهة المرشحين الإسلاميين، أما العمدة فقد اختفى تماما عن الأنظار منذ إعلان نتائج المرحلة الأولى، التى حملته إلى جولة الإعادة. أما الشيخ فرج الله جاد الله مرشح التحالف الإسلامى، الذى يضم أحزاب «البناء والتنمية الجناح السياسى للجماعة الإسلامية، والنور والأصالة السلفيين»، فيخوض جولة الإعادة معتمدا على قبيلته «العبابدة» إحدى أكبر الكتل التصويتية فى المحافظة، ومن الوارد أن يُجرى تنسيق بين جاد الله والمرشح المستقل محمد العمدة، نظرا لاختلاف صفتيهما الانتخابية، فالمرشح الإسلامى «عمال»، بينما العمدة «فئات»، وذلك فى مقابل استحالة التنسيق مع المرشحيين الآخرين ل«الحرية والعدالة»، حيث يسعى الإخوان بالطبع إلى انتزاع المقعدين. الشرقية: الإخوان يستعدون لاكتساح مقاعد الفردى صراع شبه محسوم تشهده محافظة الشرقية فى جولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس الشعب المقررة يومى الأربعاء والخميس المقبلين. الإخوان يخوضون الإعادة على كل مقاعد الفردى فى مواجهة مرشحى حزب النور تارة، ومرشحى الفلول تارة أخرى، وبينما يطبق الإخوان والسلفيون مبدأ «أنا وأخويا على ابن عمى» فى الصراع بينهما، يلتصق الاثنان معا «أنا وابن وعمى على الغريب» فى مواجهة الفلول والليبراليين. لكن الشىء الأبرز فى ذلك كله هو أن مقاعد الشرقية فى البرلمان المقبل تكاد تكون محسومة للإسلاميين. الدائرة الأولى ستشهد الإعادة على مقعد الفئات بين السيد نجيده، مرشح «الحرية والعدالة» وطلال أيوب، المدعوم من الكتلة المصرية، بينما تعدى فارق الأصوات بين المرشحين أكثر من 63 ألف صوت للأول فى جولة الأسبوع الماضى، بينما يعتبر الإخوان جولة الإعادة تحصيل حاصل. أما على مقعد العمال فتدور المواجهة بين صالح على، مرشح «الحرية والعدالة»، وعوض المسلمى، مرشح حزب النور، بينما تفوق صالح على عوض فى الجولة الأولى بفارق يتخطى 33 ألف صوت. وتبدو فرصة حزب الإخوان فى اقتناص المقعدين كبيرة. فى الدائرة الثانية تبدو المواجهة فيها إخوانية فلولية سلفية، فعلى مقعد الفئات يواجه الإخوانى أمير بسام إبراهيم حجازى «فلول»، بينما تمت تربيطات بينه وبين حزب الوفد لمناصرته. بسام، الذى يعد أقوى مرشح للإخوان ليس فى الدائرة فحسب بل فى المحافظة يسعى إلى حسم المقعد عبر مساندة السلفيين المأمولة له. أما مقعد العمال فى هذه الدائرة فيتطابق مع الدائرة الأولى فى انحصار المواجهة بين الإخوان والسلف، حيث ينافس محمد عبد الرؤوف غيث، مرشح «الحرية والعدالة» عصام همام، مرشح «النور»، إلا أن فارق الأصوات بينهما الذى يتجاوز ال75 ألف صوت لصالح غيث يضمن له حسم المقعد إلى حد كبير. أما فى الدائرة الثالثة فالمواجهة فيها إخوانية فلولية على المقعدين، ولذلك وجه السلفيون نداء لأتباعهم فى الدائرة من أن «درء المفاسد مقدم على جلب المنافع» من أجل العمل على منع الفلول من دخول البرلمان. بينما تجرى الإعادة فى الدائرة على مقعد الفئات بين محمد فياض، مرشح «الحرية والعدالة» وعلى المصيلحى، وزير التضامن الأسبق، بينما وصل فارق الأصوات بين الاثنين إلى نحو ال40 ألف صوت لصالح فياض، وبينما استنجد المصيلحى ب«الوفد»، يطمئن الإخوان لمساندة السلفيين لهم، فضلا عن أنصار المرشحين الراسبين الذين قد يفاضلون بين خيارين «أحلاهما مر». مقعد العمال يعيش نفس الأجواء الإخوانية الفلولية، حيث يخوض الإعادة عليه إبراهيم سليم، مرشح «الحرية والعدالة» مع على جودة كشك «فلول»، إلا أن المقعد محسوم لصالح الإخوان ويكفى فارق الأصوات الذى تخطى 110 آلاف صوت لصالح سليم. أما فى الدائرة الرابعة فلا وجود لتحالفات بسبب تنافس الإخوان والسلفيين على كلا المقعدين، حيث الإعادة على مقعد الفئات بين صفوت سويلم والسيد عبد السلام. وفارق الأصوات تخطى 40 ألف صوت لصالح الإخوان، وهى نفس الحال على مقعد العمال الذى يخوض الإعادة عليه الإخوانى محمد عوض شاويش الذى تفوق بفارق أصوات تخطى 144 ألف صوت، وهو الرقم الذى لا يحتاج معه لأى تحالف. لكن الدائرة الخامسة يبدو التحالف فيها بين السلفيين والإخوان حتميا، فالإخوان ستواجه أحد الفلول على مقعد، وضد ليبرالى على مقعد آخر. مقعد الفئات سيخوض الإعادة عليه كل من أحمد شعيل، مرشح «الحرية والعدالة» والسعيد كامل، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية فى وجود فارق أصوات بلغ 33 ألف صوت لصالح المرشح الإخوانى. وعلى مقعد العمال يواجه السيد العتويل مرشح «الحرية والعدالة» خالد عبد العظيم «فلول» بفارق أصوات يتعدى 25 ألف صوت، الأمر الذى يؤكد أن الشرقية تعد فى نهاية المطاف معقلا إخوانيا مهما للجماعة. المنوفية: مرشحو المحافظة «مستقلين وأحزابا» لا يشعرون بما يحدث فى التحرير أحداث مجلس الوزراء وميدان التحرير لا تعنى أحدا من مرشحى المنوفية. الجميع انهمك فى الدعاية الخاصة بانتخابات الإعادة، وانتخابات الدائرة الأولى التى تضم «شبين الكوم وقويسنا»، التى تم تأجيلها إلى الأربعاء. ورغم توقف المؤتمرات الانتخابية، فإن الجولات الميدانية للمرشحين فى القرى والمدن، استؤنفت بسرعة. حزب الحرية والعدالة تقدم بطعن إلى اللجنة العليا للانتخابات، على نتيجة فرز الأصوات فى لجنة الباجور، التى أظهرت حصول الحزب على نسبة 40%، مطالبا بإعادة عملية الفرز وتجميع الأصوات. أمين الحزب بالمنوفية، أوضح أن هناك أخطاء عديدة ارتكبها موظفو لجنة الفرز فى الدائرة الثانية فى أثناء تجميع الأصوات. الأمر الذى دعا طارق شومان محامى حزب الحرية والعدالة بالمحافظة إلى تقديم طعن إلى اللجنة العليا للانتخابات على نتيجة الدائرة الثانية قوائم، وطعن آخر على نتيجة المقعد الفردى، الذى ستجرى عليه الإعادة بين إبراهيم حجاج مرشح الحرية والعدالة، وإبراهيم كامل مرشح الوفد. جولات مرشحى الإخوان فى الإعادة، وعلى قوائم الدائرة الأولى لم تتوقف. المهندس بدر الفلاح مرشح الحرية والعدالة، قام بجولة مساء أول من أمس فى الحى القبلى بشبين الكوم، لتقديم الشكر إلى أهل الحى على ثقتهم بمرشحى الحرية والعدالة فى الجولة الأولى، ودعاهم إلى اختيار المرشح المستقل حلمى بكر على مقعد الفئات، بعد دعم الجماعة له فى جولة الإعادة. الفلاح قال لأهالى الحى القبلى «لا بد من مواصلة دعم مرشحى قائمة حزب الحرية والعدالة والمرشحين الفرديين حلمى بكر وسعد حسين فى جولة الإعادة، حتى يكون للإخوان كلمة فى البرلمان». نصر طاحون المرشح المستقل بالدائرة الثالثة «الباجور وأشمون» حظى أيضا بدعم الإخوان هو الآخر، وقام بزيارة الكنائس الموجودة بمركزى الباجور وأشمون ليطمئن المسيحيين، ويضمن أصواتهم ضد مرشح حزب النور، أما فى الدئرة الثانية «تلا، والشهداء، وبركة السبع» فانطلقت سيارت الإخوان تدعو إلى مرشحهم على مقعد العمال سعيد العزب، على أنه النائب الذى خاض جولة الإعادة، دون أن تعلق له لافتة دعاية واحدة. والعزب كان مرشحا احتياطيا للإخوان، وعندما تم تحويل صفة عصمت السادات إلى «فئات» ليلة الانتخابات، تم الدفع بسعيد العزب مرشحا للإخوان. قوائم الأحزاب فى الدائرة الأولى يبدو أنها توقفت عن الدعاية، معتمدة على جولات السيارات بالميكروفونات، عدا الوسط الذى قام بأكثر من مسيرة شبابية أمس، منددا بأحداث التحرير، وداعيا فى الوقت نفسه إلى اختيار قائمته فى الانتخابات. سوهاج: مسيرات بالجرارات الزراعية لتأييد الكتلة المصرية ضاقت الصورة الانتخابية، فلم يتبق فيها إلا الإسلاميون، يتصارعون وجها لوجه، مع بعض القوى المدنية، فى جولة الإعادة فى سوهاج، وهو ما دفع الأمور إلى مزيد من السخونة، سواء فى الدائرة الأولى «قوائم» والتى تضم ثلاث دوائر فردية، وستشهد انتخابات الإعادة فيها على المقاعد الفردية فقط أو الدائرة الثانية «قوائم» والتى تضم دائرتى فردى. الدائرة الثانية شهدت اتفاقا خفيا بين الأقباط مع المستقلين لمواجهة التيارات الإسلامية، وظهر هذا واضحا فى تأكيدات الجميع الوقوف إلى جانب المستقلين فى الفردى والكتلة المصرية كقائمة، وشكل هذا التحالف تأييدا من الأقباط لهرقل وفقى ومحمد الجبالى فى الدائرة الرابعة فردى، بينما تردد رفض الكنيسة تأييد أى شخص من المرشحين الأقباط الثلاثة، بعد رفضهم جميعا الاستماع إلى رأى الكنيسة فى التنازل لشخص واحد منهم. ولا يختلف الوضع كثيرا فى الدائرة الخامسة، التى أعلن فيها الأقباط تأييدهم للمستقلين، فى مواجهة مرشح الإخوان المسلمين، وانتشرت عبارة «بص بالعين واطلع السلم واضرب الجرس»، فى إشارة إلى رمز الكتلة المصرية «العين»، و«السلم» رمز يوسف أبو حمودى «فلاح مستقل» و«الجرس» رمز رأفت أبو الخير «فئات مستقل». وعلى جانب آخر، احتشد المئات من مؤيدى المرشحين الفرديين فى الدائرة الثانية فى سوهاج، بعد عدم توفيقهم فى الجولة الأولى اعتراضا على نتيجة الانتخابات «بعد ثلاثة أيام» أمام مجمع المحاكم فى سوهاج رافعين شعارات مناهضة للقضاء، وتتهم القضاة بالتزوير فى انتخابات الجولة الأولى، ومطالبين بإعادة الانتخابات، مؤكدين أنه شابها كثير من التجاوز والتزوير على مرأى القضاة المشرفين. انتخابات القوائم تجرى غدا فى سوهاج، على غير المعتاد بأن تجرى انتخابات القوائم فى جولة الإعادة، بعد صدور حكم قضائى بتأجيل انتخابات القائمة بالدائرة الثانية، جنوبسوهاج، التى تضم مراكز المنشأة والعسيرات وجرجا والبلينا ودار السلام، حيث انتشرت المسيرات التى تدعو إلى تأييد القوائم، منها مسيرة استخدمت فيها «الجرارات الزراعية» المحملة بأنصار أحد مرشحى الكتلة المصرية، لتأييد محمد عبد الرحمن المرشح على رأس القائمة بالدائرة الجنوبية. الإسماعيلية: 7 دعاوى لوقف نتائج الانتخابات.. والنيابة ترفض تسجيل وقائع تسريب بطاقات الاقتراع الانتخابية أصبحت انتخابات الإعادة على المقعدين الفرديين بالإسماعيلية مهددة، بسبب كثرة الطعون والدعاوى القضائية أمام القضاء الإدارى، التى تطالب بوقف إعلان النتائج بسبب تجاوزات الإسلاميين، ووجود أخطاء فى عمليات الفرز والرصد والعثور على المئات من أوراق الاقتراع مختومة خارج لجان الفرز، وصدور نتيجتين رسميتين مختلفتين من اللجنة العليا للانتخابات، التى أعادت عمليات الرصد تحت ضغط حزبى الحرية والعدالة والنور وحشد أنصارهما خارج لجان الفرز، وتعدد احتجاجاتهما داخل لجنة الفرز، ومشاركة بعضهما فى عمليات الفرز نفسها. ومن المنتظر أن يعلن المرشحان المستقلان محمد غنام وعيسى زين العابدين، اللذان سيخوضان انتخابات الإعادة أمام المرشحين الإسلاميين الدكتور هشام الصولى مرشح الحرية والعدالة، والشيخ محمد الهوارى مرشح النور السلفى انسحابهما من الانتخابات، بسبب التجاوزات التى حدثت من جانب الإسلاميين فى الجولة الأولى من الانتخابات. الإعادة تجرى يومى الأربعاء والخميس على مقعد الفئات بين غنام والصولى، بينما تجرى الإعادة على مقعد العمال بين زين العابدين والهوارى، وحرر ثلاثة من مندوبى المرشحين فى الانتخابات المحاضر ضد الجنة العليا المشرفة على أعمال الفرز بالإسماعيلية، واتهامهم بالإهمال الذى تسبب فى ضياع وفقدان أعداد كبيرة من بطاقات الاقتراع الانتخابية، طبقا لما جاء بالبلاغ، كما أعلنوا تضررهم من اللجنة العليا للانتخابات وموظفى الفرز لإهمالهم فى الاحتفاظ ببطاقات إبداء الرأى، وقيام الموظفين داخل اللجان الانتخابية بتوجيه الناخبين داخل لجان الاقتراع لانتخاب حزب الحرية والعدالة، إضافة إلى متابعة مرشحى حزب الحرية والعدالة بجميع النتائج بكل لجنة، كما ذكروا فى المحضر أن هناك بعض الصناديق تم فرزها دون إشراف قضائى. محكمة القضاء الإدارى بالإسماعيلية، نظرت سبع دعاوى قضائية ضد رئيس اللجنة العليا للانتخابات للمطالبة بإعادة عمليات الفرز ووقف تنفيذ إعلان النتيجة الانتخابية والتحفظ على أوراق ومستندات وكشوف وبطاقات التصويت، التى تمت بالعملية الانتخابية، ومحاضر الفرز لجميع المستندات المتعلقة بالعملية الانتخابية. بنى سويف: الحشد مستمر فى الشارع.. وتوقعات باستمرار التجاوزات أمام اللجان الانتخابية جولة الإعادة فى بنى سويف ساخنة، يتوقع البعض لها أن تشهد تجاوزات، بينما بدأ حزب الحرية والعدالة، فارس الرهان الأول، الاستعداد بقوة، بينما تسعى القوى الأخرى لحشد أنصارها. الخطاب الإخوانى فى الشارع قبل الإعادة واثق من الفوز بمقاعد المحافظة، بعد أن تأكد تنافسهم على كل مقاعد المحافظة فى الفئات والعمال. الدكتور الإخوانى حمدى زهران، الفائز بعضوية مجلس الشعب على نظام القوائم، قال إن الإشراف القضائى كان الضمانة الأساسية لنجاح العملية الانتخابية، مشيدا بنسب التصويت العالية. ويرى زهران أن رئيس مجلس الشعب القادم فى المرحلة الانتقالية الحالية يجب أن يكون توافقيا، تجتمع عليه الأحزاب السياسية، مشيرا إلى أنه سيتم اختيار رئيس لكتلة حزب الحرية والعدالة داخل المجلس بالانتخاب، بعد تمام العلمية الانتخابية. مؤكدا ضرورة استمرار المجلس الحالى لحين مرور البلاد من الفترة الانتقالية، مضيفا أن الانتخابات هذه المرة تختلف عن المرات السابقة من حيث نزاهتها، وأن تعدد الأحزاب يأتى فى الصالح العام. زهران يراهن على فرصة الحزب الكبيرة فى جولة الإعادة بعد خوض مرشحيه جولة الإعادة فى جميع المقاعد.
