أستقبلت مشرحة زينهم بالسيدة زينب 8 شهداء جدد من بينهم 2 من مجهولى الهوية فى أحداث القصر العينى الدامية التى حدثت أمس الجمعة وسط حالة من الصراخ والعويل والبكاء والإغماءات لأهالى وآسر الشهداء. توفى هؤلاء الشهداء نتيجة الإصابة بالأعيرة النارية التى أصابت أغلبها منطقة الصدر والرأس، وراح ضحيتها كلا من الشهيد محمد عبد الله محمد وسيد عمر أحمد وعادل عبد الرحمن وأحمد محمد منصور ومدير مكتب المفتى الشيخ عماد عفت وعلاء عبد الهادى. قال الدكتور محمود أحمد محمد على لالتحرير، نائب رئيس مصلحة الطب الشرعى ومساعد كبير الأطباء الشرعيين، أن عدد شهداء مجلس الوزراء بلغ نحو 8 شهداء تم التعرف على 6 شهداء منهم فحين لم يتم التعرف على 2 منهم فى العشرينات من عمرهم، موضحا أن جميع الشهداء أصيبوا نتيجة طلقات نارية مفردة تركزت أغلبها فى منطقة الصدر والرأس عدا جثمان الشهيد محمد عبد الله محمد الذى أصيب بعيارين الأول أخترق ذراعه وخرج من الناحية الآخرى، والثانى دخل من الجانب الأيمن للصدر وخرج من الجانب الأيسر كاشفا أن جميع الطلقات تم إطلاقها فى مستوى أفقى واحد من مستوى الجسم، وتركزها فى الصدر والرأس مما يبرز أن الضاربين من قوات الأمن محترفين. وأضاف أن أحد جثمان أحد الشهداء المجهولين تلقى رصاصة إخترقت الفم وخرجت من الناحية الخلفية للرقبة، موضحا أن جميع الشهداء تم التعرف عليها من قبل الأهالى عدا الشهيدين المجهولين الذين تم التحفظ على ملابسهم وعيناتهم نظرا لعدم وجود أى بطاقات هوية أو إشارات تدل عليهم، مشيرا إلى ان كلا من الدكتور حمدى مصطفى وايمن كمال وعادل البرى وأحمد فهمى وسعاد عبد الغفار وأشرف الرافعى قاموا بتشريح جثث الشهداء معه. قال حسن الصدر نجل عم الشهيد الشيخ عماد عفت مدير مكتب مفتى الديار الدكتور على جمعة انه أصيب بطلق نارى نافذ من جنبه الأيمن إلى جانبه الايسر أدى إلى تهتك بالرئتين والقلب وتسبب فى حدوث نزيف داخلى للشهيد، مضيفا أن الشهيد كان حريصا على التواجد فى ميدان التحرير ومع معتصمى مجلس الوزراء باستمرار عقب إنتهاء مواعيد عمله الرسمية فكان يخلع ملابسه الآزهرية ليرتدى ثوب الثوار، لافتا أنه حينما علمنا بالوفاة ذهبنا إلى مستشفى القصر العينى حيث توفى الشيخ هناك، وأنه كان يعد من العلماء العاملين وكان صاحب فتوى: «طالما أنت شايف واحد غلط ماتنتخبهوش وانتخب الأصلح». فيما سرد محمود أحمد على عم الشهيد سيد عمر أحمد على والذى استشهد فى السادسة عشرة من عمره ويعمل مع والده بمحل كمبيوتر، وأصيب بطلق نارى فى القلب فى أحداث القصر العينى أول من أمس، قائلا ببكاء: «أثناء نزوله مع ابن عمه من منطقة الزاوية الحمراء إلى القطامية اضطر إلى النزول فى منطقة مجلس الوزراء لعدم وجود مواصلات مما أدى لوفاته لحظة الإشتباكات، واستشهد الساعة 10.00 مساء الجمعة»، واستطرد عم الشهيد قائلا: «حسبى الله ونعمة الوكيل» موجهها إلى الحكومة والمجلس العسكرى. وقال خالد علاء الدين منصور نجل عم الشهيد أحمد منصور ان شهيد خريج بكالريوس إعلام قسم صحافة وأصيب نتيجة طلق نارى من أعلى الرأس حتى أخترقت الرصاصة أسفل آذنه اليسرى، وتوفى فى مستشفى القصر العينى أثناء تفقده لأحداث مجلس الوزراء التى كان يرغب فى تغطيتها كصحفى موضحا أن نجل عم الشهيد الآخر أحمد محمود منصور قام بعمل محضر 86 أحوال يتهم فيه قوات الجيش بإطلاق النار على الشهيد برؤيته ضابط الجيش وهو يطلق النار من أعلى سطح مبنى مجلس الوزراء من بندقيته الآلية، وقام على الفور بإثبات الواقعة. أما نجل عم الشهيد محمد عبد الله قال أن الشهيد الذى يبلغ من العمر 23 عاما ومن خريجى كلية الهندسة جاء من المنيا إلى القاهرة لتقديم استقالته من الشركة المصرية العالمية للسيارات بعد إجباره على تقديم الإستقالة لتخفيض العمالة وأثناء تواجده عند مجلس الوزراء وقت الإشتباكات أصيب ب 3 طلقات نارية فى القلب والكتف والقدم، داعيا: ربنا ينتقم من الحكومة كلها ويورينا فيهم يوم. فيما أستشهد الدكتور علاء عبد الهادى بالفرقة الخامسة بكلية الطب وعمره 20 عاما نتيجة اختراق رصاصة من الأنف إلى المنطقة الخلفية من الرأس ومات على الفور، مضيفا أنه كان معتاد علىى إسعاف المصابين فى الميدان وأثناء تواجده عند مجلس الوزراء لمساعدة المتظاهرين أصيب بطلقة فى السابعة مساء الجمعة، وقال أحد أقاربه أنه تم تدشين صفحة للشهيد على فيس بوك باسم كلنا علاء عبد الهادى وسيتم تنظيم مسيرة من جامعة عين شمس حتى وزارة الدفاع بالنعش. أما الشهيد عادل عبد الرحمن الذى يبلغ من العمر 20 عام استشهد نتيجة إصابته بعيار نارى أثناء تواجده عند مجلس الوزراء وفق قول أحد أصدقائه المتواجدين معه أثناء الحادث، ولا تزال مشرحة زينهم تستكمل اجراء ات تسليم الجثث لذويهم واستقبال شهداء جدد.