بات في حكم المؤكد أن يتولى الدكتور شاكر عبد الحميد، الأمين العام الحالي للمجلس الأعلى للثقافة، وأستاذ علم نفس الإبداع بأكاديمية الفنون، حقيبة الثقافة في التشكيل الوزاري الجديد الذي يرأسه الدكتور كمال الجنزوري، خلفا للدكتور عماد أبو غازي، الذي تقدم باستقالته على خلفية أحداث العنف ضد المتظاهرين بميدان التحرير الأسبوع الماضي. والدكتور شاكر عبد الحميد، أحد الأصوات الثقافية النقدية والعلمية الرصينة المعروفة في الوسط الثقافي العربي والمصري على السواء، وأحد أهم الأساتذة الذين لعبوا دورا بارزا في التأصيل لمدرسة مصرية علمية خالصة في علم نفس الإبداع، وواحد من كبار الأساتذة المتخصصين في دراسات الإبداع والتذوق الفني والدراسات البينية لدى الأطفال والكبار وله جهود بارزة في النقد الأدبي والفنون التشكيلية، ويعد من كبار النقاد الذين أسهموا بنصيب وافر في إثراء المشهد النقدي بمقارباته للرواية والقصة والشعر، ودراساته العديدة في علم نفس الإبداع والتذوق الفني. كتب عن العملية الإبداعية في التصوير، وعن عصر الصورة، والفكاهة والضحك.. كما كتب عن الحلم والرمز والأسطورة، والموت في قصص بهاء طاهر، وغيرها من الدراسات العلمية والنقدية المهمة. شغل الدكتور شاكر عبد الحميد، قبل ندبه لتولي الأمانة العامة للمجلس الأعلى للثقافة، منصب عميد المعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون بمصر، كما شغل منصب نائب رئيس أكاديمية الفنون السابق (2003-2005)، ومدير برنامج تنمية (تربية) الموهوبين بكلية الدراسات العليا بالبحرين بجامعة الخليج العربي (2005-2011م)، ويعمل حاليا أستاذا لعلم نفس الإبداع والتذوق بأكاديمية الفنون. حصل على درجة الماجستير في علم نفس الإبداع من جامعة القاهرة (1980)، وحصل على الدكتوراة في التخصص ذاته من جامعة القاهرة (1984)، وله أكثر من 20 كتابا في علم نفس الإبداع والتذوق الفني والنقد الأدبي من أهمها «الأسس النفسية للإبداع الأدبى في القصة القصيرة»، «العملية الإبداعية في التصوير»، «عصر الصورة.. الإيجابيات والسلبيات»، «الخيال من الكهف إلى الواقع الفتراضي»، «الغرابة في الفن»، «الفكاهة والضحك»، «التفضيل الجمالي»، «الفنون البصرية وعبقرية الإدراك»، وترجم الكثير من الكتب المرجعية المهمة منها «العبقرية والإدراك والقيادة»، «سيكولوجية فنون الأداء»، «الدراسة النفسية للأدب»، «الأسطورة والمعنى»، وغيرها من الترجمات القيمة. شارك في العديد من المؤتمرات والندوات العلمية والنقدية بمصر والدول العربية، وتولى رئاسة تحرير العديد من المطبوعات والدوريات المهمة بالمجلس الأعلى للثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة والهيئة العامة للكتاب، ونال العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرته العلمية الطويلة، منها جائزة الدولة للتفوق في العلوم الاجتماعية عام 2003، وجائزة شومان للعلماء العرب الشبان في العلوم الإنسانية التي تمنحها مؤسسة عبد الحميد شومان الأردنية عام 1990، وقامت الهيئة العامة لقصور الثقافة بتكريمه مؤخرا ومنحه درع الهيئة تقديرا لجهوده وإنجازاته العلمية.
وسيمارس الدكتور شاكر عبد الحميد مهام منصبه كوزير للثقافة، عقب حلف اليمين أمام المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بعد الإعلان رسميا عن التشكيل الوزاري لحكومة الدكتور كمال الجنزوري، والمنتظر الإعلان عنه رسميا خلال الساعات القادمة.
