أكد الدكتور شاكر عبد الحميد أمين عام المجلس الأعلى للثقافة الجديد إنه لن يكون موظفا بالمجلس الأعلى للثقافة وإنه ينتمي للمثقفين وسيظل ينتمى إليهم، مؤكدا أنه لن يستمر فى منصبه إذا شعر أنه لا يقدم دورا حقيقيا للثقافة، أو أنه لم يحظ بحب من حوله. وتأتي هذه التصريحات بعد يوم واحد من قرار وزير الثقافة الدكتور عماد أبو غازى بتعيين شاكر عبد الحميد أمينا عاما للمجلس الأعلى للثقافة خلفا للدكتور عز الدين شكرى الذي تقدم باستقالته منذ شهر تقريبا. وأضاف أنه سيدرس عددا من المشروعات المقدمة لتطوير المجلس الأعلى للثقافة، منها مشروع مقدم من الفنان الدكتور عادل السيوى لتطوير المجلس وإعادة هيكلته. وعن فصل المجلس عن وزارة الثقافة وجعله هيئة مستقلة، قال عبد الحميد: إنه يميل بشكل شخصي لهذا الاقتراح، لكنه سيناقشه مع المسئولين بوزارة الثقافة لاتخاذ قرار جماعي بشأنه، موضحا أنه لا يريد الإدلاء بتصريحات ووعود لا ينفذ منها شيء. يذكر أن شاكر عبد الحميد يعمل أستاذ علم نفس بجامعة القاهرة، وشغل مناصب عدة بوزارة الثقافة منها أستاذ بمعهد الفن النقدي، ووصل إلى منصب نائب رئيس الأكاديمية المصرية للفنون كما شغل سابقا منصب عميد المعهد العالى للنقد الفنى بأكاديمية الفنون بمصر، وهو متخصص فى دراسات الإبداع الفني والتذوق الفني لدى الأطفال والكبار وله مساهمات فى النقد الأدبى والتشكيلى أيضا. وحصل عبد الحميد على درجة الدكتوراه تخصص علم نفس الإبداع من جامعة القاهرة (1984)، كما حصل على درجة الماجستير تخصص علم نفس الإبداع من الجامعة نفسها (1980) ، وهو صاحب أكثر من 20 مؤلفا علميا فى دائرة علم النفس الإبداعي والنقد الأدبي من أبرزها: العملية الإبداعية فى التصوير ،السهم والشهاب (دراسات فى القصة والرواية العربية) دراسات نفسية فى التذوق الفنى ،الأسس النفسية للإبداع الأدبى فى القصة القصيرة ،الأدب والجنون ، المفردات التشكيلية رموز ودلالات التفضيل الجمالى دراسة فى سيكولوجية التذوق الفنى ،الفكاهة والضحك ،عصر الصورة، الإيجابيات والسلبيات سلسلة عالم المعرفة، يناير 2005 ،الفكاهة وآليات النقد الاجتماعى (بالاشتراك). الفنون البصرية وعبقرية الإدراك، والخيال من الكهف إلى الواقع الافتراضى، الفن والغرابة. وبالإضافة إلى التأليف فإن شاكر عبد الحميد له أكثر من 10 كتب مترجمة منها لأسطورة والمعنى (تأليف: كلودليفى شتراوس)، بدايات علم النفس الحديث (تأليف: و.م. أونيل) العبقرية والإبداع والقيادة دراسات فى القياس التاريخى (من تأليف: د.ك. سيمونتون) ،الدراسة النفسية للأدب، النقائص، والاحتمالات والإنجازات من تأليف مارتن لنداور، سيكولوجية فنون الأداء (تأليف: جلين ويلسون) ،معجم المصطلحات الأساسية فى علم العلامات (السيموطيقا) وقبعة فيرمير، تأليف ثيموتى بروك.. وطوال مسيرته العلمية نال عدة جوائز منها جائزة شومان للعلماء العرب الشبان فى العلوم الإنسانية والتى تقدمها مؤسسة عبد الحميد شومان بالمملكة الأردنية الهاشمية عام 1990، وجائزة الدولة للتفوق فى العلوم الاجتماعية مصر 2003، وتم تكريمه أخيرا فى مؤتمر كتاب مصر فى الأقاليم وشارك فى العديد من مؤتمرات وندوات المجلس الأعلى للثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة وهيئة الكتاب وقطاع الفنون التشكيلية من خلال الأبحاث أو رئاسة الجلسات أو المشاركة فى المناقشات خلال الفترة من عام 1990 حتى الآن.. وتولى رئاسة العديد من السلاسل الثقافية التى تصدرها وزارة الثقافة وخصوصا سلسلة "الكتاب الأول" بالمجلس الأعلى للثقافة، وسلاسل "كتابات نقدية"، و"آفاق الترجمة"، "آفاق عربية"، بالهيئة العامة لقصور الثقافة، وكان عضواً فى اللجنة التأسيسية للمشروع القومى للترجمة، وعضواً بلجنة الفنون التشكيلية. كما كان عضوا فى لجان: "الكتاب الأول"، "التربية والعلم النفس"، وغيرها.