المعركة الانتخابية فى قرى ومراكز دائرة شمال أسيوط «قوائم»، أمس، كانت مختلفة، بسبب النسب العالية من الأقباط فيها، بالإضافة إلى انتشار مرشحى الأحزاب الإسلامية، وهو ما جعل البعض يصفها بأنها معركة دينية أكثر منها انتخابية. الدائرة التى تضم مركز أسيوط والبندر ومراكز القوصية ومنفلوط وديروط شهدت احتقانا بين المسلمين والأقباط، بعد خروج حشود من الأقباط للتصويت لقائمة الكتلة، التى احتل القبطى حلمى صموئيل الرقم 2 فى ترتيبها. مما دفع التيارات الدينية إلى الخروج فى حشود منافسة للتصويت لقوائم الإسلاميين، وقال شهود عيان إن مركزى القوصية وديروط شهدا مشاحنات ومضايقات بين الطرفين بعد أن قام كلاهما بجمع حشود من المنازل للتصويت لقوائمه. فى نفس السياق دعا الدكتور خالد عبد القادر عودة عضو مجلس أمناء الثورة وأستاذ الجيولوجيا بجامعة أسيوط والقيادى البارز فى صفوف جماعة الإخوان المسلمين، الناخبين الذين احتشدوا للإدلاء بأصواتهم أمام مدرسة لجنة خديجة يوسف بأسيوط إلى عدم التصويت لفلول الحزب الوطنى البائد، داعيا الحشود إلى إقصاء الفلول بعدم التصويت لهم ضمانة للثورة، مطالبا أهالى أسيوط بعدم التفريط فى أصواتهم، بينما قام ائتلاف شباب الثورة بتوعية الأهالى بعدم التصويت للأحزاب التى ضمت فلول الوطنى وفى مقدمتها «الحرية والاتحاد والسلام والمحافظين».