بعنوان «الدين والمال.. ماذا سيفعل الإخوان بمصر؟»، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية إنه لا يمكن إنكار أن خيرت الشاطر القيادى بحركة الإخوان المسلمين هو العقل الاقتصادى للجماعة التى من المتوقع أن تتحول إلى قوة سياسية حاكمة. الصحيفة الإسرائيلية رصدت رسالة التهدئة التى وجهها الشاطر إلى المستثمرين مؤخرا، والتى أكد فيها أن مصر تتجه وبسرعة إلى الاقتصاد الإسلامى، كما تعهد بأن سياسة السوق الحرة ستستمر، وأن السياحة لن تمس. وذكرت «يديعوت» أن المشكلة الأساسية فى مصر الآن هى أن «الاقتصاد لا ينتظر، فبشكل يومى تهبط القاهرة أكثر وأكثر فى الوحل، فالبطالة فى ازدياد والجنيه المصرى يفقد قيمته والنقص فى الميزانية يتفاقم والاقتصاد المصرى يتطلب قرارات وإدارة فورية، لكن من غير الواضح هل هناك من يمكنه ذلك الآن؟ والسؤال الذى يطرح نفسه إلى متى يستمر الشتاء الاقتصادى العربى، عاما أو عامين؟ كما أن المجتمع الاقتصادى الغربى يريد معرفة أى اتجاه تسلكه مصر الجديدة خلال السنوات القادمة». وقالت إن جزءا من الإجابة عن هذا السؤال موجود فى أيدى الرجل رقم 2 فى حركة الإخوان المسلمين ومن يعد الاستراتيجى الرئيسى لها وهو خيرت الشاطر، الذى يعنى اسمه باللغة العربية الذكى والمجتهد، لافتة إلى أن الحديث يدور عن مهندس يحمل شهادات جامعية فى الدراسات الإسلامية وإدارة الأعمال.«شاطر هو النموذج للإسلام المعاصر» أضافت «يديعوت»، فهو يملك حسابا إلكترونيا على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» ولديه أيضا موقع إلكترونى يوثق كل تصريحاته وأقواله، لافتة إلى أن عظمة الشاطر تتجلى فى قدرته على جمع الأموال، فهو يعتبر الممول الرئيسى لحركة الإخوان المسلمين ومشروعهم الاقتصادى. الحديث يدور عن رجل أعمال ناجح على مدى سنوات، أقام إمبراطورية اقتصادية وشركات متعددة.