نقلا عن موقع عرب 48، أعلنت الحكومة الجزائرية أنها لن تسحب سفيرها من دمشق رغم قرار الجامعة العربية، الداعي لسحب السفراء العرب من دمشق، مؤكدة في نفس الوقت أن قرار سحب السفير يعد مسألة سيادية لكل دولة والجزائر لن تلتزم به. وقال عمار بلاني، الناطق الرسمي بإسم وزارة الشئون الخارجية الجزائرية، في تصريح اليوم، الأحد، إن السفير الجزائريبدمشق سيبقى في عمله ولن يتم سحبه كون أن قرار الجامعة العربية الصادر، أمس، حول هذا البند يبقى يخضع لسيادة كل دولة والجزائر مستقلة في قراراتها. وعن تحفظ الجزائر حول قرار التعليق ثم قبولها بالإجماع العربي لتعليق عضوية سوريا، نفى المتحدث الجزائري أن تكون بلاده تحفظت ثم رجعت عن قرارها وقال إن الجزائر وافقت على تعليق العضوية. كما أشار إلى أن الإجتماع الذي سبق فيه الإعلان عن القرار، كان بين اللجنة الخماسية ومسودته تنص على إتخاذ عقوبات كبيرة على دمشق، لكن وبعد اجتماع اللجنة المصغرة تم دراسة المسودة وجرى حولها نقاش مطول وتعديلات كثيرة حتى خرجت بالقرار في صيغته النهائية، مضيفا أن عددا من الدول داخل اللجنة كانت مع تجميد العضوية. وأوضح بلاني، أن قرار التعليق سيدخل حيز التنفيذ في لقاء الرباط الذي سيجمع وزراء الخارجية العرب وتركيا يوم الأربعاء القادم. وعن رفض الجزائر استقبال وفد عن المجلس الوطني السوري المعارض وإمكانية قبول زيارته واستقباله الآن، أكد المتحدث أن المجلس لم يطلب رسميا زيارة الجزائر، كما أن الحكومة الجزائرية لا تتعامل إلا بالملموس وتساءل: «كيف نرفض زيارة وفد لم يطلب زيارتنا أصلا؟». هذا وكان مجلس وزراء خارجية الدول العربية قد قرر أمس بأغلبية 18 دولة، واعتراض لبنان واليمن، وامتناع العراق عن التصويت تعليق عضوية سوريا في الجامعة ودعوة جميع أطراف المعارضة السورية للإجتماع في مقر الجامعة العربية في غضون ثلاثة أيام؛ للإتفاق على رؤية موحدة للمرحلة الإنتقالية في سوريا، وكذلك دعوة الجيش العربي السوري إلى عدم التورط في أعمال العنف والقتل ضد المدنيين، بالإضافة إلى دعوة الدول العربية لسحب سفرائها من دمشق مع اعتبار ذلك قرارا سياديا لكل دولة.