تشتهر مصر وبعض الدول العربية بالأمثال الشعبية التى توارثناها عن الآباء والأجداد، التى أصبحت من تراثنا الشعبى ويرددها الناس عادة فى مناسبات مختلفة لتأكيد وقائع أو تصرفات أو أحداث، ويحفظها العامة والخاصة عن ظهر قلب، وبالذات فى محافظات بحرى وقبلى ويعتبرونها قانونا وآراء مسلما به لا تخطئ أبدا. بعض هذه الأمثال الشعبية واقعى وظهرت نتيجة خلاصة تجارب وخبرات من سبقونا، ومعظمها لا يخطئ، ومن هذه الأمثال الشعبية المشهورة: صاحب بالين كداب وصاحب تلاتة منافق. آخر المعروف ينضرب بالكفوف. ابن آدم فى التفكير والرب فى التدبير. الحذر مايمنعش قدر. اللى يقول لمراته يا عورة الناس تلعب بيها الكورة. اللى يقول لمراته يا هانم الناس يقابلوها على السلالم. حبيبك يبلع لك الزلط وعدوك يتمنالك الغلط. ضربنى وبكى وسبقنى واشتكى. الشاطرة تقضى حاجتها والخايبة تنده جارتها. تجرى جرى الوحوش غير رزقك لن تحوش. الجار جار وإن جار. جارك قدامك ووراك إن ماشاف وشك يشوف قفاك. خنفسة شافت بنتها على الحيط قالت دى لولية فى خيط. بدل ما تغشه قوله فى وشه. أعمل حاجتى بإيدى ولا أقول للكلب يا سيدى. اللى مراته خايبة وسخ وكمامه دايبة. قاله تعرف الهايف بإيه؟ قال بكلامه.. وقالوا تعرف التقيل بإيه ؟ قال بسؤاله. أكل ومرعى وقلة صنعة. لا منه ولا كفاية شره. لا يفوته فايت ولا طبيخ بايت. بدل اللحمة والبدنجان هاتلك قميص يا عريان. ياما فى السجن مظاليم. اللى من غير أب يلطف بيه الرب.. واللى من غير أم حاله يغم. وهى أمثال عادية يحفظها الجميع ويرددونها بصفة مستمرة فى المناسبات المختلفة. وهناك بعض الأمثال الشعبية المشهورة لها مضار كثيرة وبالذات للشباب، فهى تقتل فيهم روح المغامرة وتشجعهم على الخوف والجبن والاستكانة ومن هذه الأمثال العادية والمشهورة: من خاف سلم. الخواف ربّى عياله. الهروب نصف الشطارة. اتمسكن لما اتمكن. امشى سنة ولا تعدى قنا. إن كان لك عند الكلب حاجة قوله يا سيدى. اربط الحمار مطرح ما صاحبه عايز. صاحب الزبدة إن يقولك اشويها نشويها. اللى يتجوز أمى أقوله يا عمى. أما الأمثال الشعبية اللا أخلاقية، التى تشجع على الكذب والرشوة والجشع والفجور وعدم الصبر والتشاؤم فهى كثيرة أيضا ومنها: كلمة باطل تجبر الخاطر. ظرفنى تعرفنى. افتح جيبك ينقفل عيبك. ارشوا تشفوا. ما وراء الصبر إلا القبر. إن درى جوزك بغيبتك كملى يومك وليلتك. الفاجرة داويها والحرة عاديها. إن كانت المياه تروب تبقى الفاجرة تتوب. الفلوس على كل شىء متروس. الاعتبار للمال مش للرجال. أبويا وأبوك القرش. إن رأيت أعور عبر اقلب حجر. خللى العسل فى جِراره لما تيجى أسعاره.. إلخ. وهناك أمثال شعبية كثيرة ضد المرأة وحقوقها وطريقة معاملتها، منها على سبيل المثال: المرَه كل لما بهدلتها حبتك وكل ما دللتها سبتك. المرَه مثل السجاد ما بينضف إلا بالخبط. لا تأمن للمرأة إذا صلت ولا الشمس إذا ولت. أفتكر عرسى تغم عليّا نفسى. افتكرلك إيه يا سفرجله إلا الأيام المأندلة. أما الأمثال الشعبية الخطيرة فهى تلك الأمثال التى تخالف تعاليم الأديان السماوية وتحرض على قطع الأرحام وتضر بالعلاقات الأسرية وعلاقتنا بالجار.. إلخ ومنها على سبيل المثال: الأقارب عقارب. الحسد عند الجيران والبغض عند الأقارب. خلص تارك من جارك. صباح الخير يا جارى قال انت فى دارك وأنا فى دارى. خد من الزرايب ولا تاخد من القرايب. الكى بالنار ولا حماتى فى الدار. أخوك من أبوك زى القوم اللى ينهبوك. أخوك من أمك رقعه فى كمك. أخوك اللى لا هو من أمك ولا أباك يا خيبة رجاك. العم هم. الخال وبال. وهناك أمثال شعبية لا دينية تهاجم ركنا أساسيا من أركان الإسلام الخمسة هو الزكاة أو تهاجم وتحرض على عدم كفالة اليتيم مثل: يا مزكى حالك يبكى. يا مربى فى غير ولدك يا بانى فى غير ملكك. اتعلم الحجامة من روس اليتامى، و يضرب هذا المثل لمن يجعل من الضعيف وسيلة لمنفعته ولو بالإضرار العمد بهذا الضعيف أو اليتيم. وأخطر الأمثال الشعبية اللا دينية واللا أخلاقية، المثل الذى يقول: إن جالك الأعمى كل غداه واكسر عصاه.. هو انت حتبقى أحن عليه من اللى عماه. إن كل هذه الأمثال الشعبية التى توارثناها يجب علينا عدم استخدامها فى أحاديثنا العادية وبالذات تلك الأمثال اللا دينية واللا أخلاقية، وبالذات أمام أبنائنا وبناتنا من الشباب الصغير، حتى لا ترسخ فى عقولهم مفاهيم خاطئة وأخلاقيات ضارة تتنافى مع القيم والدين، ولا نستخدمها فى مسلسلاتنا التليفزيونية التى يستمع إليها ويشاهدها أطفالنا وشبابنا. ولا نجعلها وسيلة للتسلية أو الكوميديا الرخيصة.