المعركة الانتخابية هذه المرة بالنسبة لفلول الوطنى «المنحل» صعبة نسبيا. هم فقدوا جزءا مهما من سلطتهم المطلقة، والتمويل أيضا. هم فقط يعتمدون على العائلات والعصبيات. فى حين ظهرت قوة جماعة الإخوان المسلمين، التى تمثلها الذراع السياسية لها، حزب الحرية والعدالة، وتحالفهم بشكل أو بآخر مع بعض الفلول لضمان أصوات عائلاتهم، بشكل يتيح لغالبية قوائمهم الفوز فى الانتخابات المقبلة. حزب الحرية والعدالة، فى محافظة بنى سويف، دفع بالدكتور حمدى زهران عضو مجلس الشعب السابق، على رأس القائمة الشمالية، التى تتكون من ثمانية مرشحين «لضمان حصد قائمته أكبر عدد من الأصوات»، فضلا عن ضعف المنافسة على مقعد الفئات بالدائرة، وضعف فرص البكرى سليم، أحد فلول الحزب «المنحل»، للفوز بمقعد العمال بعد أن رشح نفسه على المقعد الفردى، واحتفظ به لنحو 20 عاما مضت. البكرى على موعد مع مواجهة مباشرة مع يونس سرحان، وهو مرشح الإخوان فى الدائرة. وفى الدائرة الثانية تعد معركة الفئات سهلة بالنسبة ل«الحرية والعدالة»، بعد أن فضل الحزب الدفع بمرشحه القوى محمد شاكر الديب، الذى اجتاز انتخابات 2005. كما تعد معركة الدائرة الثالثة، التى قلت فيها حدة المنافسة على مقعد العمال بوفاة النائب السابق عبد اللطيف قطب وترشح الدكتورة نهاد القاسم، أمين حزب الحرية والعدالة فى بنى سويف على المقعد الفدرى فئات، وأيضا الدفع بالنائب السابق، سعد عبود، عن حزب الكرامة على رأس القائمة الجنوبية للتحالف الديمقراطى، ودفع حزب الإخوان، بأحد رموزه، وهو فاروق عبد الحفيظ فى المقعد رقم 2 بالقائمة. موقف حزب الوفد هو الأضعف فى بنى سويف، وذلك بسبب اعتراض أعضائه على احتواء قائمته على فلول «الوطنى». قائمة حزب الوسط، كان على رأسها طارق الملط، واحتوت على إحدى المرشحات من ذوى الإعاقة البصرية. ولم يتقدم حزب التجمع بقائمة، وترشح محمد إبراهيم عويس نائب رئيس الحزب، على المقعد الفردى. فى الفيوم، أقام حزب الحرية والعدالة، مؤتمرا جماهيريا بحى قحافة ببندر الفيوم، قدم خلاله مرشحو القائمة فى الدائرة الأولى للجماهير، بحضور الدكتور أحمد عبد الرحمن، أمين عام الحزب فى الفيوم، والمرشح على رأس القائمة الأولى، والأستاذ أحمد إبراهيم، عضو الهيئة العليا للحزب، وحمدى طه، المرشحين فى نفس القائمة. عبد الرحمن قال إن مصر دولة حرة، ولن تعود إلى الخلف، أما إبراهيم، فقال إن أهم المشروعات التى وضعها الحزب للنهوض بمصر اقتصاديا هو كيفية الاكتفاء الذاتى من القمح، حيث إن مصر أكبر مستورد للقمح على مستوى العالم. الرجل كشف عن أن الحزب وضع خطة طموحة لزراعة ما يقرب من ثلاثة ملايين فدان صالحة للزراعة على مياه المطر فى الساحل الشمالى، وتحتاج إلى ميزانية قليلة للتخلص من الألغام المزروعة بها، وهذا بدوره يخلق أكثر من ثلاثة ملايين فرصة عمل للشباب. أما مرشحو حزب النور بالفيوم، فقاموا بعمل مؤتمرات بقرى قصر رشوان والروضة وهوارة وسيلا ومركز طامية، حيث قاموا بشرح برنامج الحزب فيها. الدكتور حمادة سليمان، تحدث فى أحد المؤتمرات عن البرنامج الصحى لحزب النور، وعن المشكلات الصحية بشكل عام فى الدولة. أما المهندس محمد رمضان، وهو أحد المرشحين أيضا فقد تحدث عن مشكلات الرى، وعن سوء إدارة الأزمة المائية السابقة. وتحدث الشيخ أحمد حسين منديل، عن دور الأزهر كمنارة للعلم فى مصر والعالم الإسلامى. وطالب بضروره استقلاله، وجعل اختيار شيخ الازهر بالانتخاب. وأخيرا تحدث الشيخ عبد المنعم عبد العليم، عن مشكلة البطالة فى مصر ورؤية حزب النور فى القضاء عليها، والاهتمام بتدريب الشباب على مهن وحرف يحتاجها سوق العمل.