مشهد متكرر منذ شهور. أهالٍ يقتحمون مصلحة الطب الشرعى، ويعتدون على الأطباء، والمتكرر أيضا أن يطالب الأطباء بالحماية، ولا يجدوها. إضراب خبراء الطب الشرعى، احتجاجا على هذا التجاهل، دخل يومه السادس، ممتنعين عن العمل نهائيا، للمطالبة بالحماية. مدير عام دار التشريح بمصلحة الطب الشرعى، سعاد عبد الغفار، كشفت ل«التحرير» أن إضراب الأطباء الشرعيين ألقى بالأعباء كاملة على الأطباء الكبار بالمصلحة، خصوصا فى ما يتعلق بالقضايا الجنائية، وما يتعلق بتشريح الجثث. الطبيب الشرعى أحمد سعيد، رد بأن استمرار الإضراب يرجع إلى تعرض الأطباء الشرعيين للمضايقات والمشكلات فى أثناء قيامهم بتشريح الجثث، إلى جانب غياب الحماية الأمنية لمقر المصلحة، الأمر الذى تسبب فى احتجاز عديد من البلطجية للأطباء بالمصلحة، والاعتداء بالضرب والسباب عليهم، «المصلحة بما فيها من أجهزة ومعامل لا يحميها عسكرى واحد». وفى رد فعل سريع، اتهم نائب رئيس المصلحة، أشرف الرفاعى، بعض الأطباء القدامى، ممن تخطوا 15 عاما بالعمل فى المصلحة، بتحفيز الأطباء على الاستمرار فى الإضراب، والضغط لتنفيذ مطالبهم، قائلا «فوجئت بإضراب 14 من الأطباء الجدد، والعيال دول مندفعين وراء التحفيز من قبل بعض القيادات الكبيرة بالمصلحة ومضحوك عليهم، وكثير منهم سيظلم». وعلى الجانب الآخر، كشف مدير إدارة التزوير والتزييف، محمد زيدان، عن تعليق خبراء التزييف إضرابهم، وعودتهم إلى العمل، بعد حصولهم على وعود من مساعد وزير العدل لشؤون الطب الشرعى، المستشار محمد فرغلى، ببحث مشروع قانون لاستقلال عمل المصلحة عن وزاره العدل.