بلد نوبل للسلام قد يغيب عنها السلام. هذا ما قد تشهده ليبيريا الأيام المقبلة بعدما اتهمت أحزاب للمعارضة الرئيسة إيلين جونسون سيرليف وحزبها بتزوير الانتخابات كى تضمن الفوز بفترة ولاية ثانية. الرئيسة الحائزة على «نوبل للسلام» لعام 2011 بجانب مواطنتها ليما جيوى والناشطة اليمنية توكل كرمان، تواجه حاليا اتهامات بوجود تلاعب فى عملية فرز الأصوات للانتخابات الرئاسية التى انطلقت 11 أكتوبر. عدد من أحزاب المعارضة وأبرزها حزب «المؤتمر من أجل التغيير» الذى يتزعمه منافس سيرليف الرئيسى وينستون تايمان أعلن انسحابه من الانتخابات، بالإضافة إلى حزب «الاتحاد الوطنى من أجل التقدم الديمقراطى» الذى يترأسه أحد أمراء الحرب السابقين برينس جونسون، واتهم الحزب الحاكم بأن العملية شابها كثير من التزوير وهى مُعدة مسبقا وستكفل لسيرليف فترة رئاسة ثانية، بحسب تصريحات المتحدث باسم حزب المؤتمر نيملى بيستمان. إلا أن تايمان أعلن أول من أمس أنه سيخوض جولة الإعادة أمام سيرليف، التى لم تحصل على الأغلبية المطلقة بحصدها 45.5% من الأصوات، بينما حل مرشح حزب المؤتمر بالمركز الثانى. شبح العودة إلى الحرب الأهلية التى انتهت عام 2003 وأسفرت عن مقتل ربع مليون نسمة، خطر آخر يهدد ليبيريا، بسبب اعتراض أحزاب المعارضة على نتائج الانتخابات الرئاسية.