ميرفت السيد: رؤية أولادي تفصلها أسوار ولا أستطيع احتضانهم أو مصافحتهم لأكثر من شهرين "الجيش الأبيض".. كلمة استحقها أطباء مصر الذين يضحون بحياتهم وأوقاتهم من أجل إسعاف وعلاج المرضى الذين تعرضوا للإصابة بفيروس كورونا المستجد، "كوفيد 19"، وذلك بالمكوث داخل مستشفيات العزل لفترات طويلة لعلاج المرضى وضمن الإجراءات الاحترازية وهو ما ينطبق على الدكتورة ميرفت السيد، مدير مستشفى العجمى النموذجى، الكائنة بغرب محافظة الإسكندرية، الملقبة بأيقونة الرحمة فى المحافظة التى كشفت أنها لم تلتق أسرتها منذ أكثر من شهرين متتاليين بسبب التزامها بالبقاء داخل المستشفى المخصصة للحجر الصحي، وعلاج المصابين بكورونا. "عمرو وكريم .. وحشونى جدا ونفسي أحدهم فى حضنى"، هكذا استهلت الدكتورة ميرفت السيد، حديثها عن معانتها الكبيرة بسبب عدم تمكنها من رؤية أولادها، لمدة 66 يوما متتاليين، كاشفة أن علاقاتهم تنحصر فى مكالمات هاتفية أو تواصل عبر الانترنت وليس لوقت طويل. وأشادت الطبيبة، بدور زوجها مهندس ميكانيكا عبد المنصف أحمد، "عمرو وكريم .. وحشونى جدا ونفسي أحدهم فى حضنى"، هكذا استهلت الدكتورة ميرفت السيد، حديثها عن معانتها الكبيرة بسبب عدم تمكنها من رؤية أولادها، لمدة 66 يوما متتاليين، كاشفة أن علاقاتهم تنحصر فى مكالمات هاتفية أو تواصل عبر الانترنت وليس لوقت طويل. وأشادت الطبيبة، بدور زوجها مهندس ميكانيكا عبد المنصف أحمد، والذى حصل على إجازة من عمله وذلك من أجل رعاية الأطفال والمنزل، مؤكدة أن دوره داعم لها ومساند، متقدمة بالشكر له على دعمه فى أن تستمر في عملها حتى الآن دون كلل أو ملل. وأوضحت، أن ترى زوجها وأبنائها خلف الأسوار والقضبان الحديدية، وأنهم يقومون بزيارتها من خلف الأسوار وأنهم فاجئوها مع مطلع رمضان بإحضار فانوس ولانش بوكس بداخله هدايا لاسعادى ودعمى. وتابعت مدير المستشفى: "لم اتخيل يوما أن ابتعد عن أولادى ولا استطيع أن أخذهم فى حضنى أو حتى مصافحتهم باليد، وأن يفصل بيننا سور حديدي، ولا استطيع مثل أى أم فى الدنيا واتابع مذاكراتهم وأبحاثهم والتجهيز لامتحاناتهم". وأكدت، أن دعمهم لها جعلها تواظب على العمل بكل قوة من أجل التخفيف عن المرضى والإسهام فى شفائهم، موضحة: "نتعامل داخل المستشفى بمبدأ الأسرة الواحدة وحاولنا إدخال البهجة والإحساس بشهر رمضان وتوزيع الفوانيس على الأطفال وتعليق الزينة"، معربة عن أملها فى أن يزيح الله الغمة ويكشف البلاء.