يرى الحزب أن عمله الأساسي هو حمل الدعوة الإسلامية.. أما الكفاح السياسي بالنسبة لهم فهو مصارعة الكفار المستعمرين لتخليص الأمة من سيطرتهم وتحريرها من نفوذهم حزب التحرير الإسلامي يعد من أبرز تيارات الإسلام السياسي الداعية إلى عودة نظام الخلافة، ويتبع نهجًا انقلابيا، أي أنه لا يريد إصلاح الأنظمة الحاكمة القائمة، لكنه يسعى لإحداث التغيير -من وجهة نظره- وإقامة دولة الخلافة الإسلامية، وحظر الحزب في العديد من الدول العربية والأجنبية ودول أوروبا الشرقية وآسيا. ويُطارَد أعضاؤه في العديد من الدول، كان آخرها روسيا، حيث داهم جهاز الأمن الفيدرالي الروسي مجموعة من أعضاء الحزب المحظور في روسيا، في شبه جزيرة القرم، وهذه ليست المرة الأولى، إذ اعتقل الأمن الروسي 20 عضوًا من الحزب في مارس الماضي. تأسيس الحزب تأسس الحزب على يد القاضي "تقي الدين النبهاني" الذي ولد عام 1909 في قرية إجزم قضاء حيفا بفلسطين، حيث تلقى تعليمه الأوّلي في قريته ثم التحق بالأزهر ثم دار العلوم بالقاهرة، وعاد ليعمل مدرسا فقاضيا في عدد من مدن فلسطين، وبعدها غادر فلسطين عقب النكبة إلى بيروت، وفي ظروف معقدة نشأت لديه فكرة تأسيس تأسيس الحزب تأسس الحزب على يد القاضي "تقي الدين النبهاني" الذي ولد عام 1909 في قرية إجزم قضاء حيفا بفلسطين، حيث تلقى تعليمه الأوّلي في قريته ثم التحق بالأزهر ثم دار العلوم بالقاهرة، وعاد ليعمل مدرسا فقاضيا في عدد من مدن فلسطين، وبعدها غادر فلسطين عقب النكبة إلى بيروت، وفي ظروف معقدة نشأت لديه فكرة تأسيس الحزب في القدس عام 1953. ويعرف الحزب نفسه بأنه حزب سياسي بمرجعية إسلامية، فالسياسة عمله، والإسلام مبدؤه، وأنه يقود الأمة ويثقفها سياسيا لإعادة الخلافة، وأن الحزب تكتل سياسي، وليس روحيا، ولا علميا، ولا تعليميا. ويرى أن العديد من الحركات التي عملت على إنهاض الإسلام لم تفلح لأنهم لم يفهموا فكرة الإسلام وفسروه بطرق خاطئة، ولذلك نادوا بالحريات والديمقراطيات، وبالنظامين الرأسمالي والاشتراكي، وعدوا ذلك من الإسلام، لكنها أمور تتناقض مع الإسلام تناقضا كليا. وللحزب مكاتب إعلامية في 27 دولة ويُعرف الحزب نفسه على موقعه الخاص بأربع لغات هي العربية، والروسية، والأوزبيكية، والطاجيكية. أسباب قيام الحزب يوضح الحزب وفقا لموقعه الرسمي، أسباب قيامه، وأولها هو استجابة الحزب لقول الله "لْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ"، والعمل لإعادة دولة الخلافة الإسلامية، ووجوب قيام أحزاب سياسية شرعا، ومن وجهة نظره أن الأحزاب يجب أن تقوم على العقيدة الإسلامية وأنه لا يجوز قيام أحزاب على غير أساس الإسلام فكرةً وطريقةً، ويحرّم قيام أحزاب على أساس رأسمالي أو شيوعي أو اشتراكي، أو قومي أو وطني أو ماسوني. ووصف الحزب الأمة الإسلامية بأنها في انحدار شديد وضعف طرأ على أذهان المسلمين في فهم الإسلام وأدائه بسبب ما سماه بعوامل التغشية. ويرى الحزب أن عمله الأساسي هو حمل الدعوة الإسلامية، وأما بالنسبة للأعمال السياسية فهى الصراع الفكري ومحاربة أفكار الكفر وأنظمته، أما الكفاح السياسي بالنسبة لهم، فهو مصارعة الكفار المستعمرين لتخليص الأمة من سيطرتهم وتحريرها من نفوذهم، واجتثاث جذورهم الفكرية والثقافية والسياسية والاقتصادية والعسكرية وغيرها من سائر بلاد المسلمين. طريقة الحزب للحكم يقسم الحزب طريقة وصوله للحكم على ثلاث مراحل، أولاها مرحلة الصراع الفكري وهي مرحلة التثقيف لإيجاد أشخاص مؤمنين بفكرة الحزب وطريقته لتكوين الكتلة الحزبية من خلال دعوة الناس للانضمام للحزب. ويؤكد الحزب أنه استطاع تكوين هذه الكتلة الحزبية، وأحس به المجتمع ومن ثم انتقل إلى المرحلة الثانية وهي مرحلة الانقلاب الفكري بالتفاعل مع الأمة، لتحميلها الإسلام، حتى تتخذه قضية لها. ثم المرحلة الثالثة وهي استلام زمام الحكم وتطبيق الإسلام تطبيقا عاما شاملا، وحمله رسالةً إلى العالم. وحدد الحزب منذ نشأته 13 عامًا مهلة له لاستلام الحكم ثم أمد هذه المدد مرات عديدة دون تغيير يحدث. أمير الحزب للحزب أمير يتولى شؤونه، وهو عطاء بن خليل بن أحمد، تولى الحزب عام 2003، فلسطيني ولد عام 1943، وله عدة مؤلفات منها "دراسات في أصول الفقه- تيسير الوصول إلى الأصول" وقد صدرت عدة كتب للحزب في عهده، منها "من مقومات النفسية الإسلامية، قضايا سياسية، بلاد المسلمين المحتلة، تنقيح وتوسيع كتاب مفاهيم سياسية، أسس التعليم المنهجي في دولة الخلافة، أجهزة دولة الخلافة في الحكم والإدارة". مهاجمة الحزب لدار الإفتاء المصرية لحزب التحرير تاريخ طويل في مصر، ففي عام 1974 اعتُقل عدد من أعضاء الحزب بسبب الهجوم على الكلية الفنية العسكرية، والذي أسفر عن مقتل 24 شخصا وإصابة نحو 60، وفي عام 2002 حُكم على عدد من أعضاء الحزب في قضية عرفت باسم "قضية حزب التحرير الإسلامي". ويهاجم الحزب عبر موقعه العديد من فتاوى دار الإفتاء، إذ وصفت دار الإفتاء الحزب بأنه حلل نحو 5 آلاف فتوى خاصة بالمرأة على مستوى العالم، ووضعوا حزب التحرير في المرتبة الثالثة بعد تنظيمي الدولة والقاعدة من حيث إصدار الفتاوى الشاذة، وهاجموا شيخ الأزهر وقالوا إنه لا يمثل إلا نفسه بسبب توقيع شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان وثيقة "الأخوّة الإنسانية"، كما هاجموها في العديد من الفتاوى والبيانات التي تصدرها.