مشاهير اليمين المتطرف يستخدمون تويتر بوت لنشر تغريداتهم المتطرفة تجاه المسلمين والمهاجرين.. هذه الحسابات تستطيع نشر تغريدات أكثر من مقدرة الإنسان العادي أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي هي المنبر الأول لكل من أراد نشر أفكار التطرف، وبث خُطب الكراهية، وجذب المزيد من الملتحقين بالتنظيمات الإرهابية، ولم يَعُد توجيه رأي معين أو نشر فكرة بعينها بكثافة بالشيء الصعب، بعدما اُستخدم "البوت الآلي"، وخصوصًا على موقع "تويتر" لنشر تغريدات مُمنهجة مكثفة ضد المسلمين؛ ما أسهم في زيادة ظاهرة الإسلاموفوبيا في أوروبا، الأمر الذي جعل "تويتر" تحذف 70 مليون حساب وهمي في منتصف العام الماضي، ومع ذلك تنشط هذه الحسابات من جديد. ما هو تويتر بوت؟ التويتر بوت "twitter bot" هو نوع من البوت الآلي ويستطيع مبرمجه التحكم به عبر بعض التطبيقات والبرمجة، لتنفيذ مجموعة من الإجراءات التي يطلبها منه، وإعادة تغريد لبعض التغريدات التي تحمل كلمات بعينها، ومن أهم مميزاته هو التغريد بطريقة منتظمة بعدد المرات التي ترغب بها، وتحديد التغريدات التي ما هو تويتر بوت؟ التويتر بوت "twitter bot" هو نوع من البوت الآلي ويستطيع مبرمجه التحكم به عبر بعض التطبيقات والبرمجة، لتنفيذ مجموعة من الإجراءات التي يطلبها منه، وإعادة تغريد لبعض التغريدات التي تحمل كلمات بعينها، ومن أهم مميزاته هو التغريد بطريقة منتظمة بعدد المرات التي ترغب بها، وتحديد التغريدات التي لا ترغب في نشرها أو التفاعل معها. وأهم ما يميز هذه الحسابات لكي تعرف إذا كان مالكه إنسانا أو "بوت"، هو مقدرة هذا الحساب على نشر تغريدات أكثر من مقدرة الإنسان العادي، كما تحمل هذه الحسابات أسماء معقدة أو أرقاما غير مفهومة، كما لهذه الحسابات عدد من المتابعين القليلين مقارنة بعدد ضخم من الحسابات التي تتابعها، ويوجد بعض التطبيقات التي يمكن من خلالها وضع رابط الحساب لمعرفة إذا كان "بوت" أو لا مثل "botometer" تزايد العداء ضد المسلمين. أدرجت مؤسسة Tell MAMA البريطانية المتخصصة في رصد الهجمات ضد المسلمين، في تقريرها السنوي أمثلة على "تويتر بوت" التي سعت إلى إحداث اضطراب وانقسام في تصورات المجتمع عن الإسلام، وعززت بنشاط الكراهية ضد المسلمين، مشيرة إلى تزايد أعداد هذه الحسابات الوهمية في السنوات الأخيرة أحد هذه الحسابات على تويتر هو @ DavidJo52951945، والذي أعاد نشر عدة ردود على تغريدات ضد المسلمين، ودعا إلى اتخاذ إجراءات عنيفة ضد المؤسسات الإسلامية، وذكرت التقرير أن هذا البوت موقعه في روسيا. ومن ضمن هذه الحسابات هو الحساب المسمى SouthLoneStar، والذي جمع حوالي 16500 متابع، وكان مسؤولا عن بدء اتجاه عالمي معادٍ للمسلمين بعد هجوم وستمنستر الإرهابي. وقدم حساب SouthLoneStar العديد من التغريدات حول الهجوم الإرهابي على ويستمنستر بريدج قبل مشاركة صورة لامرأة مسلمة تمشي عبر الجسر على هاتف محمول، بعد أن دهست سيارة مجموعة من المارة. واستخدم عدة هاشتجات (#PrayForLondon و #Westminster) لنشر التغريدات التي وصفت الإسلام بأنه "عبادة الموت"، وأضاف #BanIslam أي حظر الإٍسلام، كما وصف الإسلام بأنه "خارج عن القانون". وأشار التقرير إلى أن هذه الحسابات تُدار من خلال شركة روسية، بها نحو 20 شخصًا يعملون بشكل دوري لمدة 12 ساعة مقابل ما بين 45 ألفا إلى 65 ألف روبل شهريًا للترويج للكراهية المباشرة المعادية للمسلمين. ولم يكن المحتوى الذي تبثه هذه الحسابات المعادية للمسلمين موجهًا للولايات المتحدة أو حتى بريطانيا، بل تكشف المزيد من الأبحاث أن هذه الحسابات حاولت إثارة الآراء المعادية للمسلمين في الدول الأوروبية الأخرى. ويشير بحث لمؤسسة "hope no hate"، إلى أنهم وجدوا زيادة مطردة في بث خطاب الكراهية ضد المسلمين خلال فترة البحث بين جميع الحسابات على تويتر، ولكن بعض هذه الحسابات تبرز في فترات قصيرة مع زيادات سريعة في المتابعين بين حسابات متعددة والتي تبينت فيما بعد أنها بوت، وأضاف أنه يوجد أنواع مختلفة من البوتات التي تؤدي مهام مختلفة، بداية من البوتات الصغيرة التي يديرها أفراد أو شركات صغيرة، إلى أخرى معقدة أكثر ذكاءً متعددة المهام. كيف ينشر رواد اليمين المتطرف تغريداتهم بغزارة؟ يستخدم مشاهير اليمين المتطرف تويتر بوت لنشر تغريداتهم المتطرفة تجاه المسلمين والمهاجرين، فقد استخدمت المدونة الأمريكية باميلا جالير واحدة من أشهر المعادين للمسلمين التويتر بوت لنشر تغريدات بكثافة، فحسابها على تويتر بلغ نحو 200 ألف متابع، وحدد بحث مؤسسة "hope no hate"، أن جلير تستخدم الروبوتات لتضخيم تغريداتها على تويتر، حيث ينسخ 102 حساب على الأقل كل تغريدة من حساب جيلر، ولا تغرد هذه الحسابات بأي شيء غير تغريدات جلير، كما أنها تنشر نفس المحتوى في نفس الوقت تقريبًا، بالإضافة إلى أنهم غالبًا ما ينشرون تغريدات متكررة في نفس اليوم، مما يجعلها نشطة بشكل لا يصدق. وتُظهر هذه الحسابات أيضًا العديد من خصائص bot-type، بالإضافة إلى نشر المحتوى بشكل حصري مع روابط إلى موقع جلير على الإنترنت.