الكهرباء تعلن عقوبات لمن يستخدم الكهرباء لإنارة زينة رمضان بشكل غير شرعي.. وحمزة: قانون الكهرباء أقر الحبس أو دفع الغرامة.. ومنح الضبطية القضائية ل253 موظفا لمنع السرقة من عادات المصريين المتوارثة التى يحرصون عليها في شهر رمضان، تزيين الشوارع والمنازل لاستقبال الشهر الفضيل، والجميع لا يتوانى في إبداء أجمل مظاهر الزينة على اختلاف أشكالها ما بين قصاصات ورقية متعارف عليها منذ زمن، وصولًا إلى الزينة الحديثة التي لا تخلو من مظاهر الإضاءة، ويعد الأخير أحد أهم مصادر الهدر في الطاقة الكهربائية المنتجة، كون استهلاكها يكون بشكل مباشر من مصادر التغذية الرئيسية، لا سيما المنتشرة بالشوارع، دون سداد أي رسوم مالية مقابل استهلاك الكهرباء. 5 مليارات جنيه سرقة تيار سنويا وتقدر نسبة الفقد فى إجمالى الطاقة المولدة من الشبكة الكهربائية العام المالي الماضي ب 11% بما يعادل 15 مليار كيلو وات ساعة سنويا، موزعة ما بين فني وسرقات تيار، وتُقدر قيمة الفقد الفني ب 6 مليارات جنيه، بينما الفقد من السرقات يقدر ب5 مليارات جنيه.. اقرأ أيضًا.. (كيف استعدت 5 مليارات جنيه سرقة تيار سنويا بدوره، عقب الدكتور أيمن حمزة المتحدث الرسمي باسم الكهرباء، بأنه تم الاتفاق مع شرطة الكهرباء على تكثيف الحملات خلال شهر رمضان، أكثر مما هي عليه الآن، لزيادة نسبة التوصيلات لإنارة الزينة بالتيار الكهربائي في الشهر الكريم. وأضاف حمزة ل"التحرير"، أن دور حملات شرطة الكهرباء سيكون في بداية الأمر لمعرفة، هل الإنارة الخاصة بالشارع بوصلة مشروعة أم لا؟، أي من خلال عداد كهربائي لأي من المنازل أو المنشآت، ففي هذه الحالة سيكون الأمر طبيعيا، وهنقول لهم "ألف شكر"، أما إذا كانت إنارة الزينة من خلال وصلة تيار كهربائي غير مشروعة، فهنا سيتم تطبيق عقوبات سرقة التيار وفقًا لنصوص قانون الكهرباء الجديد والصادر في عام 2015 الماضي، قائلا: "زينة رمضان مش ببلاش". وتنص المادة 71 من قانون تنظيم الطاقة رقم 87 لسنة 2015، حسب ما أوضحه حمزة، على أنه يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر ولا تزيد على سنتين، وبغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه ولا تزيد على 100 ألف جنيه، أو بهاتين العقوبتين، على كل من استولى بغير حق على التيار، وتنقضى الدعوى الجنائية بالتصالح. ضبطية قضائية ل253 موظفا وطالب المتحدث الرسمي للكهرباء، بضرورة الترشيد في استهلاك الكهرباء، خلال شهر رمضان، لا سيما أنه يتزامن مع فصل الصيف، منوهًا بأن الوزارة تخطط حاليا لإطلاق حملة لترشيد الطاقة الكهربائية خلال الفترة القليلة المقبلة. وفي السياق ذاته، قال الدكتور حسن خليل الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، إن سرقة الكهرباء بكل صورها حرام شرعًا وقانونًا، لأن الكهرباء مال عام سواء كانت ملكا عاما أو خاصا، والاستفادة من التيار الكهربائي يجب أن تكون بالطرق المشروعة، أما غيرها فيعتبر سرقة. واستشهد خليل بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي صَدْرِكَ وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ" رواه مسلم. والذي يتعامل مع التيار الكهربائي بغير الطرق المشروعة لا يُحِبُّ أن يطَّلِعَ عليه الناس لأنه يشعر بالإثم في داخله، مؤكدًا دليل حرمانية الفعل وهو مقتنع به ويفعله.