استقل المتظاهرين الذين نظموا مسيرة خرجت من مسجد التحرير بالمعهد الديني بمنطقة العصافرة في الإسكندرية عقب صلاة الجمعة، قطار السكك الحديد أبو قير بمحطة مصر من منطقة سيدي بشر متوجهين إلى المنطقة الشمالية العسكرية بسيدي جابر، للإنضمام لباقي المتظاهرين الذين خرجوا من مساجد الإسكندرية متوجهين إلي قيادة المنطقة الشمالية العسكرية. وشارك في المسيرة التي خرجت من المعهد الديني المئات من المواطنين والنشطاء السياسيين والحملة الشعبية لدعم البرادعي وحركة كفاية وحركة 6 أبريل وكلنا مستقلون في جمعة «استرداد الثورة»، للمطالبة بإلغاء قانون الطوارئ، وإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين، وتعديل قانون الانتخابات لتجري بنسبة 100 % بنظام القائمة النسبية غير المشروطة والسماح للمستقلين بعمل قوائم، وتجميد نشاط رموز وقيادات أعضاء الحزب الوطني المنحل في ظل ظهورهم على الساحة مجدداً من خلال انتخابات الأندية والقيادات الجامعية. ورفع المتظاهرون خلال المسيرة التي تجولت شوارع العصافرة وإنضم إليهم المئات من المواطنين، أعلام مصر، ولافتات كتبوا عليها عبارات تطالب بإلغاء قانون الطوارئ، ومنها «لا نريد وطني جديد.. وأكتب علي حيطة الزنزانة لا للطوارئ.. ومصر بلدنا غالية علينا ولا لطوارئ». وورد المتظاهرون خلال المسيرة هتافات تندد بسياسات الحكومة، ومنها «عايزين حقوقنا.. ومش لقين رغيف العيش.. والمحاكمة .. المحاكمة.. والعصابة لسه بتحكم»، وقاموا بالتجول في الشوارع التي خرجوا منها أثناء ثورة 25 يناير.
وشهدت المسيرة قيام عدد من الأفراد تراشق الحجارة علي المتظاهرين أثناء سيرهم أمام مدينة الضباط في سيدي بشر، وتزامن تراشق الحجارة قيام عدد من الأفراد بالخروج علي المتظاهرين حاملين العصا والشوم في محاولة لمنع المسيرة من السير في الشارع. في الوقت نفسه تصادف سماع 3 دوي طلقات لم يتسنى معرفة مصدرها، إلا أن المتظاهرين قاموا بإحتواء الموقف وتم استكمال المسيرة من نفس الشارع مردين هتافات «سليمة .. سليمة». جدير بالذكر أن مسيرة حي العصافرة كان من المفترض خروجها من مسجد الصفا والمروة الأمر الذي قوبل بالرفض من جانب الأهالي وهددوا منظمي المسيرة بضربهم فتم تغيير مكانها لتخرج من مسجد التحرير. وفي سياق ذلك، خرجت العديد من المسيرات من أماكن مختلفة في الإسكندرية متوجهة إلي قيادة المنطقة الشمالية العسكرية.