شهدت المسيرات التي انطلقت أمس بالإسكندرية للمشاركة في "جمعة استرداد الثورة"، وقوع اشتباكات بين بعض البلطجية والمتظاهرين فى طريق مسيرتهم من شرق المدينة إلى سيدى جابر، بحسب قول البعض، إلا أن آخرين اعتبروا تلك الأخبار مجرد شائعات، وأكدوا أنها مشادة كلامية بين أحد أهالى المنطقة وأفراد المسيرة ولم تؤثر فى سير المسيرة. وتواترت الأنباء عن أنه أثناء المسيرة التى قامت فى منطقة العصافرة القبلية بالإسكندرية نشب شجار بين عائلتين بالمنطقة؛ ففوجئوا بالمتظاهرين أمامهم وظنت كل عائلة أنهم تابعون لآخرين فتمت مهاجمتهم بالشوم، ولكن أحد المتظارهين فى المسيرة استل طبنجة كانت بحوزته وأطلق عيارين ناريين فى الهواء؛ مما أدى إلى فرار أهالى المنطقة.. وأكمل المتظاهرون مسيرتهم إلى قيادة المنطقة الشمالية حيث تجمعت باقى مسيرات الإسكندرية. وكان آلاف المتظاهرين السكندريين قد خرجوا أمس فى مسيرات حاشدة من مناطق الإسكندرية حيث خرجت مسيرة من مسجد القائد إبراهيم ومنطقة محرم بك والعصافرة، وقد قطع المتظاهرون طريق الكورنيش من مسجد القائد إبراهيم وحتى قيادة المنطقة الشمالية العسكرية بسيدى جابر فى مسيرة سلمية شارك فيها حزب المصريين الأحرار وتحالف القوى الأشتراكية وحزب الوفد وبعض الحركات السياسية فى الإسكندرية. وردد المتظاهرون هتافات ضد المجلس العسكرى مطالبين إياه بالرحيل والتسليم السريع للسلطة وتعديل قانون الانتخابات والغاء الحظر الإعلامى لمحاكمات رموز النظام السابق وجعلها معلنة للشعب. كما شهدت مسيرة أمس مطالبات للعديد من القوي السياسية؛ منها ما نادي به عبد الرحمن الجوهرى الناشط السياسى بحزب الكرامة، بإنهاء حالة الطوارئ فى البلاد وتطبيق قانون الغدر وعلنية المحاكمات العلنية للنظام السابق ورموزه وإلغاء المحاكمات العسكرية وتعديل قانون الانتخابات وتطبيق حكم المحكمة فى شأن الحد الأدنى للأجور. فيما طالب رشاد عبد العال المتحدث الإعلامى لحزب الوفد بالإسكندرية، المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتحديد موعد لتسليم إدارة شئون البلاد بحد أقصى ثلاثين يوما وإلغاء قانون الطوارئ وتعديل قانون الانتخابات لتمكين المنافسة على كامل مقاعد البرلمان بنظام القائمة النسبية غير المشروطة وتفعيل قانون الغدر السياسى لمنع من أفسدوا الحياة السياسية طيلة الثلاثين عاما الماضية وإلغاء الحظر الإعلامى لمحاكمات مبارك ورموزه وإعلانها لجموع الشعب.