ضمن فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الجونة السينمائي، عُرض، مساء اليوم الاثنين، فيلم "ريح ربّاني"، الذي يشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، بحضور عدد من صنّاعه، على رأسهم المخرج مرزاق علواش. وحرص عدد من مسؤولي المهرجان على مشاهدة العمل، منهم انتشال التميمي مدير المهرجان، الذي وصف "علواش" بكونه واحدا من أهم المخرجين العرب، وقرر عرض فيلمه في "الجونة السينمائي"، بعدما شارك في مهرجان تورنتو وحصل العديد من الجوائز، وهو شيء يدعو للفخر. المخرج مرزاق علواش ذكر أنه تعمد ظهور شخصيات "ريح ربّاني" بشكل غامض، لأنه يشعر بالانبهار تجاه هذه النوعية من الشخصيات، مضيفًا: "هناك فرق بين التليفزيون والسينما في الحديث عن تاريخ الشخصيات التي يتناولها العمل الفني، وهو ما جعلني غير مهتم بالحديث عن تاريخ شخصيات فيلمي". "علواش" تابع ما يجري في العشرية السوداء، ولاحظ فيها أن هناك نساء مجاهدات يقررن إنهن "يموتوا نفسهم"، ويحملن سلاحا، لذا اختار أن تكون الفتاة الإرهابية هي الأقوى، وتقود الشباب في عمليات انتحارية، واستكمل حديثه: "الشخصيات التي تُقدم على تنفيذ عمليات انتحارية، نادرًا ما نعرف عنهم معلومات تخص حياتهم الشخصية، حاولت أشتغل على جزء عن شخصيتهم قبل تنفيذ العملية فعملت التناقض بين الرومانسية والشدة". قصة "ريح ربّاني" تركز على شاب وشابة يتم تكليفهما بتنفيذ عملية مسلحة ضد معمل تكرير للبترول في صحراء شمال أفريقيا، والفيلم يمثل إدانة للتشوه الذي يعاني منه الجزائر، والذي ينظر إليه المخرج متأسيًا ويحاول أن يفسر أسبابه.