قال المخرج مرزاق علواش، إنه ناقش في فيلم «ريح رباني» قضية تعاني منها كل الدول العربية والجزائر وهي الإرهاب، مشيرا إلى أنه قدم قضية حب في الموت، حيث إنه عندما يقدم قضية عن الإرهابيين يحس أنه يقدم عمل عن كائنات فضائية. وأضاف «علواش»، خلال الندوة الصحفية عقب عرض فيلم «ريح رباني» ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثانية حيث يعرض العمل ضمن المسابقة الرسمية: «صممت أن أجعل المشاهد يعيش مع الإرهابيين حيث جعلت إظهار الشخصيات في حياتهم، لذلك كان الديكور في الصحراء ليظهر أكثر بساطة ويركز الجمهور مع الابطال، فأنا أول مرة استخدم الأبيض والأسود في أعمالي، وكنت أود ان أدخل في سيكولوجيات الشخصيات، لذلك اعتمدت عليهم أكثر من الديكور في تصدرهم للفيلم». وتابع:«كنت أحب أن أدخل في قصة الحب أكثر ما بين البنت والولد الذين مثلوا دور الإرهابيين لكن المجهول في الشخصيتين هو الذي سيطر عليهم، حيث إن محاولة فهم الشخصيات من غير أن يكون هناك خلفيه لهم بل وجود دلائل لذلك مثل مكالمه الشاب مع والده». وعن اظهار شخصية قائد الإرهابيين بنت:«شخصية البنت الإرهابية ترمز للكائنات المجهولة التي تتواجد في بعض الحوادث الإرهابية، وكان ليس ضروري أن تكون في جهاد النكاح، ولكن هناك منهم من كانت مقاتله في داعش وتقاتل». وواصل: «أظهرت الشخصيات دون خلفيات عن تواجدهم في الإرهاب أو دخولهم داعش لأن هذا فيلم سينمائي وليس مسلسل تليفزيوني نحكي عن الشخصيات بل فيلم مرتبط بوقت معين كان الأهم أن نحكي عن الدخول في الشخصيات أهم». وقال بطل العمل محمد أوغليس، إن شخصية أمين هو شخص لديه 20 سنه ومراهق استطاعوا التأثير عليه، مشيرا إلى أن البطل كان يحب الجهاد بالسلاح ولكن ليس الموت. وتابع: «قائدة الإرهابيين استطاعت السيطرة عليه لأنه صغير في السن وهي من كانت تحركه، ولكن عندما أمرته بالاستشهاد رفض لانه كان يدخل في الجماعات الإرهابية بشكل أخر لا يريد فيه الموت».