كشفت البعثة الأثرية المصرية الفرنسية المشتركة برئاسة الدكتور فردريك جيو، عن أحد أقدم القري المعروفة حتى الآن في منطقة الدلتا والتي ترجع إلى العصر الحجري الحديث وذلك أثناء أعمال التنقيب الأثري بمنطقة تل السمارة بمحافظة الدقهلية، وأكد الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية، في تصريح له، اليوم الأحد، أن أهمية هذا الكشف ترجع إلى أن تلك المباني والتي ترجع إلى هذا العصر غير معروفة من قبل فى تلك المنطقة ولم يكشف عنها إلا في موقع واحد فقط وهو سايس (صا الحجر بمحافظة الغربية). وأوضح العشماوي، أن البعثة قامت أيضا بأعمال الحفر في بقايا مبان من العصر الحجري الحديث (4200-2900ق م) في الطبقات السفلى من التل والذي دام الاستقرار به حتى عصر الأسرة الثانية. اقرأ أيضا| الآثار: بدء التوثيق الإلكتروني أكتوبر المقبل من جانبه، قال فريديريك جيو، إن البعثة اكتشفت العديد من صوامع التخزين التي احتوت على كمية وفيرة من العظام الحيوانية والبقايا النباتية كما توصلت إلي الفخار والأدوات الحجرية والتي تأكد على وجود مجتمعات مستقرة في أرض الدلتا الرطبة منذ الألف الخامسة قبل الميلاد، مضيفا أن المعلومات التي تم الوصول إليها من خلال العمل في موقع تل السمارة منذ عام 2015 وحتى الآن، تتيح فرصة فريدة لعلماء الآثار للتعرف على مجتمعات ما قبل التاريخ التي كانت تعيش في الدلتا لآلاف السنين قبل عصر الأسرة الأولى (فترة توحيد القطرين على يد الملك مينا وبداية التاريخ المصري) ودراسة أسلوب المعيشة لديها. ومن جهتها، ذكرت الدكتورة نادية خضر رئيس الادارة المركزية للوجه البحري، أن استكمال أعمال الحفر الأثري بالمنطقة خلال الموسم المقبل وتحليل المواد العضوية المكتشفة، سوف يقدم رؤية أوضح حول أول المجتمعات التي استقرت في الدلتا وأصل الزراعة والفلاحة في مصر. اقرأ أيضا| «الآثار» تُعلن أسعار زيارة المتاحف: تبدأ من 40 دولارًا