وقع انفجار في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، صباح اليوم، خلف ورائه قتيلا و132 مصابًا، من مؤيدي رئيس الوزراء الجديد آبي أحمد، حيث كان يخطب أمام حشود تحمل لافتات كتب عليها "حب واحد.. إثيوبيا واحدة". وفي خطابه، عبر آبي الذي كان يرتدي قميصا أخضر ويعتمر قبعة، عن امتنانه للحشد، متحدثًا عن المحبة والوئام والوطنية، قائلا: «إثيوبيا ستصعد مجددا إلى القمة على أساس من المحبة والوحدة والتضامن، نحن بحاجة إلى المزيد من الإصلاحات». وما كاد آبي ينهي خطابه أمام عشرات الآلاف من الأشخاص في ساحة «مسقل» ويحيي الحشد، حتى وقع انفجار لقنبلة يدوية أدى إلى التسبب بحالة هلع وفوضى مع اندفاع الحشد باتجاه المنصة، ما دفع رئيس الوزراء إلى مغادرة المكان بسرعة سالما برفقة حراسه، وتم توقيف أربعة أشخاص في المكان هم رجلان وامرأتان، وفقًا لفرانس برس. اقرأ أيضا: محاولة اغتيال رئيس وزراء إثيوبيا وسط حشد من مؤيديه (فيديو) وقال آبي أحمد في كلمة تلفزيونية عقب محاولة اغتياله الفاشلة: «أصيب عدد قليل من الإثيوبيين، وهناك عدد قليل فقدوا أرواحهم»، مشيرا إلى أن من يقفون وراء الهجوم سعوا إلى زعزعة التجمع ونسف برنامجه الاصلاحي، وفقًا لسكاي نيوز. هجوم على الشرطة اجتاح عشرات الأشخاص المنصة بعد الانفجار وبدأوا يرشقون الشرطة بكل ما وقعت عليه أيديهم وهم يهتفون «تسقط تسقط يواني» و«يواني» وهي تسمية يطلقها المعارضون على الحكومة، واندلعت اشتباكات بين المشاركين بعد ذلك وتم رشق الصحافيين بالحجارة ما اضطرهم للاحتماء. وامتنعت الشرطة عن التدخل مكتفية بالبقاء في مواقعها. وبعد هذه المواجهات عاد الهدوء لكن حشودا كبيرة واصلت الغناء والتعبير عن استيائهم من السلطات، وتدخلت الشرطة في نهاية المطاف مستخدمة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، وبحلول الساعة 12,30 أصبحت الساحة خالية تماما باستثناء انتشار كثيف للشرطة. القتل هزيمة والعدالة الحكم ووصف رئيس الوزراء الأثيوبي الهجوم، بأنه رخيص وغير مقبول ومحاولة غير ناجحة لقوى لا تريد أن ترى إثيوبيا متحدة، متابعا: «الحب يفوز دائما، وقتل الآخرين هو الهزيمة، بالنسبة لأولئك الذين حاولوا تقسيمنا، أريد أن أقول لكم أنكم لم تنجحوا». وأعلن فيتسوم أريجا مدير مكتب رئيس الوزراء عبر تغريدة على تويتر أن «منفذو الهجوم سيمثلون أمام العدالة». وأوضح سيوم تيشومي عضو اللجنة المنظمة للتجمع، أن القنبلة كانت يدوية، وحاول أحدهم إلقاءها على المنصة التي يوجد فيها رئيس الوزراء. الإصلاحات وتوتر متوقع تولى آبي رئاسة الحكومة في أبريل الماضي، خلفا لهايلي ميريام ديسيلين الذي استقال وسط موجة من الاحتجاجات قادتها أكبر مجموعتين عرقيتين في البلاد. ومنذ أن تولى مهامه على رأس الحكومة في إثيوبيا، أجرى آبي تغييرات كبيرة في البلاد، حيث أفرج عن عدد كبير من المعارضين واتخذ اجراءات لتحرير الاقتصاد، كما قرر إنهاء الخلاف مع إريتريا وأجرى تعديلا كبيرا في المناصب القيادية في الأمن. يذكر أن آبي، أول رئيس حكومة ينتمي إلى اتنية الأورومو، ويعد من أنصار التحديث، لكن لم يتوقع الكثير من المراقبين أن يطبق الإصلاحات التي قام بها في الأسابيع الأخيرة، ولكن المحللين يرون أن تطبيق هذه الاصلاحات لن يمر دون إثارة التوتر. اقرأ أيضًا: رئيس وزراء إثيوبيا للسيسي: والله لن نضر مصر في المياه