نجا رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد أمس من محاولة اغتيال بقنبلة استهدفت حشدا سياسيا ضخما حضره وسط العاصمة أديس أبابا بمشاركة عشرات الآلاف من أنصاره. وقال رئيس الوزراء فى كلمة تليفزيونية عقب الانفجار الذى وقع بعد دقائق من انتهائه من إلقاء خطاب فى ميدان ميسكل إن بضعة أفراد قتلوا وأصيب آخرون فى الانفجار، وأضاف أن ما حدث "محاولة غير ناجحة لقوى لا تريد أن ترى إثيوبيا متحدة". ونقلت شبكة "فانا" الإعلامية الإثيوبية عن آبى قوله إن الهجوم منسق، لكنه فاشل، وتابع أن "كل الضحايا هم شهداء الحب والسلام".ولم يتهم رئيس الوزراء جهة محددة فى الاعتداء، ولكنه أشار إلى أن السلطات تحقق فى الحادث. وكان هناك ثمة تضارب فى أعداد ضحايا هذا الهجوم، فعقب فترة وجيزة من إعلان آبى عن سقوط قتلى دون ذكر أعدادهم، أكد فيتسوم أريجا مدير مكتب رئيس الوزراء أن الانفجار أسفر عن مقتل شخص وإصابة 156. ومن جانبه، أكد سيوم تيشومى عضو اللجنة المنظمة للتجمع أن رئيس الوزراء كان الهدف من الهجوم، وقال لوكالة أنباء"أسوشيتدبرس":"كانت قنبلة يدوية حاول أحدهم إلقاءها على المنصة التى يوجد فيها رئيس الوزراء". وتابع أن ثلاثة أشخاص مشتبه بهم - عبارة عن رجلين وامرأة - تم إلقاء القبض عليهم فورا. وفى غضون ذلك، نقلت وكالة أنباء"أسوشيتدبرس" عن شاهد عيان بالقرب من موقع الهجوم قوله إن الشخص الذى حاول إلقاء القنبلة على منصة رئيس الوزراء كان يرتدى زى الشرطة، وأشار إلى أن ضباط شرطة حقيقيين حاولوا منعه من إلقاء القنبلة، وبعد ذلك سمع الجميع دوى انفجار. وأظهرت لقطات رئيس الوزراء آبى أحمد وهو يغادر موقع الحادث برفقة حراسه بعد أن وقع الانفجار أثناء تلويحه لأنصاره الذين احتشدوا فى مشهد لم تره إثيوبيا منذ سنوات تأييدا لسلسلة الإصلاحات السياسية والاقتصادية الجذرية التى بدأها آبى منذ توليه المنصب فى أبريل الماضي. وكان آبى قد فاجأ الإثيوبيين فى وقت سابق هذا الشهر عندما أعلن استعداده لتنفيذ اتفاق سلام أبرمته بلاده مع إريتريا عام 2000 لإنهاء حرب استمرت لعامين، ولكن تلك الإصلاحات لم تنل رضا الجميع على ما يبدو.