فى برنامج عمرو خالد (السيرة) يتحدث إلينا عن سيرة الرسول بطريقة مختلفة، يستخرج منها الدروس المستفادة منها مع التطبيق على الواقع ومن خلال توجيه خطاب دينى حديث للشباب فى كل مكان، فمثلا تحدث فى الحلقة الأولى عن الفرص التى اتيحت للرسول (ًص) لدعوة الوفود العربية التى كانت تأتى للحج كل عام و كان يعرض عليهم الإسلام فكانت الإجابة غالبا هى الرفض، وتأمل فى كم من مرات الفشل التى واجهت الرسول الكريم دون أن ييأس ولا يكل ولا يتعب وإنما كان يحاول فى كل مرة أن يطور مهاراته فى الدعوة ويفيد من عدم نجاحه فى المرة السابقة.. وخلص من ذلك إلى أهمية أن يفيد الإنسان من المحاولات الفاشلة لأنها تفتح له معارف وخبرات واسعة.. لماذا فشلت هذه المرة وكيف أحقق نجاحًا المرة القادمة؟ وما الذى ينقصنى فأطوره وأزيده. كذلك برنامج طارق حسنى (الحائر) يتناول موضوعات تثير اهتمام الشباب وتساؤلات قد تدور فى أذهانهم عن الدين والحياة، برنامج (لعلهم يفقهون) أيضا من البرامج الجادة التى تناقش أمورنا الحياتية وتحاول تغيير المفاهيم المغلوطة عن ديننا، لكن أحد المشايخ به يتحمس أحيانا لدرجة الانفعال غير المطلوب لإرشاد المشاهدين، مما قد ينفر البعض من هذا الأسلوب. نذكر الشيخ الشعراوى رحمه الله كيف كان يقدم شرحه للأيات بابتسامة هادئة وأسلوب مريح يترك فى النفس أثرا طيبا. وهناك أيضا على راديو كنداوى على اليوتيوب برامج أخرى جديدة مثل برنامج فهم الأقدار للدكتورة أسماء الشرقاوى، والتى تحاول فيه شرح ما قد يعن فهمه للمستمعين من الأقدار التى تحدث فى حياتنا بدون إرادتنا وكيفية استيعاب الرسالة التى يرسلها الله تعالى لنا من خلال هذه الاختبارات. برنامج آخر اسمه ( قوانين الله فى التعامل مع البشر) تحاول فيه الداعية د. فاطمة الشرقاوى الوصول لسنة الله فى التعامل مع خلقه وكيف يوضح لهم الطريق الذى يريده لهم، مثل (ومن يتق الله يجعل له مخرجا، ويرزقه من حيث لا يحتسب) فهى دلالة على قانون إلهى لا يخطئ أبدا ولا يخلفه الله مع عباده، فإن تقوى الله تساعد الإنسان على حل مشكلاته، وسبب فى سعة الرزق. أيضا مشاركة الشباب فى تسجيل هذه البرامج له فائدة كبيرة، يعمق المشاركة ويتفاعلون بشكل مباشر مع البرنامج ويحدد الجمهور المستهدف وهو الشباب غالبا. والحقيقة أن شبابنا فى حاجة ماسة إلى مثل هذه البرامج الواعية التى تقدم الخطاب الدينى بطريقة جديدة مسايرة لتكنولوجيا الإعلام ومحترمة طرق التفكير الجديدة للشباب، تجتذبهم بشكلها الحديث لمتابعتها.