شهد أول أمس مسيرات العودة الكبرى بمشاركة عشرات الآلاف من جماهير الشعب الصامد، الذين زحفوا قبيل صلاة الجمعة، إلى مخيمات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة، لإحياء الذكرى ال42 ليوم الأرض الفلسطيني بوسائل سلمية، وقابلتها قوات الاحتلال المتمركزة على الحدود، بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز، ليرتقي 15 شهيدا ويصاب أكثر من 1400 آخرين. «الأمين العام للأمم المتحدة يعمل مع كل الفرقاء في مجلس الأمن، لإيجاد آلية للتحقيق في أحداث يوم الأرض في قطاع غزة»، هذا ما قاله سفير فلسطين لدى سويسرا ومندوبها في مجلس حقوق الإنسان، إبراهيم خريشة، مشددا على أن الأمر لم ينته بالرفض الأمريكي في مجلس الأمن. وعرقلت الإدارة الأمريكية، السبت، إصدار بيان عن مجلس الأمن الدولى، كانت الكويت تقدمت بمسودته، إذ يدعو إلى ضبط النفس وإجراء تحقيق مستقل وشفاف في المواجهات، بحسب «فرانس برس». وأضاف خريشة، في حديث لإذاعة «صوت فلسطين» اليوم الأحد، أن مندوب فلسطين الدائم في الأممالمتحدة السفير رياض منصور، أبلغه أن العمل لا يزال متواصلا في مجلس الأمن من قبل الكويت العضو العربي في المجلس لاستصدار قرار أو بيان، وأن الولاياتالمتحدة لا تزال تعيقه. اقرأ أيضا: بعد أحداث «مسيرة العودة».. إسرائيل في انتظار معركة دبلوماسية وأشار السفير الفلسطيني، إلى أنه في حال لم يحدث شيء في مجلس الأمن، فإنه سيتم بحث الأمر في جنيف وطلب لقاء مع المفوض السامي لحقوق الانسان بهذا الشأن. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، أعلن أن تل أبيب لن تتعاون مع أي لجنة دولية، تعتزم التحقيق في الأحداث التي وقعت الجمعة الماضي، متوعدًا الفلسطينيين، بقوله: «في المرة القادمة سنرد بشكل أكثر حدة، وسنستخدم كل ما هو متاح لنا»، مشيدا بإجراءات الجيش لقمع «مسيرة العودة الكبرى». يوم الأرض هو يوم يحييه الفلسطينيون في 30 مارس من كل عام، وتعود أحداثه لمارس 1976 بعد أن صادرت السلطات الإسرائيلية، آلاف الدونمات من أراضي فلسطينيي الداخل، وعم إضراب عام ومسيرات من الجليل إلى النقب، واندلعت مواجهات أسفرت عن استشهاد 6 فلسطينيين، كما أصيب واعتقل المئات منهم. اقرأ أيضا: فلسطين: موقف أمريكا وبريطانيا في مجلس الأمن «انحياز للظلم»