الكوليسترول مادة مهمة جدا في الجسم، فكل خلية من جسمك تتطلب الكوليسترول من أجل البقاء، ولكن ارتفاع الكوليسترول قد يكون عاملا خطرا على أمراض القلب، لكنه واحد فقط من العديد من العوامل الخطرة، وبدلا من التسرع في تناول دواء أو مادة طبيعية تقلل من نسبة الكوليسترول، لماذا لا تفكر في أسباب ارتفاع الكوليسترول في المقام الأول؟ فإذا كان مستوى الكوليسترول الخاص بك مرتفعا، فهذه هي التفسيرات الأكثر احتمالا: 1- التغذية السيئة هذه أخبار جيدة لأنه يمكن تصحيحها بسهولة، وعادة ما يتم إلقاء اللوم على كمية عالية من الدهون والكوليسترول في النظام الغذائي لارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، ولكن السكر والإفراط في تناول الكربوهيدرات والدهون المتحولة هي الأسباب الحقيقية، فالسعرات الحرارية الزائدة التي نستهلكها يمكن تحويلها إلى الكوليسترول والدهون الثلاثية في الكبد، وبالتالي إذا كنت تأكل كثيرا ويزداد وزنك، فأنت معرض للإصابة بأمراض القلب، ولذلك تغيير ما تأكله هو أقوى سلاح ضد أمراض القلب. 2- الكربوهيدرات الزائدة صحيح أننا بحاجة إلى تناول الكربوهيدرات للطاقة، ولكن معظمنا ليسوا رياضيين، وحياتنا المستقرة لا تسمح لنا أبدا بحرق هذه الكربوهيدرات، وبدلا من ذلك يتم تحويلها إلى الدهون في الجسم، فكثير من الناس يلجأون إلى اتباع نظام غذائي منخفض الدهون وزيادة الكربوهيدرات عند محاولة خفض نسبة الكوليسترول، وعندما لا يعمل هذا يستنتجون أن "جسدي يصنع الكثير من الكوليسترول، وبالتالي أنا بحاجة إلى تناول دواء لخفضه"، فأجسامنا جميعا تقوم بتصنيع الكوليسترول إذا ما كنا نأكل الكثير من الكربوهيدرات، سواء كنا نعاني من زيادة الوزن أم لا. 3- الزيوت النباتية الزيوت النباتية التي تشتريها من السوبر ماركت لطهي الطعام عادة ما تمر بعدد من العمليات التي تضر الدهون المفيدة في الزيوت، وبالتالي تنتج بعض المواد السامة، ومعظم الزيوت تأتي من البذور والمكسرات أو الفاكهة، وكثير من الزيوت النباتية غير المشبعة تكون غير مستقرة، وهذا يعني أنها تتلف بسهولة، وقد يجعلها ذلك ضارة جدا بصحتنا، وحاليا يتم استخراج معظم الزيوت النباتية في المصانع من خلال استخدام الحرارة والمذيبات الكيميائية، وبذلك فهي تتعرض للضوء والأكسجين أثناء المعالجة ويؤثر ذلك سلبا على الزيت. 4- نقص الألياف إذا لم يكن هناك الكثير من الألياف في نظامنا الغذائي، أو لا نشرب ما يكفي من الماء نصاب بالإمساك، والكوليسترول يتم امتصاصه مرة أخرى في مجرى الدم لدينا ويتسبب في نهاية المطاف بارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، لذلك واحدة من أفضل الطرق لخفض الكوليسترول هو التأكد من أن حركة الأمعاء لديك طبيعية، وهناك فائدة أخرى من تناول الألياف، وهي أنها تبطئ امتصاص السكر في مجرى الدم لدينا. 5- متلازمة X تعرف أيضًا بمتلازمة التمثيل الغذائي أو الأيض أو مقاومة الأنسولين، والأشخاص الذين يعانون منها لديهم ارتفاع في مستويات الأنسولين في الدم، والأنسولين يحفز الكبد لتصنيع الكوليسترول. 6- عوامل وراثية جيناتنا تؤثر على مدى ارتفاع الكوليسترول لدينا لأنها تحدد مدى سرعة تكوينه وإزالته من الدم، ونكون أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية بمعدل مرتين إلى خمس مرات، إذا مات قريب من الدرجة الأولى بسبب مرض القلب التاجي قبل سن 60. 7- قصور الغدة الدرقية هذه الحالة عندما تكون الغدة الدرقية غير قادرة على إنتاج ما يكفي من الهرمونات T3 وT4، ويكون التمثيل الغذائي بطيئا، ومن ثم تقل القدرة على معالجة الكوليسترول، وأظهرت دراسات أن قصور الغدة الدرقية قد يكون مسؤولا عن ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم. 8- الضغط العصبي يتم الإفراج عن هرمون الكورتيزول ردا على الإجهاد العصبي، ويرتبط ارتفاع مستويات الكورتيزول بارتفاع الكوليسترول في الدم وارتفاع الدهون الثلاثية وارتفاع ضغط الدم، وزيادة الوزن في منطقة البطن وعدم تحمل الجلوكوز، كما أن عدم تحمل الجلوكوز هو عامل خطر رئيسي لمرض السكري، ومرضى السكري لديهم معدلات أعلى من أمراض القلب، أما الكورتيزول فهو هرمون الستيرويد المصنوع من الكوليسترول، وبالتالي كلما زاد الإجهاد نحصل على المزيد من الكوليسترول في الجسم. 9- عدم ممارسة الرياضة نمط الحياة المستقرة هو عامل خطر رئيسي لعدة أمراض، بما في ذلك السمنة وأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري، وممارسة الرياضة واحدة من أفضل الطرق لرفع مستويات الكوليسترول "الجيد" وخفض الكوليسترول "الضار"، وأظهرت دراسات أن ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة تقريبا، بين ثلاث وخمس مرات في الأسبوع، ترفع مستويات الكوليسترول "الجيد". 10- التدخين التدخين عامل خطر كبير ومعروف للإصابة بأمراض القلب، والعديد من الأمراض الأخرى، ويعمل التدخين على رفع الكوليسترول "الضار" وكذلك مستويات ضغط الدم، ويحفز النيكوتين إنتاج هرمون التوتر "الأدرينالين"، والذي بدوره يحفز تحلل الدهون ويزيد من مستويات الدم من الأحماض الدهنية الحرة، وبالتالي تحفيز الكبد للإفراج عن الدهون الثلاثية في مجرى الدم، ويقلل التدخين من مستويات الكوليسترول "الجيد"، وتسبب المواد الكيميائية في السجائر ضررا لجدران الشرايين، مما يجعلها مهيأة لتراكم الدهون عليها. ووجدت دراسة أن المدخنين أكثر عرضة بنسبة 70% للوفاة من أمراض القلب التاجية أكثر من غير المدخنين، ويضاعف التدخين خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، والنساء اللواتي يتناولن موانع الحمل ويدخنن معرضات بنسبة أكبر بعشر مرات للإصابة بأزمة قلبية، ومع ذلك، هناك أمل، لأنه وفقا لمنظمة الصحة العالمية، خطر الإصابة بأزمة قلبية أو السكتة الدماغية أو مرض الشريان الطرفي ينخفض بشكل ملحوظ بعد أول عامين من الإقلاع عن التدخين. أخيرا يوصى بأربعة تغييرات في نمط الحياة لجميع الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول أو الذين يرغبون في ضمان أن مستوياته لا تزال طبيعية، هذه التغييرات ستقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية والنوبات القلبية، وهي: نظام غذائي صحي للقلب، ممارسة الرياضة بانتظام، تجنب التدخين والحفاظ على وزن صحي. اقرأ أيضًا: احذر.. اختبار الكوليسترول سبيلك الوحيد لتجنب مخاطره