كشفت وكالة "رويترز" في تقريرها اليوم الأحد، عن أسباب تحدي الدول العربية لتهديدات ترامب بشأن وقف المساعدات الأمريكية. كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هدد حلفاءه العرب بوقف المساعدات الأمريكية إذا قاموا بالتصويت ضد قراره بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، إلا أن أكثر من 120 دولة بما فيها جميع الدول العربية، صوتوا بالجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس الماضي ضد قرار الولاياتالمتحدة، الذي أُعلن في وقت سابق من هذا الشهر. وأوضحت الوكالة أن مصر والأردن، بين أكبر المستفيدين من المساعدات الأمريكية، إلا أن تهديدات ترامب لم تؤخذ بجدية لديهما، إذ قال وزير حكومي طلب عدم الكشف عن هويته: إن "الأمريكيين يعلمون أكثر من أي شخص آخر، أن استقرار الأردن أمر هام ويخدم المصالح الأمريكية في المنطقة". ويتلقى الأردن نظير التعاون في مجالات الدفاع وغيرها من المجالات نحو 1.2 مليار دولار سنويًا من واشنطن. بدوره قال رئيس الوزراء الأردني السابق طاهر المصري: إن "دور الأردن كحليف في المنطقة المضطربة التي أدت إلى شن هجمات على الأراضي الأمريكية، من المحتمل أن يجعل واشنطن تحافظ على تقديم هذه المساعدات". وأضاف "المصري" أن ترامب لا يعطينا هذه المساعدات كمنحة أو هبة، فهو يعلم أن الأردن يقوم بدور إقليمي لدعم الاستقرار في المنطقة. بينما أعرب بعض المسؤولين الأردنيين الآخرين عن قلقهم بشكل خاص، إزاء ما يمكن أن يقوم به ترامب. أما بالنسبة لمصر، والتي قادت الجهود الإقليمية لرفض قرار ترامب، فهي تعتبر شريكًا عسكريًا هامًا للولايات المتحدة، ووسيطًا رئيسيًا لاتفاقات السلام الماضية. وقالت إتش إيه هيليير، خبيرة في الشؤون المصرية بالمجلس الأطلسي: إن "مصر غير قلقة بشأن المساعدات العسكرية الأمريكية البالغة 1.3 مليار دولار على الرغم من تهديدات ترامب". يذكر أن الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة، صوتوا يوم الخميس الماضي، على مشروع قرار يدين إعلان القدس عاصمة إسرائيل، وأيدت 128 دولة القرار الذي يعتبر أي إجراء يهدف إلى تغيير طابع القدس لاغيًا، في الإشارة إلى قرار دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بينما امتنعت 35 دولة عن التصويت، وتغيبت 21 دولة عن حضور الجلسة الطارئة، وعارض القرار تسع دول مؤيدة للقرار الأمريكي. غير أنه لم يتضح بعد ما إذا كان التصويت بالأمم المتحدة ولهجة الخطاب القوية وحدهما سيجبران واشنطن على التراجع عن موقفها أم لا، حسب رويترز.