يتصاعد العنف ضد أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار، يومًا بعد يوم، رغم إدانة المجتمع الدولي للإبادة والتطهير العراقي من قبل الجيش البورمي، وهو ما دفع مئات الآلاف إلى ترك منازلهم والتوجه إلى بنجلاديش هربًا من بطش النظام الحاكم، ورغم ذلك لم تغير الدفاع الإسرائيلية من سياستها التي ترفض وقف بيع الأسلحة إلى حكومة ميانمار. صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية نشرت اليوم الاثنين، تقريرًا قالت فيه: إن "سلطات الاحتلال الإسرائيلى زودت بورما، بأسلحة تم إرسالها قبل 6 أشهر، وشحنة الأسلحة شملت رشاشات ثقيلة وسفنا حربية متطورة، مشيرة إلى إرسال شحنتى أسلحة إضافيتين خلال الفترة المقبلة". التقرير الإسرائيلي، دفع المتحدث باسم الروهينجا في مصر عمر الفاروق، للتعليق قائلًا: "إسرائيل تمد النظام الحاكم في بورما بالأسلحة الخفيفة والثقيلة، لقتل وتشريد مسلمي الروهينجا»، مضيفًا أن الحكومة في ميانمار استقبلت عشرات الشحنات من الأسلحة والذخائر منذ بداية الحرب ضد المسلمين هناك. وأطلق "متحدث الروهينجا" استغاثة للمجتمع الدولي والأمم التحدة لمنع إرسال أسلحة جديدة لحكومة ميانمار التي تمارس تطهيرًا عرقيًا للأقلية المسلمة، مؤكدًا أن العالم الاسلامي لابد أن يساندنا في قضيتنا بشكل أكبر. يشار أن الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبى فرضت عقوبات على الدول والشركات التي تصدر الأسلحة لبورما، بينما رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي وقف تصدير السلاح إلى جيش بورما، رغم الانتقادات الدولية الشديدة. ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار إبادة جماعية بحق المسلمين الروهينجا في إقليم أراكان (راخين)، أسفرت عن مقتل وإصابة آلاف المدنيين، بحسب الأممالمتحدة. ووصل عدد اللاجئين الروهينجا الذين عبروا الحدود من ميانمار إلى بنجلاديش منذ 25 أغسطس إلى 582 ألف شخص، وذلك وفق مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين.