قال الكاتب الصحفي أحمد المسلماني، مساء الثلاثاء، إن الأديب الدكتور يوسف زيدان، لديه مشروع للهدم وليس للبناء، ويغتال المجتمع ويُدمر الناس، ولذا كل فترة يظهر لنا بكارثة تلو الأخرى»، مؤكدًا أن «زيدان ليس مؤرخًا، وهو من خارج علم التاريخ والسياسة، رأيه يُقدر كرأي فقط وليس كعلم، ولكنه يتحدث وكأنه يطرح العلم وليس الرأي، وهو ليس مؤهلًا علميًا في هذا المجال». أضاف المسلماني، خلال حواره مع الإعلامي تامر أمين، ببرنامج «الحياة اليوم»، عبر فضائية «الحياة»، أن «زيدان سلب تاريخ الصحابي عمرو بن العاص، والقائد صلاح الدين الأيوبي، والزعيم أحمد عرابي.. الأيوبي هو قائد لحرب عالمية قادتها مصر، وهي موقعة حطين، وانتصرت فيها، فماذا يبقى لنا بعدما عكف زيدان على شطبه من تاريخنا؟ وكذلك عرابي الذي استقر الجميع على أنه قاد ثورة عظيمة، والذي ينفي زيدان عنه ذلك، وتحدث عنه باستعلاء وقال إنه (فأر)، بينما أديب الأدباء فيكتور هوجو، دافع عنه في نيويورك تايمز». واصل: «زيدان لم يُجهد نفسه في التحقيق مما يقوله، ولم يستخدم الأسلوب اللائق، وتصريحاته ليس لها منطق، ووارد أن يكون الدافع هو البحث عن الشهرة، عملية الشطب التي يستخدمها زيدان هي منهج يسير عليه، والله أعلم هيشطب على مين تاني في تاريخنا، وكل الأبحاث والكتب تنفي أقواله، كيف يكون مثلًا عرابي الذي وقف أمام الإنجليز، بينما كان الخديوي والسطان خائنان، ونقول هو من ضيّع مصر وأدخلها في استعمار 70 عامًا؟ بريطانيا التي هزمت الجيش العُرابي حينها كانت القوة الأعظم والتي هزمت كل جيوش العالم، لماذا نُحمل عرابي الهزيمة ولا نُحمل الآخرين؟ فضلًا عن أن مصر خضعت لاستعمار بريطاني 7 سنوات فقط». كان الكاتب والمفكر يوسف زيدان، خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب، مساء السبت، ببرنامج «كل يوم»، عبر فضائية «ON E»؛ أكد أن المناهج الدراسية بها الكثير من الأخطاء، مثل وقوف أحمد عرابي أمام الخديوي، متابعًا: «عرابي عمره ما شاف الخديو، ولا عمره قاله (لقد خلقنا الله أحرارًا)، عرابي ضيّع البلد ودخلنا في استعمار 70 سنة من الإنجليز، ولا كان عنده مخابرات عسكرية ولا أي حاجة وعاوز يحكم.. مسكين، والأفلام الهندي اللي درسناها شوشت على دماغنا». كما ذكر «زيدان»، أن «مصر للقرن الرابع الهجري ما دخلتش الإسلام، وما كنتش بتتكلم عربي خالص، والناس فاهمة إن عمرو بن العاص جِه وخلى مصر مسلمة وده ما حصلش، عمرو بن العاص جِه فتح الإسكندرية مرتين، وعمل معسكر اسمه الفسطاط، وقعدوا فيه يطلعوا بالخيول وياخدوا فلوس من الناس علشان يحموهم، وفي العصر الفاطمي مصر دخلت الإسلام واتكلمت بالعربي». وكان صاحب «ظل الأفعى»، وصف صلاح الدين الأيوبي ب«واحد من أحقر الشخصيات في التاريخ الإنساني»، وقال في حوار تلفزيوني، 10 مايو الماضي، إن «صلاح الدين الأيوبي حرق مكتبة القصر الكبير التي كانت إحدى أهم المكتبات في العالم بدعوة سياسية معتادة حتى الآن وهى مواجهة الفكر الشيعي»، مشدّدًا على أنه «ارتكب جريمة إنسانية بمنع الفاطميين الذين حكموا مصر 250 سنة من التناسل عندما عزل الذكور بداية من المولود وحتى الرجال في عمر 100 عام في منطقة بعيدًا السيدات، بحيث لا يروا أنثى حتى يقطع نسلهم».