فى إطار الجهود المستمرة لجمهورية مصر العربية لإنهاء حالة الانقسام وتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية، وإحياء لتضحيات الآباء المؤسسين للجيش الليبى فقد اختار أبناء المؤسسة العسكرية الليبية جمهورية مصر العربية لتكون نقطة البدء فى إعادة تنظيم الجيش الليبى كما كانت نقطة البدء عند التأسيس، وقد استقبلت اللجنة المصرية المعنية بليبيا برئاسة السيد الفريق/ محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وفد لجنتى التواصل العسكرى الليبية يوم 18 سبتمبر الجارى بالقاهرة. حيث ناقش الحضور من العسكريين الليبيين وباستفاضة كافة مراحل الأزمة التى واجهتها المؤسسة العسكرية فى ليبيا وكذا المشكلات التى عرقلت تماسكها ووحدتها خلال السنوات السبع الماضية. وأكد الحضور من العسكريين الليبيين مجموعة من المبادئ والثوابت الوطنية - الآتية: - وحدة ليبيا وسيادتها وأمنها وسلامتها وتأكيد حرمة الدم الليبى وتعزيز المصالحة الوطنية الشاملة دون الانجرار أو الوقوع فى فخ الخلافات الجهوية والمناطقية. - الالتزام بإقامة دولة مدنية ديمقراطية حديثة مبنية على مبادئ التداول السلمى للسلطة والتوافق وقبول الآخر ورفض كافة أشكال التهميش والإقصاء لأى طرف من الأطراف الليبية. - العمل على وحدة المؤسسة العسكرية الليبية واضطلاع الجيش الليبى بمسؤلية الحفاظ على أمن وسيادة الدولة ومكافحة كافة أشكال التطرف والإرهاب ورفض كافة أشكال التدخل الأجنبى فى الشأن الليبى. - التأكيد على مهنية ووطنية المؤسسة العسكرية الليبية وتعزيز قدراتها وإبعادها عن مظاهر الصراعات الفكرية والعقائدية والجهوية والتجاذبات السياسية، مع تعهد الجميع بتوحيد جهود المؤسسة العسكرية من خلال العمل التوافقى بين أبناء المؤسسة وتحت مظلة وطنية واحدة. وبعد التطرق لمختلف الشواغل التى عرقلت مسيرة توحيد المؤسسة العسكرية وكذا مختلف الأفكار والحلول لتدشين مرحلة جديدة على مسيرة توحيد المؤسسة العسكرية، فقد اتفق الحضور على تشكيل لجان فنية/ نوعية مشتركة لبحث آليات توحيد المؤسسة العسكرية ودراسة كافة الشواغل التى تدعم تحقيق هذا المسار، على أن تعقد تلك اللجان اجتماعاتها بالقاهرة فى القريب العاجل للمضى قدماً فى مناقشة التفاصيل الفنية المتعلقة بذات الشأن، وتوافقوا على ضرورة عدم اتخاذ إجراءات استفزازية خلال الفترة القادمة قد تؤثر سلباً على تلك الجهود إلا فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب. وقد اتفق الحضور على أهمية دعم ومساندة المسار الأمنى بالتوازى مع المسار السياسى باعتباره حجر الزاوية والعمود الفقرى لاستقرار الدولة الليبية، مع مطالبة المجتمع الدولى بدعم جهود هذا المسار دون تدخل أو فرض منهج انتقائى من خلال قيام أبناء المؤسسة العسكرية بما عليهم من واجبات لإعادة لحمة المؤسسة العسكرية على الوجه المأمول. كما حث الحضور من العسكريين الليبيين أبناء الشعب الليبى على مساندة هذا الجهد التوافقى الذى من شأنه أن يساهم فى الإسراع من وتيرة الاستقرار فى ليبيا، وكذا مناشدة كافة وسائل الإعلام الوطنية الليبية تحمل مسئولياتها المهنية والأخلاقية لخدمة هدف توحيد المؤسسة العسكرية وتجنب كافة أشكال الفرقة والاستفزاز والسعى لخلق توافق أوسع لدى العسكريين لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية.