أكد العقيد تامرً الرفاعى، المتحدث العسكرى، أنه فى إطار الجهود المستمرة لجمهورية مصر العربية فى إنهاء حالة الإنقسام وتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية، إستقبلت اللجنة المصرية المعنية بليبيا برئاسة الفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة وفد لجنتى التواصل العسكرى الليبية بالقاهرة. وأضاف البيان أنه فى إطار الجهود المستمرة لجمهورية مصر العربية فى إنهاء حالة الإنقسام وتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية، وإحياءاً لتضحيات الآباء المؤسسين للجيش الليبى فقد إختار أبناء المؤسسة العسكرية الليبية جمهورية مصر العربية لتكن نقطة البدء فى إعادة تنظيم الجيش الليبى كما كانت نقطة البدء عند التأسيس. وناقش الحضور من العسكريين الليبيين وبإستفاضة كافة مراحل الأزمة التى واجهتها المؤسسة العسكرية فى ليبيا وكذا المشكلات التىعرقلت تماسكها ووحدتها خلال السنوات السبع الماضية. وأكد الحضور من العسكريين الليبيين على مجموعة من المبادئ والثوابت الوطنية والتى تتلخص فى الأتى : - وحدة ليبيا وسيادتها وأمنها وسلامتها والتأكيد على حرمة الدم الليبي وتعزيز المصالحة الوطنية الشاملة دون الانجرار أو الوقوع فى فخ الخلافات الجهوية والمناطقية . - الإلتزام بإقامة دولة مدنية ديمقراطية حديثة مبنية على مبادئ التداول السلمي للسلطة والتوافق وقبول الآخر ورفض كافة أشكال التهميش والإقصاء لأى طرف من الأطراف الليبية . - العمل على وحدة المؤسسة العسكرية الليبية واضطلاع الجيش الليبى بمسؤولية الحفاظ على أمن وسيادة الدولة ومكافحة كافة أشكال التطرف والإرهاب ورفض كافة أشكال التدخل الأجنبى فى الشأن الليبى . - التأكيد على مهنية ووطنية المؤسسة العسكرية الليبية وتعزيز قدراتها وإبعادها عن مظاهر الصراعات الفكرية والعقائدية والجهوية والتجاذبات السياسية, مع تعهد الجميع بتوحيد جهود المؤسسة العسكرية من خلال العمل التوافقي بين أبناء المؤسسة وتحت مظلة وطنية واحدة . وبعد التطرق لمختلف الشواغل التي عرقلت مسيرة توحيد المؤسسة العسكرية وكذا مختلف الأفكار والحلول لتدشين مرحلة جديدة على مسيرة توحيد المؤسسة العسكرية، فقد اتفق الحضور على تشكيل لجان فنية / نوعية مشتركة لبحث آليات توحيد المؤسسة العسكرية و دراسة كافة الشواغل التى تدعم تحقيق هذا المسار، على أن تعقد تلك اللجان إجتماعاتها بالقاهرة فى القريب العاجل للمضى قدماً فىمناقشة التفاصيل الفنية المتعلقة بذات الشأن، وتوافقوا على ضرورة عدم اتخاذ إجراءات استفزازية خلال الفترة القادمة قد تؤثر سلباً على تلك الجهود إلا فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب. وقد اتفق الحضور بأهمية دعم ومساندة المسار الأمنى بالتوازى مع المسار السياسي باعتباره حجر الزاوية والعمود الفقرى لاستقرار الدولة الليبية، مع مطالبة المجتمع الدولي بدعم جهود هذا المسار دون تدخل أو فرض منهج إنتقائى من خلال قيام أبناء المؤسسة العسكرية بما عليهم من واجبات لإعادة لحمة المؤسسة العسكرية على الوجه المأمول. كما حث الحضور من العسكريين الليبيين أبناء الشعب الليبى مساندة هذا الجهد التوافقى الذى من شأنه أن يساهم فى الإسراع من وتيرة الاستقرار فى ليبيا ، وكذا مناشدة كافة وسائل الإعلام الوطنية الليبية تحمل مسؤولياتها المهنية والأخلاقية لخدمة هدف توحيد المؤسسة العسكرية وتجنب كافة أشكال الفرقة والاستفزاز والسعي لخلق توافق أوسع لدى العسكريين لتوحيد المؤسسة الليبية.