ساعات من الرعب عاشها أهالي منطقة أرض اللواء، حيث دارت معركة بين قوات الشرطة، و10 من الإرهابيين المنتمين إلى تنظيم داعش الإرهابي، انتهت بمقتل الإرهابيين جميعًا، وإصابة 5 من رجال الأمن. الأهالي تحدثوا، في تصريحات ل"التحرير"، عما شهدوه، موضحين أن البداية كانت مع وصول حملة أمنية كبيرة إلى شارع حسين عبد الباقي المتفرع من شارع الطريق الأبيض بمنطقة مصنع الأسفنج، في الرابعة فجر اليوم، حيث حاصرت العقار رقم 11، الذي يختبئ فيه الإرهابيون، وأثناء دخول قوات الشرطة إلى العقار، حاول أحد أعضاء الخلية، إلقاء قنبلة إتجاه القوات، إلا أنها انفجرت فيه، ليلقى مصرعه على الحال، فيما شرع باقي الإرهابيين في إطلاق النار على الشرطة، قبل أن يقتلوا جميعًا، فيما أصيب عدد من رجال الشرطة. استمرت الاشتباكات 45 دقيقة، ثم نجحت قوات الأمن فى السيطرة على الموقف، وقامت فرقة من المفرقعات في الخامسة تقريبا بتمشيط الشقة والعقار، وامتدت عمليات التمشيط والبحث عن المتفجرات إلى الشارع والسيارة المملوكة لزعيم الخلية ويدعى شريف، وقامت أجهزة الأمن بتفتيشها جيدا، ثم قام رجال الأمن الوطنى والمباحث الجنائية بمديرية أمن الجيزة بتحرير محضر بالواقعة، وتعيين الخدمات اللازمة وأخطروا النيابة والمعمل الجنائى. محمود علي، أحد الأهالي، 50 سنة، كان يؤدي صلاة الفجر في جامع قريب حينما بدأت الاشتباكات، مبينًا أنه ومصلين آخرين، أغلقوا المسجد على أنفسهم خوفا على حياتهم، واستمروا داخله حتى خروجوا في الساعة السادسة صباحا، وأشار إلى أن مستجرأ الشقة، المدعو شريف، هو زعيم الخلية الإرهابية، ويقيم معهم بالمنطقة منذ 6 سنوات، وكان في حاله ولا يختلط بجيرانه، يخرج كل يوم الساعة 8 صباحا ويعود مع المساء، ولا يسهر خارج منزله. وأكد أهالى المنطقة أنهم لم يشاهدوا الإرهابيين الذين كانوا مختبئين بالعقار، وأن المنطقة منعزلة ويعيش فيها عدد من أصحاب الفكر المتشدد الذين هربوا من ناهية وكرداسة، منوهين بأنهم التزموا منازلهم حتى انتهت قوات الشرطة من أعمالها.