استقال ثلاث صحفيين كبار بشبكة أخبار "سي ان ان" بعد سحب الشبكة لتقرير يتعلق بعلاقات بأحد المقربون من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بصندوق استثمار روسي. واعتبرت صحيفة الجارديان البريطانية أن هذه الخطوة تمثل ضربة موجعة للشبكة الإخبارية التي طالما انتقدها الرئيس الأمريكي واتهمها بأنها تنشر «أخبارا كاذبة». وأشارت الجارديان إلى أن كلًا من من توماس فرانك، الذي كتب التقرير، وليكس هاريس، المسؤول عن وحدة تحقيقات جديدة لدى الشبكة ومقرها واشنطن، وإريك ليشتبلاو، المحرر بتلك الوحدة قد تقدموا باستقالتهم. وكانت "سي إن إن” قد أصدرت بيانًا في ال 23 من يونيو الجاري قالت فيه إنها تراجعت عن تقرير نُشِر قبل أيام يربط بين أنطوني سكاراموتشي، مدير صندوق تحوط، بتحقيق يجريه الكونجرس الأمريكي بشأن صندوق الاستثمار المباشر الروسي. وصرحت الشبكة بعد ذلك بيوم أن "التقرير لم يستوف معايير التحرير لذي تتبعه الشبكة وتم سحبه بناء على ذلك، وتم كذلك تعطيل روابط التقرير على الإنترنت، وتعتذر سي إن إن للسيد سكاراموتشي". وأشارت "جارديان" إلى أن القصة كلها تثير الشكوك سواء في داخل أو خارج الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهو ما أكده موقع "بريتبارت نيوز" الأمريكي المقرب من أجهزة الاستخبارات الأمريكية. وذكرت الشبكة أنه في اجتماع للموظفين أمس الاثنين، تم إبلاغ أعضاء وحدة التحقيق أن التراجع لا يعني بالضرورة أنَّ التقرير خاطئ، بل إنه لم يكن "محكمًا بما فيه الكفاية لنشره". وكان سكاراموتشي قد اعترض على التقرير لكنّه قبل اعتذار الشبكة في ال 24 من الشهر الحالي، وكتب سكاراموتشي عبر موقع التدوينات المصغرة " تويتر" يقول: "لقد فعلت سي إن إن الشيء الصحيح. خطوة راقية. اعتذار مقبول. الجميع يخطئ. إلى الأمام".