شهد المجتمع المصرى خلال السنوات الأخيرة تحولات غريبة فى أخلاق المصريين، حيث رصدت مراكز البحوث الاجتماعية والجنائية الكثير من الجرائم داخل الأسر المصرية، وعللت أسبابها بالانهيار الاقتصادى وانخفاض الدخل الشهرى للأسرة مع ارتفاع الأسعار، مما أدى إلى عدم قدرة هذه الأسر على تحمل مصاعب الحياة المعيشية، مما دعا بعض الأفراد داخل الأسر إلى التسول فى الشوارع أو بيع الأطفال أو بيع بعض الأعضاء الجسدية. وقد تصل بعض الإحباطات -بسبب قلة المال- إلى الخيانات الزوجية بهدف الحصول على مقابل مادى، وقد يقول البعض هنا إن الحاجة إلى المال هى التي تدفع بعض الزوجات إلى خيانة أزواجهن، بعد فشل الرجال فى تدبير احتياجات أسرهم من مأكل وملبس وتعليم وعلاج، ولكن بعض الدراسات الاجتماعية كشفت أن بعض الزوجات يلجأن إلى الخيانة من أجل الشهوة، بسبب انشغال الأزواج ليلا ونهارا فى البحث عن لقمة العيش، مما يجعلهم غير قادرين على إشباع الحاجة الجنسية لزوجاتهم. وأكدت تقارير أمنية أن محاضر الشرطة سجلت الكثير من وقائع ضبط زوجات على فراش الخيانة من خلال شبكات الدعارة بهدف الحصول على المال لشراء الأغذية والملابس والمصوغات الذهبية، بينما هناك بعض الجرائم التى ترتكب بهدف إشباع الرغبة الجنسية فقط، كما أكدت تقارير أمنية أخرى أن بعض الفتيات داخل الأسر الفقيرة يتم القبض عليهن فى شبكات دعارة بهدف الحصول على المال، بعد أن فشل الآباء فى تلبية طلباتهن المشروعة. من ناحية أخرى طالبت مراكز البحوث الاجتماعية بضرورة تدخل الدولة لتحسين أحوال الأسر الفقيرة ومنح فرص عمل للشباب مع ضرورة التوعية بخطورة ظاهرة الخيانة الزوجية فى تدمير المجتمع، وحتى تختفى مقولة الحاجة أم الخيانة.