قالت القيادة الأمريكية في المحيط الهادي في بيان لها اليوم الثلاثاء: إن "الولاياتالمتحدة بدأت في نشر نظام ثاد المضاد للصواريخ في كوريا الجنوبية". وأضاف البيان - أنه سيتم نشر النظام لمواجهة التجارب النووية والصاروخية التي تجريها كوريا الشمالية. و نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن هاري هاريس قائد القيادة الأمريكية في المحيط الهادي، قوله في بيان: "استمرار أفعال كوريا الشمالية الاستفزازية بما يشمل إطلاق صواريخ متعددة أمس الاثنين، إنما يؤكد رجاحة القرار الذي اتخذناه العام الماضي بنشر ثاد في كوريا الجنوبية". الجدير بالذكر أن الأنظمة الصاروخية الأمريكية كان من المقرر نشرها في كوريا الجنوبية، في يونيو أو يوليو من العام الجاري، لكن الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية، على ما يبدو، قررتا الإسراع بالعملية على خلفية التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية. يذكر أن الاتفاق بين واشنطن وسول على نشر أنظمة "ثاد" الصاروخية في كوريا الجنوبية تم التوصل إليه في يوليو عام 2016. ما هو نظام ثاد؟ هو منظومة دفاع جوي صاروخي من نوع أرض-جو، يستعمل من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية وعدد من حلفائها، ويعد من المكونات الرئيسية لنظام الدفاع ضد الصواريخ البالستية المصمم لحماية القوات الأمريكية وحلفائها والمناطق الرئيسية المأهولة والبنية التحتية الأساسية. ويعمل نظام ثاد في منطقة دفاع - حيث يمكنه اعتراض الصواريخ البالستية القصيرة والمتوسطة المدى داخل وخارج الغلاف الجوي، وهو نظام قابل للنقل و للنشر بسرعة، وتم برهان قدراته في العديد من التجارب الناجحة. يتوافق نظام ثاد عمليًا مع العديد من مكونات أنظمة "BMDS" ويُمكنه أن يتقبل البيانات التوجيهية من الأقمار الاصطناعية الخاصة بنظام "Aegis" للدفاع الصاروخي من البحر، والعديد من المستشعرات الخارجية الأخرى، كما يستطيع أن يعمل بالتوافق مع نظامي باتريوت وباك-3، و لا يحمل الصاروخ أية رؤوس حربية، ولكنه يعتمد على الطاقة الحركية عند التصادم لتحقيق الإصابة الفتاكة. تصميمه يتم تصميم وبناء وتجميع نظام "ثاد" من قبل شركة لوكهيد مارتن للأنظمة الفضائية وتعمل كمقاول رئيسي، أما المقاولين الثانويين الرئيسيين الآخرين فيتضمنون شركة رايثيون وبوينج وإيروجت وروكيتداين وهانيويل بي إيه إي سيستمز وMiltonCAT وشركة أوشكوش وشركة كاتربيلر". دخل برنامج إنتاج النظام إلى مرحلة تطوير التصميم في عام2000، وقد أجريت له أكثر من 30 تجربة حرة، ودخل البرنامج إلى مرحلة الإنتاج الكمي منذ عام 2007. يتكون النظام من قاذف صاروخي متحرك وقذيفة اعتراضية مزودة بمستشعرات وحاسوب قادر على التمييز بين الأهداف الحقيقية والكاذبة، بالإضافة إلى محطة رادار كشف وتتبع، ومركز قيادة وسيطرة متحرك، وهو ما يعطي النظام خفة حركة عالية والقاذف مجهز على عربة من النوع M1075، يبلغ طولها 12م وعرضها 3.22م ، في حين تتكون بطارية النظام من 9 عربات مجهزة بالقواذف، تحمل كل منها من سته إلى ثمانية صواريخ، إضافة إلى مركزين للعمليات ومحطة رادار. الرادار تعالج المعلومات عن الهدف ونقطة التقابل المحتملة قبل الإطلاق، كما يمكن تحديث تلك البيانات، وإرسال أوامر لتصحيح المسار للصاروخ أثناء الطيران، ويستخدم النظام الرادار GBR من إنتاج شركة رايثيون، في المراقبة واكتشاف وتمييز الأهداف، كما يمكن توجيه الصاروخ بواسطة المعلومات الواردة من نظم المراقبة الفضائية، و يمكن نقل الرادار بواسطة الطائرة سي 130 هيركوليز، ويمكنه اكتشاف الصواريخ البالستية على مسافة تبلغ ألف كم من موقع الرادار.