اتجاه لدمج 3 وزارات وفصل "الشباب" عن "الرياضة" عبد الغفار على رأس المغادرين.. و"البوكليت" ينقذ الهلالي "نصار" يقترب من "التعليم العالي".. وعودة "الإعلام" مطروح كشفت مصادر حكومية مطلعة، قيام رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل بلقاء عدد من المرشحين لتولي حقائب وزارية ضمن حكومته فى التعديل الوزاري المرتقب، مشيرة إلى أن التعديل الوزاري سيتم الانتهاء منه فى غضون أيام قليلة، موضحة أن رئيس الوزراء وضع عده معايير لاختيار الوزراء الجدد تتضمن الكفاءة والخبرة والعمل الجاد والقدرة على التعامل مع الأزمات، فضلًا عن السمعة الجيدة للمرشحين. وأكدت المصادر التي طلبت عدم الإفصاح عن اسمها ل"التحرير"، أن اعتذارات المرشحين عن تولي المناصب أكثر المشكلات التى واجهت رئيس الوزراء فى الوقت الحالي، منوهة بأن عددًا من المرشحين الذين تم التشاور معهم لمعرفة رأيهم في التعديل أعربوا عن رفضهم لرئيس الوزراء، فبعضهم خشي من تولي المنصب نفسه فى الظروف الاقتصادية الحالية وبعضهم لظروف صحية تجعلهم غير قادرين على التعامل مع مشكلات المواطنين بالكفاءة المطلوبة. وأضافت المصادر، أن رئيس الوزراء يجري حاليًا مشاورات مكثفة لبحث بعض الأسماء المرشحة، مضيفة أن شريف إسماعيل حرص على لقاء بعض الشخصيات المرشحة للحقائب الوزارية خارج مقر مجلس الوزراء حفاظًا على السرية، لافتًا إلى أن هناك اتجاه حاليًا لدى المهندس شريف إسماعيل، لتغيير 9 وزراء تشمل: التعليم العالي، والصحة، والقوى العاملة، والثقافة، والري، والزراعة، السياحة، والمالية، إلى جانب تغيير وزير الداخلية الحالي اللواء مجدي عبد الغفار بعد الإخفاقات الأمنية في ملاحقة الإرهابيين التي وقعت خلال الأشهر الماضية. وقالت المصادر ل"التحرير"، إن وزير التربية والتعليم كان ضمن دائرة المستبعدين لدى رئيس الوزراء، ولكن المهندس شريف إسماعيل تراجع مؤخرًا عن التفكير في الإطاحة به في التعديل الوزاري الجديد، بعد انتهائه من نظام امتحانات الثانوية العامة الجديد "البوكليت" الذي أعدته الوزارة، لينجو من فخ الإطاحة، على الرغم من الإخفاقات العديدة التي قام بها منذ توليه منصبه كوزير للتربية والتعليم. وتابعت المصادر، أن هناك اتجاه لرئيس الوزراء لدمج بعض الوزارات لتقليل النفقات وتسيير وتيرة العمل بصورة أفضل، منوهة بأن الاتجاه حتى اللحظة الراهنة يتجه لدمج وزارتي "الثقافة" مع "الآثار"، و"السياحة" مع "الطيران" على أن يتولاها أيضا وزير الطيران الحالي شريف فتحي، إلى جانب ضم "القوى العاملة" إلى "المصريين في الخارج" وتتولاها نبيلة مكرم، مؤكدة أن رئيس الوزراء يدرس حاليًا أيضًا فصل وزارتي الشباب عن الرياضة، نظرًا لكون ميزانية الشباب تذهب بأكملها للرياضة ولا تستفيد منها "الشباب". وأضافت، أن رئيس الوزراء كان يفكر في عودة منصب وزير الإعلام في التعديل الوزاري الجديد ليكون لديه القدرة على التنسيق بين الهيئات الإعلامية الثلاث، المجلس لتنظيم الإعلام، الهيئة الوطنية للصحافة، الهيئة الوطنية للإعلام، ولكنه لم يستقر على هذا الأمر حتى الآن. وقالت المصادر، "المشاورات حتى الآن لم تنته، ورئيس الوزراء لم يستقر على أسماء المرشحين أو أعداد الحقائب بصورة نهائية، وقد تتغير الأمور في أي وقت وفقًا لرؤية رئيس الوزراء"، منوهًا بأن رئيس الوزراء استطلع الأجهزة الرقابية في أسماء بعض المرشحين الجدد للمناصب الوزارية. ورجحت مصادر أخرى ل"التحرير"، أن المرشحين بقوة لتولي مناصب وزارية فى التشكيل الجديد تتضمن الدكتور جابر نصار ليكون وزيرًا للتعليم العالي بدلًا من أشرف الشيحي، وتعيين أحمد أبوزيد، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة، بدلا من الدكتورعصام فايد في منصب وزير الزراعة. وقالت المصادر، إنه من المتوقع أن يتم الإعلان عن أسماء الوزراء الجدد عقب احتفال الشرطة بعيدها يوم 25 يناير المقبل. وكان رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل أعلن فى تصريحات صحفية له، أنه جار العمل في التعديل الوزاري والمشاورات به قائمة، متوقعاً أن يتم الانتهاء منه الأسبوع المقبل، وتقديمه للبرلمان نهاية الشهر الجاري. وأكد إسماعيل، أنه لم يحدد حتى الآن عدد الحقائب الوزارية التي ستخضع للتغيير، وحول معايير اختيار الوزراء الجدد، قال إنه يتم على أساس الخبرة والعمل المكثف.