قال الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية السابق، إنه لو عاد به الزمن مرة أخرى لن يُشارك في أحداث محمد محمود التي وقعت في نوفمبر 2011، مستكملًا: «تقديري في هذا الوقت، أنه لو شاركت في المظاهرات وأعلنت تشكيل وزارة من ميدان التحرير، سيؤدي ذلك لاقتتال شعبي وسأقسم المشاركين في الثورة، لأن الأمر سيظهر كأن القوى المدنية تفرض سيطرتها على المؤسسة العسكرية وتيار الإسلام السياسي». أضاف البرادعي، في الجزء الثالث مع برنامج «وفي رواية أخرى»، عبر شاشة «التليفزيون العربي»، أنه «وقتها حاول تلبية مطالب الشباب بطريقته، فأجرى اتصالًا بالمجلس العسكري، وأبلغهم بما يطالب به المتظاهرون من تشكيله الوزارة، وأنه يرغب بذلك، فرد المشير طنطاوي بأن المجلس العسكري لا يُمانع لكن الإخوان يرفضون ذلك بشكل كامل، وعرض عليه رئاسة المجلس الاستشاري لكنه رفض». أوضح البرادعي أنه حاول التأكد من كلام المشير طنطاوي، فاتصل بالدكتور سعد الكتاتني فنفى له ذلك، وقال إن الإخوان لم يرفضوا توليه الوزارة، وشدد على أنه لا يعلم صدق كلام أي من الطرفين، وتبقى الحقيقة غائبة. تابع أنه عرض على «طنطاوي» أيضًا أن يتولى رئاسة الوزراء للفترة الانتقالية، مع تعهده بعدم الترشح لانتخابات الرئاسة، مشيرًا إلى أنه لم يكن يرغب في رئاسة الحكومة أو يكون رئيسًا مؤقتا للبلاد لأسباب شخصية، بل ليضع مصر على الطريق الصحيح، معلّقًا: «مفيش بني آدم عاقل عايز المنصب في مصر في الوقت ده».