طالب المحامي عمرو عبد السلام، نائب رئيس منظمة الحق لحقوق الإنسان، بالإفراج الفوري عن الشباب الذين تم القبض عليهم أثناء الوقفات الاحتجاجية المعارضة لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، بعد صدور الحكم التاريخي للمحكمة الإدارية العليا، صباح اليوم الإثنين، الذي أكد ملكية مصر وسيادتها الكاملة على الجزيرتين، وبيَّن أن الحفاظَ علي الأرض والدفاعَ عنها "فريضة مُحكمة وسُنة واجبة"؛ لأن هذا التراب ارتوى على مر الزمان بدماء الشهداء. وطالب عبد السلام، في تصريحاته الصحفية، سلطات الدولة بالإفراج الفوري عن سجناء الأرض؛ تأكيدًا لاحترام الدستور والقانون، وحق المواطنين في التعبير السلمي عن الرأي دفاعًا عن أرضهم، خاصة مع وجود حكم تاريخي صادر عن محكمة القضاء الإداري ببطلان الاتفاقية. ويذكر أن المحكمة الإدارية العليا قضت - اليوم الإثنين - برفض طعن هيئة قضايا الدولة على بطلان حكم محكمة القضاء الإداري، الذي قضى ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، مؤكدة أن السيادة المصرية على الجزيرتين مقطوع بها. وكانت هيئة المفوضين بالمحكمة الإدارية العليا، قد أوصت برفض إعلان تبعية الجزيرتين الواقعتين بالبحر الأحمر للسعودية. وشهدت مصر مظاهرات يومي 15، 25 أبريل الماضي، عرفت باسم "مظاهرات الأرض"؛ احتجاجًا على قرار الحكومة المصرية في الشهر ذاته ب"أحقية" السعودية في الجزيرتين بموجب اتفاقية لإعادة ترسيم الحدود. وجاء توقيع هذه الاتفاقية خلال زيارة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز إلى القاهرة، أبريل 2016.