أعلن الجيش السوري الحر تجميد أي محادثات متصلة بمفاوضات أستانا في ظل خروق نظام الرئيس بشار الأسد. وقال الجيش الحر - حسبما أوردته "الجزيرة"، اليوم الاثنين - إنَّ إحداث النظام أي تغييرات على الأرض يجعل الاتفاق بحكم المنتهي. وتتهم المعارضة السورية نظام الأسد والمليشيات الأجنبية الموالية له بخرق هدنة وقف إطلاق النار التي تمَّ التوصل إليها بعد سيطرة النظام على مدينة حلب. ومن المقرر أن تستضيف كازاخستان محادثات سلام بين الحكومة السورية والمعارضة في وقتٍ شهر يناير الجاري. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن - في وقتٍ سابق - أنَّ روسيا وتركيا وإيران ورئيس النظام بشار الأسد وافقوا على أن إجراء المحادثات في كازاخستان كونها أرض محايدة ومكانًا مناسبًا للتفاوض لإيجاد حل للحرب الأهلية السورية. وأكَّد "الكرملين" أن َّمحادثات أستانا ستستند إلى الاتفاقات الدولية السابقة ومنها تلك التي تمَّ التوصُّل إليها في جنيف، بيد أنَّ مراقبين يستبعدون ذلك، ويرون أنَّ هذه الاتفاقات لن تكون سوى مجرد ورقة للاستئناس بها. ويرى مراقبون أنَّ اختيار روسيا لكازاخستان ينطوي على معان عديدة أولها أن هذا البلد قريب منها جغرافيًّا وسياسيًّا، كما أنَّ موسكو تبدي رغبة في القطع مع مرحلة جنيف هذه المدينة السويسرية "المحسوبة على الغرب" التي احتضنت عدة اجتماعات لحل الأزمة السورية إلا أنَّها لم تحقق أيّ نتيجة، فضلًا عن أنَّ كازاخستان لم تكن طرفًا في الصراع وبالتالي قد تكون مقبولة من طرف المعارضة.