أعلن الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، أن عام 2016 اختتم أيامه بتكليل جهود الوزارة في استرداد 7 قطع أثرية مهمة كانت قد سرقت وهربت من مصر بطريقة غير شرعية، وذلك بالتعاون مع وزارتي الخارجية والداخلية، حيث تسلمت السفارة المصرية بأمريكا في الأول من ديسمبر الحالي 4 قطع أثرية تعود للعصر المتأخر، فيما تسلمت السفارة المصرية بسويسرا في الثاني من نفس الشهر لوحة جنائزية. وقال وزير الآثار فى تصريح له اليوم، الثلاثاء: "إن السفير وائل جاد سفير مصر بدولة الإمارات العربية المتحدة تسلم اليوم مشكاتين من العصر الإسلامي، مشيرا إلي أن هذه القطع ستصل إلى الأراضي المصرية في القريب العاجل فور الانتهاء من إجراءات الشحن والتغليف". وأضاف أن وزارة الآثار بدأت منذ فترة طويلة في التنسيق مع الجهات المعنية ووزارتي الداخلية والخارجية في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة نحو إثبات أثرية هذه القطع وأحقية مصر في استردادها، معربا عن تقديره لتضافر الجهود الداخلية والخارجية في الحفاظ على الممتلكات الثقافية للدولة. ومن جانبه، قال شعبان عبدالجواد المشرف العام على إدارة الآثار المستردة بالوزارة "إن القطع التي تم استردادها اليوم من دولة الإمارات عبارة عن مشكاتين أثريتين تم الكشف عن سرقتهما عام 2015 مع مشكاة السلطان برقوق، والتي تم استردادها من لندن، من مخازن المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط". وأضاف أن المشكاة الأولى تحمل رقم متحفي 641 وعليها "رنك السلحدار"، أما المشكاة الثانية فتحمل رقم 330 في سجل متحف الفن الإسلامي وهي إحدى مشكاوات السلطان حسن، موضحا أن القطعة المستردة من سويسرا هي عبارة عن لوحة للمدعو "سشن نفرتوم" مصنوعة من الحجر الجيري وعثر عليها بالعساسيف بالبر الغربي بالأقصر، وتم اكتشاف سرقتها أثناء أعمال جرد المخزن المتحفي بالقرنة عام 1995. وفيما يخص الأربع قطع المستردة من أمريكا، أوضح عبدالجواد أنها عبارة عن غطاء مومياء من الكتان يعود للعصر المتأخر يعلوه طبقة من الجص الملون، ولوح خشبي من العصر المتأخر عبارة عن غطاء تابوت يعلوه مجموعة كبيرة من الرموز الدينية، ويد مومياء، بالإضافة إلى تابوت من الخشب من العصر المتأخر يعلوه طبقة من الجص الملون عليه من الأمام في الأعلى قلادة تزينها رسومات هندسية ونباتية وأسفل منها منظر لإلهة مجنحة يعلو رأسها قرص الشمس. وأكد أنه تم ضبط هذه القطع بواسطة إدارة الجمارك وضبط الحدود التابعة لوزارة الأمن الداخلي الأمريكية، وتسلمتها السفارة المصرية بواشنطن منذ خمسة أيام عقب توقيع أول اتفاقية تعاون توقع عليها الولاياتالمتحدةالأمريكية مع دولة أوسطية لمنع التهريب والاتجار في الآثار.