تستعد رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، البدء بأولى جولاتها الخليجية خلال الأسبوع الجاري، وذلك لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المملكة المتحدة والخليج بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وكشفت وكالة "بلومبرج"، اليوم الأحد، أن "ماي" بصدد زيارة مملكة البحرين خلال الأسبوع القادم للقاء زعماء دول الخليج لمناقشة التعاون الأمني وتعزيز التجارة مع المملكة المتحدة، وبناء علاقات اقتصادية جديدة، ومن المقرر أن تلتقي قادة كل من السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين وعمان يوم الثلاثاء، وعقد لقاءات ثنائية مع زعماء تلك الدول. ونقلت الوكالة عن بيان لمكتب رئيسة الوزراء البريطانية، أنها سوف تناقش أيضًا الوضع في اليمن وسوريا، فضلًا عن العلاقات مع إيران، و كان مضمون الرسالة "هناك الكثير الذي يمكننا القيام به معًا، سواء كانت مساعدة بعضنا البعض لمنع الهجمات الإرهابية، وتجديد الاستثمار الخليجي لمدن المملكة المتحدة أو مساعدة شركات بريطانية دول الخليج في تحقيق رؤيتها طويلة الأجل للإصلاح". وأضافت "آمل أن زيارتي ستبدأ فصلًا جديدًا في العلاقات بين المملكة المتحدة ومنطقة الخليج، وتكوين شراكة استراتيجية حقيقية من اغتنام الفرص معًا للمضي قدمًا، وضمان أمن ورخاء شعوبنا". وتسعى "ماي" لتعزيز مكانة بريطانيا على الساحة الدولية، وتكوين روابط تجارية جديدة وسط انتقادات للحكومة بأنها غير مستعدة للتفاوض على الخروج من الاتحاد الأوروبي. وتعتبر تيريزا ماي ثاني زعيم أوروبي يشارك في قمة خليجية، بعد مشاركة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، الذي سبق أن حل ضيف شرف على القمة التشاورية في الرياض في مايو 2015. وتستضيف العاصمة البحرينيةالمنامة، القمة الخليجية ال38، المنتظر عقدها يومي 6 و7 ديسمبر المقبل، وعلى هامشها سيلتقي فيها قادة الدول الست، رئيسة وزراء بريطانيا.