وضعها في شنطة وألقى بها في صندوق القمامة لشكه في سلوكها تحول الأب إلى وحش كاسر، بعد خروجه من السجن لاتهامه بضرب زوجته حتى الموت، وقتل نجلته البالغة 10 سنوات لشكه في سلوكها بعد تعذيبها بإطفاء السجائر في جسدها، لتلحق والدتها، حيث قام الأب بوضع الجثة في كيس بلاستيك وألقى بها بمقلب قمامة، ثم عاد لينام قرير العين، وكأن شيئا لم يحدث، وبالقبض عليه اعترف بارتكابه الجريمة، فأمرت النيابة بحبسه على ذمة التحقيقات. تلقى قسم شرطة الخصوص بلاغا بالعثور على جثة بمقلب قمامه بنزله الرشاح، دائرة القسم، وبانتقال ضباط القسم، تبين أن الجثة لطفله مجهولة، موضوعة داخل كيس بدلة، وأنها تبلغ من العمر حوالى 10 سنوات قمحية البشرة ذات شعر أسود طويل، ترتدى تريننج وبنطال أسود وجاكت موف، وبها اصابات متفرقة بأنحاء متفرقة من الجسم، عبارة عن حروق تشبه إطفاء السجائر المشتعلة، تم التحفظ على الجثة بمشرحة مستشفى الصحة النفسية بالخانكة تحت تصرف النيابة العامة. وباخطار اللواء مجدي عبدالعال، مدير أمن القليوبية، تم تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء الدكتور أشرف عبدالقادر مدير مباحث المديرية، أسفرت جهوده عن تحديد هوية المجنى عليها، وتبين أنها فاطمة خليل 10 سنوات، مقيمة مع والدها بناحية حارة عنبة، ببهتيم، دائرة قسم ثان شبرا الخيمة، وباستدعاء والد المجنى عليها خليل سيد 39 سنة، عامل، مفرج عنه منذ عام بتهمة قتل زوجته إيمان محمد 43 سنة، ربة منزل، تعرف على الجثة وأكد أنها لنجلته" فاطمة"، وأنها متغيبة عن المنزل ولم يحرر محضراً بغيابها. باجراء التحريات السرية تبين أن والد المجنى عليها دائم التعدي علي أبنائه، ودائم الشك في سلوكهم، ويوم الإثنين 21 نوفمبر الماضي، قبل الحادث بوقت قصير، تناهى إلى مسامع الجيران صوت بكاء وأنين وصراخ، وتبين قيام والد المجني عليها بالتعدي عليها بالضرب، وكانت ترتدي نفس الملابس المعثور عليها بها، وتدخلا لمنعه من التعدي عليها. فيما اعترفت شقيقة المجني عليها وتدعى "رحمة" 12 سنة على والدها، عندما أكدت أن والدها تعدى على شقيقتها بالضرب حتى سقطت أرضا وفوجئت باختفائها عقب ذلك، وأكدت التحريات أن الأب هو المتهم بسبب شكه الدائم في سلوك بناته. وبعمل كمين أمكن ضبط المتهم، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وما ورد بأقوال الجيران وشاهدة الواقعة، اعترف بصحتها وأقر بارتكابه واقعة قتل نجلته وذلك لشكه في سلوك أنجاله البنات. وقال إنه يوم الحادث قام بالتعدي على المجني عليها بالضرب، إثر تغيبها المستمر خارج المسكن، وطفى السجائر في جسدها حتى سقطت على الأرض، ولم يتركها إلا بعدما فارقت الحياة، فقام بوضعها داخل كيس وانتظر حتى فجر اليوم الثاني، وقام بالتخلص منها بالقائها بمكان العثور عليها وعاد ليكمل نومه.. وبعرض المتهم على النيابة أمرت بحبسه على ذمة التحقيقات.