استمرت وسائل الإعلام العبرية اليوم الأربعاء، في التعقيب على حادث إطلاق النار الذي وقع على الحدود بين سيناء وإسرائيل، وأسفر عن مصرع عامل تابع لجيش الاحتلال، أثناء مشاركته في تعزيز وإصلاح الجدار الحدودي مع مصر. ونقل موقع "سيروجيم" الإخباري العبرية عن والد العامل نمر أبو عمار قوله: "أين الجيش الإسرائيلي مما يحدث؟ كان من الممكن أن يموت الكثير من الأشخاص، ابني كان يقوم بإعداد القهوة للعمال، أين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو؟ أين وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان؟". وأضاف الموقع أن "والد تمر أبو عمار الذي قتل على أيدى القوات المصرية ألقى بالمسؤولية عن وفاة ابنه على جنود الجيش الإسرائيلي الذي ظلوا في موقع الحادث دون أن يردوا على الأمر"، ناقلا عنه قوله"إنني اتهم وزارة الدفاع بتل أبيب بقتل ابني، لم يكن هناك أي تأمين من الجيش الإسرائيلي للعمال خلال تأديتهم عملهم، لقد غادر جنود تل أبيب وعادوا فقط بعد أن سمعوا طلقات النار وحينئذ أيضا لم يقوموا بالرد". ولفت "سيروجيم" إلى أن" تحقيقا مشتركا لضباط من الجيشين المصري والإسرائيلية خلص إلى أن قوة مصرية أطلقت النار بالخطأ على أبو عمار، وبعد إصابته تم نقله لمستشفي (سوروكا) في منطقة بئر سبع، لكن تم إعلان موته قبل وصوله". ونقل عن والده "ابني كان يعمل في الموقع منذ أيام وكان يقوم بإعداد القهوة للعمال، والذي هم أيضا من نفس العائلة، عائلتي أخذت ابني للمعبر، كان يمكن أن يموت الكثير من الأشخاص، أين رئيس الحكومة ووزير الدفاع، لقد تخلى الجيش الإسرائيلي عن المجموعة التي عملت هناك". كما نقل الموقع عن نور نمر الذي كان مسؤلا عن أعمال إصلاح الجدار الحدودي في موقع الحادث قوله "لقد قتل ابو عمار عندما كان يعمل مع أخرين في الجانب المصري من الجدار، كان يعد القهوة ودخل إلى المعبر، هذه ليست المرة الاولى التي نعمل بها في الجانب المصري، المصريون بدأوا في الصراخ تجاه العمال بالعربية قائلين اخرجوا، وقام العمال بذلك لكن أحد رجال الشرطة فتح النار". في المقابل نقلت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية عن مصادر عسكرية إسرائيلية رفضها لاتهامات والد أبو عمار لجيش تل أبيب بالمسؤولية عن وفاته؛ موضحين أن"قوة عسكرية إسرائيلية كانت متواجدة في مكان الحادث وكانت تقوم بتأمين أعمال إصلاح الجدار الحدودي"، لكنهم أشاروا إلى أن"موقع الحادث وهو الحدود المصرية منطقة حساسة فيما يتعلق بالعلاقات المصرية الإسرائيلية". بدوره قال موقع "والا" الإخباري العبرية إن "منظمات حقوقية تهتم بحقوق العمال والأطفال غاضبة بسبب وجود القتيل أبو عمار (15 عاما) وإشراكه في عمليات إصلاح الجد ار الحدودي في موقع أعمال عسكرية على حدود مصر، ووجهت هذه المنظمات انتقادات للإهمال الأمني الجسيم من قبل الجيش الإسرائيلي للعمال ومن بينهم أقارب القتيل".