«تم إجهاض عمل إرهابي كبير»، كان هذا أول تعليق بنيامين نتنياهو -رئيس حكومة تل أبيب- على مقتل 3 مسلحين وجندي إسرائيل على الحدود الجمعة الماضية، في حادث إطلاق نار، ونقلت صحيفة «معاريف» العبرية عن نتنياهو قوله خلال جلسة وزرائه أمس «أريد أن أثني على عمل المحاربين والمحاربات الإسرائيليين في منع العمل الإرهابي الذي كان من شأنه أن يكون مدمرا جدا». نتنياهو أضاف «تم إحباط العمل الإرهابي بفضل القرار الذي اتخذناه بإقامة الجدار الحدودي مع سيناء، وبفضل الجنود»، مؤكدا بقوله «قرار الحكومة الإسرائيلية ببناء الجدار على حدود سيناء أثبت مرة أخرى أهميته، فلولا هذا القرار لكانت تل أبيب محاطة بالمتسللين غير الشرعيين والباحثين عن العمل، وعصابات الإرهاب الميداني، لقد تم إحباط العمل التخريبي بفضل هذا القرار ونشاط جنود وجنديات الجيش الإسرائيلي». ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن نتنياهو تطرق أيضا لمقتل احد الجنود الإسرائيليين على يد المسلحين -في الحادث الذي وقع الجمعة-، موضحا بقوله «هذا الجندي أراد أن يخدم كجندي في ميدان المعركة والدفاع عن الوطن، نحن نرسل بتعازينا لعائلته ونتمنى الشفاء العاجل للجندي المصاب». وعلى الرغم من إشادة نتنياهو بالجدار الحدودي، إلا أن الصحيفة نقلت عن بني جانتس –رئيس أركان الجيش الإسرائيلي- تقليله من فعالية الجدار في وقف المتسللين بقوله «حتى عندما يكتمل بناء الجدار مع مصر، لن يتوقف التهديد»، لافتة في تقريرها إلى أنه بعد حادث إطلاق النار الذي وقع الجمعة، قام رئيس الأركان بجولة في المكان وأثنى على الجنود هناك. جانتس أعلن خلال زيارته لمكان الحادث أنه برغم الجهود المضنية لإغلاق الحدود إلا أن هذا ليس ضمانا للأمن بالمنطقة، فحتى إذا تم إغلاق الحدود لن يتوقف التهديد، مضيفا «حدود سيناء ستظل تمثل تحديا بالنسبة لنا».