شيع أهالي سوهاج، اليوم السبت، جثماني الشهيدين محمود كمال الدين من قرية البربا بمركز جرجا، ومجند عطية محمد من شندويل بمركز سوهاج، الذين لقيا مصرعهما في هجوم إرهابي على كمين زقدان، بوسط سيناء، أمس الجمعة. ووصل الجثمانان إلى مطار سوهاج الدولي عبر طائرة عسكرية، وكان في استقبالهما محافظ سوهاج، أيمن عبد المنعم، واللواء مصطفى مقبل، مدير الأمن، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية، وأهالي الشهيدين، الذين دخلوا في نوبات من البكاء والعويل.
وأصيب والد الشهيد محمود كمال الدين، بحالة إغماء، ووجه عبارات مناهضة للإرهاب، ووصفهم ب«الكفرة عديمي الرحمة وظل يردد عايز حق ابني ياسيسي حتى سقط مغشيا عليه وتم نقله للمنزل لتلقي العلاج».
وقال خالد أبو الفتوح، أحد أقارب الشهيد أنه ترك تعليمه لكي يساعد والده من خلال عمله في المباني بمدينة الغردقة حتى أنه تقدم بأوراقه لقضاء مدته العسكرية في شهر يونيه الماضي ولديه شقيقان، أحمد في الجيش أيضا ويخدم بمحافظة سيناء، ومحمد الذي يعمل في السعودية وإن حالة الأسرة فقيرة جدا.
فيما شيع أهالي مركز سوهاج، جثمان الشهيد مجند عطية محمد، الذي كان يقضي إجازته بالقرية منذ أسبوع تقريبا، حسبما أكد محمد عبد النعيم، أحد أصدقائه. وقال إن لديه 3 أشقاء إناث وشقيق ذكر يدعى محمد ويعمل في السعودية، وكان يتمتع بعلاقات طيبة في القرية وقارب على إنهاء مدته العسكرية، ووالده يعمل مزارع ووالدته ربة منزل. وأضاف «أخر كلماته قبل سفره لو مرجعتش تاني للبلد ياريت تحطولي صورة على مدخل القرية».