لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، شهدت أحداثا ساخنة في دور الانعقاد الأول لمجلس النواب بسبب السجالات بين رئيسها النائب محمد أنور السادات، ورئيس البرلمان الدكتور علي عبد العال، وكانت واحدة من اللجان التي آثارت انتباه المتابعين لمجلس النواب، والرأي العام، ويبدو أنه هذا الأمر سيستمر في دور الانعقاد الثاني. واحدة من الأحداث الساخنة التي تشهدها اللجنة في بداية دور الانعقاد الثاني، هي المنافسة على رئاسة اللجنة، والذي أعلن النائب علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، والذي تحول إلى لجنة حقوق الإنسان مع بداية دور الانعقاد الثاني رغبة منه في الترشح على رئاستها. ويبدو من وراء انتقال عابد من لجنة الشئون العربية إلى لجنة حقوق الإنسان والترشح على رئاستها أن هناك ترتيبات لتمكينه من اللجنة التي تسببت في صداع مزمن لرئيس المجلس خلال دور الانعقاد الأول. وتدور الترتيبات حاليا بين ائتلاف دعم مصر وعابد على أن يدعم الإئتلاف الأخير مقابل إنهاء هذا الصداع، ويملك عابد الكثير من المميزات التي تؤهله لتلك المهمة خاصة وأنه كان ضابط شرطة برتبة عميد قبل دخوله المجلس. ولأجل تمكين عابد من رئاسة اللجنة، قالت مصادر أن هناك توجيهات صدرت لنواب دعم مصر للتحويل إلى عضوية لجنة حقوق الإنسان وبالتالي سهولة حسم المعركة الانتخابية لصالح عابد. ويتهم ائتلاف دعم مصر بأنه ظهيرا برلمانيا للحكومة من خارج البرلمان، وأن ما يحركه هو أجهزة أمنية، ويتحكم في أعضائه واتجاه تصويتهم تلك الأجهزة، وظهر ذلك في ترشح دكتور علي عبد العال وفوزه برئاسة البرلمان كما ساهم في اسقاط عضوية النائب توفيق عكاشة أثر مقابلته لسفير إسرائيل بالقاهرة. ويبدو الدفع بعلاء عابد (ضابط الشرطة السابق) محاولة للسيطرة على اللجنة التي تسبب رئيسها السابق محمد أنور السادات في صداع تمثل في مطالبة الللجنة بزيارة السجون والتفتيش عليها وعلى أقسام الشرطة وتجاهل عبد العال لتلك الطلبات، مما سبب له حرجا بسبب شكوى السادات أمام الرأي العام.