استقبل الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي جان إيف لودريان وزير الدفاع الفرنسي والوفد المرافق له الذي يزور مصر حاليًا. تناول اللقاء آخر المستجدات والتطورات على الساحتين الدولية والإقليمية ومناقشة عدد من الملفات والموضوعات ذات الاهتمام المشترك في ضوء تعزيز علاقات الشراكة والتعاون العسكري المصري الفرنسي والارتقاء به إلى آفاق أرحب. وأكد القائد العام على عمق الروابط والعلاقات العسكرية بين القوات المسلحة لكلا البلدين الصديقين، والتعاون المشترك في مجالات التسليح والتدريب والتصنيع العسكري المشترك ونقل وتبادل الخبرات بين الجانبين في العديد من المجالات، معربًا عن تطلعه أن تشهد المرحلة القادمة مزيدًا من التعاون على نحو يُلبي المصالح الاستراتيجية المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين. من جانبه أوضح "لودريان" أن مصر تعد أحد أهم شركاء فرنسا لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مشيدًا بما وصل إليه مستوى العلاقات بين البلدين من شراكة وتعاون على كافة الأصعدة ولا سيما في المجال العسكري، وبما يتناسب مع التحديات المشتركة التي تواجهها شعوب ودول المنطقة. حضر اللقاء الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من كبار قادة القوات المسلحة والسفير الفرنسي بالقاهرة. وعقب اللقاء اصطحب الفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع الفرنسي، لمقر قيادة القوات البحرية بالإسكندرية، وقاما بجولة تفقدية شملت عدد من الوحدات البحرية فرنسية الصنع التي انضمت للخدمة حديثًا بالقوات البحرية المصرية، وكان في استقبالهما الفريق أسامة ربيع قائد القوات البحرية وعدد من كبار قادة القوات المسلحة. بدأت الجولة بزيارة يخت المحروسة، حيث شاهدا فيلمًا تسجيليًا عن الباخرة التي تعد من أقدم العائمات البحرية في العالم وارتباطها بأبرز الأحداث التي شهدتها مصر على مدار التاريخ، حيث عبَّر الوزير الفرنسي عن سعادته بما لمسه من قيمة تاريخية وإنسانية تمثلها المحروسة، مشيدًا بالعناصر القائمة على صيانتها والاحتفاظ على قدرتها في الإبحار. كما تضمنت الجولة زيارة للفرقاطة المتطورة متعددة المهام "تحيا مصر" من طراز فريم، حيث استمعا إلى شرح من قائد الفرقاطة، تناول الإمكانيات المختلفة للفرقاطة، وأبرز الأنشطة التدريبية والمهام العملياتية التي نفذتها منذ دخولها الخدمة بالقوات البحرية. وتفقد الوزيران حاملة المروحيات "جمال عبد الناصر" من طراز ميسترال والتي تعد من أحدث القطع داخل صفوف القوات البحرية المصرية، واثنى الوزيران على مستوى الكفاءة والاحترافية للأطقم التخصصية والفنية التي تعمل على متن الحاملة، وتنفيذ برامج التدريب المكثفة لاستيعاب أحدث ما وصل إليه العالم في التكنولوجيا بمختلف أنظمة التسليح والاتصالات، وتنفيذ كافة المهام الموكلة إليهم بكفاءة عالية. من جانية قدَّم وزير الدفاع الفرنسي التهنئة للقوات البحرية المصرية بتسلم حاملة المروحيات الثانية من طراز ميسترال "أنور السادات" والتي تعكس مستوى التفاهم والتقارب في العلاقات العسكرية بين البلدين. وأكد الفريق أول صدقي صبحي أن مصر حريصة على المضي بخطى متسارعة نحو بناء وتطوير قدراتها القتالية والدفاعية لحماية ركائز الأمن القومي المصري على كافة الاتجاهات، مشيرًا إلى حرص البلدين الصديقين على تعزيز مجالات التعاون العسكري فيما بينها بهدف التصدي لمخاطر الإرهاب ودعم جهود الأمن والاستقرار لكافة شعوب المنطقة.