تسلمت مصر أمس حاملة الطائرات من طراز "ميسترال" الفرنسية وقام الفريق أسامة منير ربيع قائد القوات البحرية برفع العلم المصري علي حاملة المروحيات جمال عبدالناصر ايذانا بدخولها الخدمة ضمن القطع البحرية للقوات المسلحة المصرية. كان الفريق اول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي يرافقه وفد رفيع المستوي من كبار قادة القوات المسلحة قد التقي بوزير الدفاع الفرنسي جان ايف لورديان في العاصمة الفرنسية باريس حيث اجريت للقائد العام مراسم استقبال رسمية وعزفت الموسيقات العسكرية السلام الوطني المصري بمقر وزارة الدفاع الفرنسية. تناول اللقاء تطورات الاوضاع التي تشهدها المنطقة والجهود الاقليمية والدولية للقضاء علي الارهاب واستعادة الامن والاستقرار بالمنطقة. كذلك التفاهم حول زيادة أوجه التعاون في المجالات العسكرية وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة لكلا البلدين. من جانبه أكد وزير الدفاع الفرنسي علي عمق الروابط الراسخة التي تجمع البلدين الصديقين. معربا عن اعتزازه بزيارة وزير الدفاع المصري. وتطلعه ان تشهد المرحلة القادمة مزيدا من التعاون المشترك في العديد من المجالات. من ناحية اخري قام الفريق اسامة ربيع قائد القوات البحرية المصرية يرافقه قائد القوات البحرية الفرنسية برفع العلم المصري علي حاملة المروحيات الميسترال جمال عبدالناصر ايذانا بدخولها الخدمة بالقوات البحرية المصرية لتشهد منظومة التسليح بالقوات البحرية تطورا عالميا بدخول الميسترال ضمن القطع البحرية التي تؤمن المياه الاقليمية المصرية. وتعد السفينة الحربية طراز ميسترال من احدث حاملات الهليكوبتر علي مستوي العالم ولها قدرة عالية علي القيادة والسيطرة حيث انها تحتوي علي مركز عمليات متكامل ولها القدرة علي تحميل طائرات الهليكوبتر والدبابات والمركبات والافراد المقاتلين بمعدتهم مع وجود سطح طيران مجهز لاستقبال الطائرات ليلا ونهارا بالاضافة لاحدث ما وصلت اليه التكنولوجيا العالمية من مستشعرات واجهزة اتصالات حديثة. يأتي ذلك في اطار التعاون العسكري المصري الفرنسي شهد تطورا كبيرا خلال الفترة الاخيرة خاصة في ظل العلاقة الطيبة التي تربط الرئيس عبدالفتاح السيسي بنظيره الفرنسي والتي كانت ابرز نتائجها الرافال والفرقاطة "فريم" والسفينة الحربية "الميسترال" وتبادل الزيارات الدولية بين رئيسي البلدين لتقديم مزيد من التعاون والتكامل بين البلدين الشقيقين في شتي المجالات. كانت مراسم حفل التسليم قد اقيمت بميناء "سان ناذير" شمال غرب فرنسا علي ساحل البحر المتوسط بحضور قائد القوات البحرية الفرنسية ومدير شركة "دي سي إن اس" المصنعة للحاملة وعدد من قادة القوات المسلحة في الجيشين المصري والفرنسي. بدأت المراسم بعزف السلام الوطني لكل من مصر وفرنسا اعقبه كلمة لقائد البحرية الفرنسية ثم كلمة لرئيس الشركة المصنعة للحاملة ثم كلمة الفريق اسامة منير ربيع قائد القوات البحرية والذي أكد فيها ان مصر هي الدولة الاولي في الشرق الاوسط التي تمتلك وحدة حاملة للمروحيات "ميسترال". اضاف ان التحديات الأمنية التي شهدناها خلال السنوات الخمس الماضية فرضت علينا استراتيجية للتطوير والبناء لتحديث كافة الافرع الرئيسية. لمواجهة الارهاب وتأمين المصالح الاقتصادية". واكد قائد القوات البحرية ان حاملة الطائرات المصرية ميسترال لها أهمية كبيرة وتشترك في عمليات قتالية مع جميع الافرع الرئيسية سواء القوات الجوية أو البحرية أو البرية وأن مصر وفرنسا تتفقان تماما علي ان الارهاب يمثل تهديدا حقيقيا لكل دول العالم وليس لدولة بعينها مشيرا الي ان التحديات الامنية لم تعد تقتصر علي التهديدات العسكرية بل اضيف لها تهديد الجماعات الارهابية والجريمة المنظمة. وأوضح ان قدرات ميسترال القتالية عالية. وتستمر في البحر لمدة طويلة تصل الي شهر أو 70 يوما طبقا لسرعاتها وامكانياتها اضافة الي ان قدرتها القتالية تمكنا من تنفيذ جميع المهام في اسرع وقت كما انها تمكنا من ان نزيد ونضيف وحدات بحرية جديدة وحاملة المروحيات تضيف لقدراتنا البحرية والعربية مكسبا لتأمين وحماية الدول العربية ومصر بالكامل الي جانب استعدادها لتنفيذ مهام خارج الحدود. كما هنأ قائد القوات البحرية المصرية الفريق اسامة ربيع الشعب المصري بمناسبة استلام حاملة الطائرات ميسترال مشيرا الي اننا ننتظر حاملة الطائرات الثانية أنور السادات في شهر سبتمبر المقبل مؤكدا ان القوات البحرية المصرية قادرة علي حماية سواحل وحدود مصر البحرية ضد اي تهديد وأنها لن تسمح لمن تسول له نفسه تدنيس مياهنا الطاهرة. وعقب القاء كلمته قام الفريق اسامة منير برفع العلم المصري علي متن حاملة الطائرات جمال عبدالناصر ايذانا بدخولها الخدمة في القوات المسلحة المصرية. من ناحية أخري قال "برنار روجيل" قائد القوات البحرية الفرنسية خلال مراسم تسليم حاملة المروحيات جمال عبدالناصر انه يشعر بالفخر ان يمثل وزارة الدفاع الفرنسية اليوم لتوصيل حاملة المروحيات الاولي لمصر والشرق الاوسط مشيرا الي انها سميت بهذا الاسم علي اسم احد أهم الزعماء العرب وهي بمثابة رمز للثقة بين البحريتين المصرية والفرنسية. ورمز للتعاون بين البلدين وقد تم العمل بجهد وأود ان القي له التحية لانهاء هذا العمل الرائع وهذه الوحدة ليست وحدة أمنية فقط وهي وحدة تحكم وسيطرة بحرية وقدراتها متعددة في نقل الاجهزة البحرية. والقوات البحرية المصرية قد اظهرت كفاءة فنية وتقنية عالية خلال فترة وجودهم هنا مشيرا الي ان عناصر البحرية الفرنسية تعاونوا بشكل جيد جدا مع المصريين. اشار قائد البحرية الفرنسية الي ان مصر وفرنسا تواجهان تحديا مشتركا وهو الارهاب الذي يهدد افريقيا والشرق الاوسط مشيدا بالدور الكبير لمصر في هذا الصدد وعلي أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.