كشف مصدر أمني ل«التحرير»، أن صاحب المركب الغارقة، اليوم الأربعاء، قبالة سواحل كفر الشيخ يدعى «محمد طارق الجندي»، من دمياط، ويمتلك مركبين، الأولى تسمى «موكب الرسول»، التي غرقت، والأخرى تسمى «والبعلاوي»، تم احتجازها مرتين في تركيا عامي 2010 و2014. عصابات تهريب البشر وقال المصدر، إن "الجندي" يُعد من أكبر مُهربي البشر على مستوى مصر، إضافة إلى اشتراكه مع بعض العصابات والسماسرة من قرى الجزيرة الخضراء والسكى وبرج مغيزل بكفر الشيخ وقرية البرج بدمياط، وهم "حنفي.أ.ف"، من برج مغيزل، ومقيم بالإسكندرية، و"عيد.م.ا"، و"فهيم.م"، و"أشرف.س"، و"يوسف.م"، مقيمون بقرى برج مغيزل والجزيرة الخضراء والسكري بمطوبس، إضافة إلى "يحى.ز"، و"زكريا.ا"، و"نصر.ع"، مقيمان بعزبة البرج بمحافظة دمياط. غرقوا بسبب المال وأشار إلى أن صاحب المركب الذي تسبب في مصرع أكثر من 40 شخصا اليوم، أجرى اتصالاً هاتفيا بأحد السماسرة من كفر الشيخ وطلب منه أن يأخذ 150 ألف جنيه مقابل إخراج المهاجرين غير الشرعيين من مياه البحيرة وكفرالشيخ، على بعد 60 ميلاً ليتم تسفيرهم على متن مركب "موكب الرسول"، التي كانت تنتظرهم خارج رشيد، إذ تم تحميل المهاجرين في زورق خشبي صغير. وأوضح أن السمسار رفض العرض المقدم من الجندي، وطلب 300 ألف جنيه، ومع رفض صاحب المركب، ظل هؤلاء في عرض البحر لأكثر من 3 أيام. أعمال إرهابية وتابع: "رحلات الموت التي تخرج من مصر هم السبب فيها ويقومون بتسفير بعض الشباب لتركيا وإعادتهم بعد تدريبهم على القيام بأعمال إرهابية داخل مصر"، حسب قوله. ولفت إلى أن المهربين عصابة كبيرة ومتماسكة وتقوم بتشغيل سماسرة لهم في جميع المحافظات، إذ إنهم يستهدفون اللاجئين الأفارقة المتواجدين داخل مصر، إضافة إلى الشباب المصري الراغب في السفر. ونوه بأنهم يقومون بتسفير الشباب إلى ليبيا حيث يقعون فريسة في أيدي الجماعات المسلحة ويتعرضون للقتل أو السجن دون ذنب، مقابل حصولهم على مبالغ مالية خيالية.