انتشال 40 جثة وإنقاذ 158.. والجيش يشارك في عملبة البحث. استيقظ المصريون، اليوم الأربعاء، على كارثة كبرى بغرق مركب هجرة غير شرعية، على متنه أكثر من 300 شخص، بينهم مصريون وسودانيون وسوريون وإريتريون، كانوا متجهين لإحدى الدول الاوربية.. المركب الذي يحمل اسم "مركب الرسول"، ملك محمد طارق الجندي، من محافظة دمياط، ويقوده 4 من قرية الجزيرة الخضراء التابعة لمركز مطوبس في كفر الشيخ. المركب غرق بعدما أبحر وابتعد نحو 5 كيلو مترات عن "برج مغيزل"، وتحديدًا في منطقة المياه العميقة في البحر المتوسط بالجهة المقابلة لبوغاز رشيد، وتمكن طاقمه من النجاة إضافة ل154 من الركاب، بينهم 11 مصريًا و26 سودانيًا و14 إريتريًا وسوري، فيما انتشلت قوات الإنقاذ 30 جثة، وعثر بعض الصيادين على 10 جثث أخرى. سماسرة الموت كشفت مصادر أمنية في كفر الشيخ، لت"التحرير"، عن أسماء السماسرة الذين تسببوا في غرق المركب، وهم 5 يقيمون في قرية الجزيرة الخضراء بمطوبس، مشيرة إلى أنهم لاذوا بالفرار فور علمهم بغرق المركب، وتحاول الأجهزة الأمنية ضبطهم، كما بيَّنت أن من بين ضحايا المركب الغارق 28 شخصًا من "برج مغيزل"، وعندما سمع الأهالي الخبر تركوا أشغالهم وتوجهوا للمستشفيات؛ لمعرفة مصير أبنائهم. تدخل الجيش وكانت قوات حرس الحدود، قد تلقت استغاثة من من محمد حسن أبو حامد، قائد مركب صيد، والذي عثر على عدد من الناجين خلال إبحاره بمياه البحر المتوسط، وبالفعل تمكنت القوات من انتشال الناجين، وتم عزل المصريين المضبوطين عن أصحاب الجنسيات الأخرى؛ في محاولة لاستجوابهم عن ملابسات غرق المركب، كما تم إحالتهم إلى مركز شرطة رشيد للتحقيق، كما تم احتجاز طاقم المركب المكون من 4 أشخاص في مكان خاص بهم. كارثة متكررة وتذكرنا الواقعة بحادث في شهر إبريل 2015، حين وقع حادث غرق مركب على متنه أكثر من 200 شخص من جنسيات مختلفة، أغلبهم صوماليين، على سواحل "برج البرلس"، إلا أن قوات حرس الحدود تمكنت من إنقاذهم. وفي إبريل الماضي، لقى 16 شخصا مصرعهم في غرق مركب آخر على سواحل كفر الشيخ، وكان يحمل على متنه 105 أشخاص من جنسيات مختلفة منهم 18 مصرياً، و74 صومالياً، و11 سورياً، وسوداني ، وآخر فلسطيني.